إردوغان يشيطن المناهج التركية

أدخل التطرف والإرهاب ومشاعر الكراهية في الكتب الدراسية
أدخل التطرف والإرهاب ومشاعر الكراهية في الكتب الدراسية

الأحد - 21 مارس 2021

Sun - 21 Mar 2021








رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان
كشفت تقارير إعلامية تركية أن الرئيس رجب طيب إردوغان وجه في الفترة الماضية بإدخال مشاعر معادية للحرية وتعظم القومية التركية، تحث على التطرف والإرهاب والمشاعر المعادية للغرب في المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية.

ووصف التقرير الذي أعدته مجموعة مراقبة التعليم ومؤسسة أبحاث (هنري جاكسون) البريطانية، ما فعله الرئيس التركي بـ(الشيطنة)، مشيرا إلى أن المناهج الدراسية في تركيا تتبنى موقفا معاديا لأمريكا، حيث تظهر تعاطفا مع دوافع داعش والقاعدة، ولفت إلى أنه يتم تعليم الطلاب الأتراك أن جميع غير المسلمين هم كفار، بمن فيهم المسيحيون واليهود، الذين تمت الإشارة إليهم سابقا باسم (أهل الكتاب).

وأشار التقرير إلى التغييرات التي طرأت على المناهج منذ محاولة الانقلاب عام 2016، مشيرا إلى تضاؤل التسامح مع تحول المناهج إلى التطرف.

وأدخل مفهوم الجهاد في الكتب المدرسية، وتحولت إلى المعيار الجديد، مع تمجيد الاستشهاد في المعركة، مضيفا أن هناك تعليما للأهداف الدينية العرقية-القومية بروح العثمانية الجديدة والتركية القومية.

ووجد التقرير أن المشاعر المعادية لأمريكا كانت تتزايد في المناهج الدراسية التركية، ويتم استخدامها للابتعاد عن الإخفاقات الاقتصادية للحكومة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة متهمة أيضا بأنها العقل المدبر لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، وإلقاء اللوم عليها في تصعيد الأزمة الاقتصادية الاخيرة، وأوضح أن جهود المناهج في ترشيد وفهم الدوافع وراء الهجمات الإرهابية للقاعدة وداعش، يجب أن تكون جرس إنذار.

وقال المحلل ماركوس شيف «إن ما يتعلمه الأطفال في المدرسة اليوم هو إلى حد كبير نوع المجتمع الذي سيكون عليه المستقبل. تلك القيم، أفكار الهوية الوطنية، هي ما سيتعلمه الأطفال في مرحلة البلوغ».

وأضاف «إن مناهج تركيا خاصة جدا بنوع المجتمع الذي يريد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تشكيله. هذا الحنين إلى عصر الهيمنة التركية وهناك مقدمة للأفكار الإسلامية التي لم تكن موجودة في المناهج التركية القديمة».

وتابع شيف «فكرة أن حرب الجهاد أصبحت الآن جزءا من المنهج التركي، وأن الاستشهاد في المعركة يتم الآن تمجيده، قد لا تكون مفاجئة بالنظر إلى ما نعرفه عن إردوغان».

ولفت إلى أن محاولة الانقلاب عام 2016 كانت نقطة تحول بالنسبة للمجتمع التركي، وأذنت بقمع واسع النطاق»، وأضاف «كنا نشك في أن إردوغان نفسه سيكون متورطا في تغيير الكتب المدرسية.. لقد طرد ما يقدر بنحو 21 ألف معلم، واعتقل المئات، وألقى بأشخاص من الأوساط الأكاديمية في السجن بعد الانقلاب. لم يكن هناك سبب للاعتقاد أنه لن يحاول التأثير على الكتب المدرسية».

وعلى الرغم من الاتجاه الجديد المثير للقلق للمناهج الدراسية، قال شيف «إن الكتب والمناهج الدراسية في الشرق الأوسط يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة - بل إلى الأفضل غالبا»، وختم قائلا «حتى عندما تدهورت المناهج التركية إلى الحد الذي وصلت إليه، فإنه مع قوة الإرادة والقيادة السياسية يمكن إجراء تغييرات إيجابية. ولكن هذا ليس ما نراه الآن».

إردوغان والتعليم في تركيا:

21,000 معلم قام بطردهم

11,734 معلما قام بالتحقيق معهم

830 معلما جرى اعتقالهم

11 رئيس جامعة فصلوا من مناصبهم