مسجد البيعة يحتفظ بهويته منذ 70عاما

الأحد - 20 ديسمبر 2020

Sun - 20 Dec 2020

على الرغم من الفارق الزمني بين الصورتين بنحو 70 عاما لمسجد البيعة بالعاصمة المقدسة، إلا أن هوية المسجد لا تزال كما هي عليه من بعد العمارة والتجديد الذي لحق بالموقع وبقي على ذات الطراز الأول، فالقباب لا تزال بنفس الشكل والحجم، وكذلك مساحة المسجد لم تتغير.

وأوضح رئيس مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس لـ»مكة» أن الموقع الذي فيه المسجد عبارة عن شعب بين جبلين، وسمي بشعب الأنصار، ولكنه بني في عهد أبي جعفر المنصور 144هـ ليؤكد مشاركة جده العباس بن عبدالمطلب وحضوره هذه البيعة ليخلد أثره، وهو الذي أخذ عهدا من الأنصار لحماية النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف «هذا الشعب بيعة العقبة الأولى والثانية، من السنة العاشرة للبعثة النبوية، حيث اجتمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بستة من رجال المدينة فيه، وعرض عليهم دعوته، وأشارت المصادر إلى أن الخليفة العباسي المستنصر قد عمره سنة 629هـ».

وأردف «بعد بدء التوسعة السعودية بالمنطقة التي فيها الجمرات أزيلت أطراف الجبلين، وردمت الأرض حتى ظهر المسجد وأضحت بمستوى واحد ومن ثم جاءت هيئة السياحة والتراث الوطني، وبنت حوله سياجا لتحميه، لافتا إلى أن بيعة العقبة الأولى جرت في هذا الموضع من منى في السنة الـ 12 من النبوة 621م، حيث بايع 12 شخصا من قبيلتي الأوس والخزرج من المدينة المدينة المنورة، كما أن بيعة العقبة الثانية كانت في ذات الموضع، وذلك أثناء موسم حج سنة 13 من النبوة 622 م، وحضرها 73 رجلا وامرأتان من أهل المدينة المنورة، ودعوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي المدينة، وقالوا: إلى متى ندع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة؟. وعرفت هذه البيعة أيضا ببيعة العقبة الكبرى».