تجريم التطرف والإرهاب: استراتيجية فكرية للاجتثاث

الأمر الملكي الخاص بتجريم الانضمام أو التعاطف مع المنظمات الإرهابية أو المتطرفة يهدف إلى تأكيد وتكريس حقيقة أن المملكة ضد الإرهاب وكل ما يفضي إليه من قول أو فعل، والمملكة ذاتها اكتوت بنار الإرهاب وعانت وما زالت تعاني من تبعاته وويلاته، وإذا كان عدد من المنضمين تحت ألوية إرهابية أو متطرفة هم سعوديون، فإن المملكة تعاملت وما زالت تتعامل معهم على أنهم ضالون أو مجرمون، وذلك بحسب درجة الفعل الذي ارتكبه كل منهم، فالضالون ووجهوا بالمناصحة الهادفة إلى تصحيح أفكارهم الخاطئة، والمجرمون يحالون إلى دوائر القضاء التي تبت في قضاياهم

الأمر الملكي الخاص بتجريم الانضمام أو التعاطف مع المنظمات الإرهابية أو المتطرفة يهدف إلى تأكيد وتكريس حقيقة أن المملكة ضد الإرهاب وكل ما يفضي إليه من قول أو فعل، والمملكة ذاتها اكتوت بنار الإرهاب وعانت وما زالت تعاني من تبعاته وويلاته، وإذا كان عدد من المنضمين تحت ألوية إرهابية أو متطرفة هم سعوديون، فإن المملكة تعاملت وما زالت تتعامل معهم على أنهم ضالون أو مجرمون، وذلك بحسب درجة الفعل الذي ارتكبه كل منهم، فالضالون ووجهوا بالمناصحة الهادفة إلى تصحيح أفكارهم الخاطئة، والمجرمون يحالون إلى دوائر القضاء التي تبت في قضاياهم

الخميس - 06 فبراير 2014

Thu - 06 Feb 2014



الأمر الملكي الخاص بتجريم الانضمام أو التعاطف مع المنظمات الإرهابية أو المتطرفة يهدف إلى تأكيد وتكريس حقيقة أن المملكة ضد الإرهاب وكل ما يفضي إليه من قول أو فعل، والمملكة ذاتها اكتوت بنار الإرهاب وعانت وما زالت تعاني من تبعاته وويلاته، وإذا كان عدد من المنضمين تحت ألوية إرهابية أو متطرفة هم سعوديون، فإن المملكة تعاملت وما زالت تتعامل معهم على أنهم ضالون أو مجرمون، وذلك بحسب درجة الفعل الذي ارتكبه كل منهم، فالضالون ووجهوا بالمناصحة الهادفة إلى تصحيح أفكارهم الخاطئة، والمجرمون يحالون إلى دوائر القضاء التي تبت في قضاياهم

تجريم الإرهاب والتطرف موجود، لكن القرار الملكي الأخير جاء للمزيد من التكريس والإيضاح، ولكي لا يبقى لأحد عذر في أنه لم يعلم، أو أنه خدع، لا سيما أن هناك قائمة ستصدر كما نص الأمر توضح تلك المنظمات والتيارات الإرهابية والمتطرفة وسيتم تجديدها بانتظام

الإرهاب هو المولود الطبيعي للتطرف وتسنده ظروف ومعطيات أخرى متعددة، ومع أهمية وضرورة تطبيق القرار الملكي بتجريم التطرف والإرهاب لا بد من جهد فكري وتوعوي ضخم يواجه التطرف ويعالج جذور الإرهاب، فالفكر لا يمكن اجتثاثه إلا بالفكر، لا سيما أن التخفي قد يصبح سلوكا جديدا لبعض المنتمين لتلك الأفكار أو المنظمات المتطرفة والإرهابية، خشية الوقوع تحت مساءلة القانون

لم تكن المملكة منذ ثلاثة عقود تقريبا تعرف ما يسمى بالفكر المتطرف، لكن ظروفا مختلفة أنتجت ما سمي بالصحوة وتأجج معها الفكر المتطرف الذي أذكاه الجهاد الأفغاني، وما لقيه ذلك الأمر من دعم على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، وهو دعم شمل كل مناشط ومنابر الصحوة التي تكرست من خلالها أفكار كثيرة متطرفة، أفضت فيما بعد إلى نشوء فئات جهادية استغلت الدين للتكفير والتحريض وحمل السلاح

وضع نظام لتجريم الانضمام أو التعاطف مع الإرهاب والتطرف أمر مهم وجيد ومطلوب، لكن الأهم أن يجري وضع استراتيجية مهمتها تتبع تلك الأفكار المتطرفة التي تفشت طيلة العقود الثلاثة الماضية ثم نقضها من جذورها وتوضيح عوارها أمام الناس، ولدينا من العلماء والمتخصصين كفاءات مؤهلة وقادرة على وضع تلك الاستراتيجية، ووضع آليات تنفيذها على مختلف المستويات الإعلامية والتعليمية والاجتماعية، فإذا كان النظام كفيلا بتتبع وملاحقة ومعاقبة المتورطين حاليا، فليكن هدف الاستراتيجية تجفيف الينابيع وإيقاف تورط المزيد من الضحايا، وبالتالي اجتثاث التطرف والإرهاب من جذورهما