أوغلو لإردوغان: أين اختفى صهرك و128 مليار دولار؟

أسئلة وعلامات استفهام عريضة تلاحق الرئيس التركي بعد غياب البيرق
أسئلة وعلامات استفهام عريضة تلاحق الرئيس التركي بعد غياب البيرق

الأربعاء - 24 فبراير 2021

Wed - 24 Feb 2021

عادت المعارضة التركية للحديث عن الاختفاء الغامض لبيرات البيرق صهر الرئيس رجب طيب إردوغان، وتزامن غيابه مع ضياع 128 مليار دولار من خزينة البنك المركزي التركي خلال توليه حقيبة وزارة المالية.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة كمال كليتشدر أوغلو، في اجتماع الكتلة الحزبية بالبرلمان التركي أمس الأول، موجها حديثه إلى الرئيس التركي «جعلت الصهر مسؤولا عن الاقتصاد، وجعلته نائب رئيس صندوق الثروة السيادي، أي سلمته الخزانة والبنك المركزي، وبعدها تبخرت 128 مليار دولار من الخزانة، أين ذهبت تلك الأموال؟»، وفقا لـ(العربية نت).

وأكمل أوغلو تساؤلاته «نسأل هذا ولكن الصهر ليس موجودا في الوسط»، مؤكدا أنه في الوقت الذي تنحى صهر إردوغان عن وزارة المالية، لكن سياساته المالية لم تزل تتوالى انعكاساتها على الليرة التركية وعلى الاقتصاد ككل.

ينفذون أوامرك

وأضاف «حكومة إردوغان لم تستطع أن تجد قناة أو صحيفة لتعلن خبر استقالة الصهر، ولكن إردوغان يغضب من السؤال عن مبلغ 128 مليار دولار ويقول: إنهم يشعرون بالغيرة من نجاحه (وزير المالية السابق)، وإذا كان حقا ناجحا لماذا تقيله من وظيفته، ولماذا قمت بإقالة رئيس البنك المركزي الذي كان ينفذ أوامرك».

واتهم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك، حكومة إردوغان، بإهدار 128 مليار دولار خلال 8 شهور، بسبب قرار رفع أسعار الفائدة كمحاولة لتثبيت سعر صرف الليرة التركية.

انهيار اقتصادي

ونقلت (العربية) عن حزب الشعب الجمهوري تأكيده أنه حتى شهر سبتمبر 2020 كان سعر الفائدة في المصارف التركية بحدود 10.25%، ولكن في ضوء ما شهدته تركيا من انخفاض متتابع للعملة المحلية، وتولي محافظ جديد للبنك المركزي، اتجهت السياسة النقدية لنهج جديد، تمثل في تبني سياسة رفع سعر الفائدة، فكان الرفع الأول في 20 نوفمبر 2020، ليصل السعر إلى 15%، بزيادة 4.75%، ويوم 25 ديسمبر 2020، كان موعد الزيادة الثانية على التوالي ليقفز السعر إلى 17%.. مما أسهم في زيادة الانهيار الاقتصادي.

غياب البيرق

وشكل غياب بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي، عن المشهد السياسي والاقتصادي في تركيا لغزا مثيرا، في أعقاب استقالته المثيرة للجدل بداية نوفمبر الماضي، من منصب وزير الخزانة والمالية، حيث توسعت كثيرا مواقع التواصل الاجتماعي التركية، آنذاك في تداول هاشتاق : (أين هو بيرات البيرق؟)، وسرت شائعات وأقاويل كثيرة عن الوزير المستقيل، بين مؤيديه ومعارضيه.

وتحول غياب وزير المالية السابق إلى مادة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ردد الكثيرون: أين هو بيرات البيرق؟، ولم تجب أي جهة حكومية أو رسمية عن هذا السؤال، ولكن الصحفي وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض باريش ياركاداش، قال في مقابلة تلفزيونية بعد ثلاثة أيام من استقالة الوزير، «إن البيرق ذهب هو ووالده وعائلته إلى مدينتهم طرابزون بهدف الراحة الذهنية، وإن عائلة البيرق تخلت عن العمل السياسي للأبد، وقال «الآن الجميع في تركيا يسأل أين هو البيرق؟، والبعض يدعي أنه ربما ذهب وعائلته الى إنجلترا».

ودع السياسة

وأضاف الصحفي «وفقا للمعلومات التي وصلتني، فإن البيرق ذهب برفقة أبيه وزوجته وأبنائه إلى مزرعتهم في طرابزون بهدف الراحة الذهنية، البيرق الآن في طرابزون، لقد ودع العمل السياسي إلى الأبد، ووفقا للمعلومات، فإن والده أيضا، صادق البيرق، قد استقال من عضويته في حزب العدالة والتنمية».

ومع تسلم الوزير الجديد للمنصب واسترجاع الليرة التركية شيئا من قيمتها، واستقرارها أمام الدولار، هدأت قضية البيرق في الشارع التركي، لكنها عادت للتجدد، مع إثارة اختفاء هذا المبلغ الضخم من ميزانية الدولة التركية.

كيف اختفى صهر إرودغان؟

  • غاب عن الأنظار منذ إقالته في 8 نوفمبر الماضي

  • أغلق حسابه على تويتر بعد إقالته من وزارة المالية

  • أغلق حسابه على انستقرام بعد أيام من الاستقالة

  • لم يظهر حتى في مراسم تسليم الوزارة للوزير الجديد

  • لم يشارك في أي مظاهر اجتماعية منذ 4 أشهر

  • مكث مع أسرته بعيدا في مزرعة في طرابزون