قصائد الشعراء بين غزل وتوبة في الحج

الخميس - 06 أغسطس 2020

Thu - 06 Aug 2020

قصائد الشعراء
قصائد الشعراء
ألهب موسم الحج مشاعر الشعراء منذ العصور القديمة، وحتى عصرنا الحاضر، ففاضت قرائحهم، فهناك من وصف الحج، وهناك من تفاخر بالشعائر، ومنهم من تغزل بالحجيج. «مكة» بحثت في أبيات القدماء لتعيش أجواء الحج.

الغزل

على الرغم من قدسية الحج إلا أن هذا لم يمنع الشعراء قديما من التغزل بالنساء في الحج وسكب أبيات الحب والغرام، ومن هذه الأبيات:

لبيد بن ربيعة العامري

الأبيات: يذكر مشعر منى

عفت الديار محلها فمقامها

بمنى تأبد غولها فرجامها

دمن تجرم بعد عهد أنيسها

حجج خلون حلالها وحرامها

قيس بن الخطيم

الأبيات: تتحدث عن مشعر منى

ديار التي كانت ونحن على منى

تحل بنا نجاء الركائب

تراءت لنا كالشمس تحت غمامة

بدا حاجب منها وضنت بحاجب

ولم أرها إلا ثلاثا على منى

وعهدي بها عذراء ذات ذوائب

أحمد شوقي

الأبيات: يصف معاني الحج

إلى عرفات الله يا خير زائر

عليك سلام الله في عرفات

ويوم تولى وجهة البيت ناضرا

وسيم مجالي البشر والقسمات

على كل أفق بالحجاز ملائك

تزف تحايا الله والبركات

وفي الكعبة الغراء ركن مرحب

بكعبة قصاد وركن عفاة

الزمخشري

الأبيات: توبته وهو يحج ويطوفرباه كفارتي عن كل معصية

أني أتيت وملء النفس إيمان

أتيت أطرق بابا كل مجترم

أتاه يرجع وهو جذلان

فاغفر وسامح وتب واصفح

ففي كبدي..

الإثم يصرخ والإحساس يقظان

مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس

الأبيات : مدح عبدالمطلب لسقايته ورفادته

أي مناقب الخيرات .. لم تشدد به عضدا

ألم تسق الحجيج وتنحر .. المدلابه الرفدا

وزمزم من أرومته .. وتملأ عين من حسدا

مضاض بن عمرو بن الحارث

الأبيات: متحسرا حين فقدت قبيلته مكانتها في خدمة الحجاج وسدانة البيت العتيق

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا

أنيس ولــم يسمر بمكّة سامر

بلى نحــن كنــا أهلها فأزالنا

صروف الليالي والجدود العواثر

وكنّا ولاة البيت من بعــد نابت

نطوف بذاك البيت والخير ظاهر

فسحّت دموع العـين تبكي لبلدة

بها حـــرم آمن وفيها المشاعر

عمر بن أبي ربيعة

الأبيات: متغزلا

صلى وسلم ذو الجلال عليك مـا

ناح الحمـام بصوتـه و ترنمـا

قف بالطواف ترى الغزال المحرما

حج الحجيج وعاد يقصد زمزما

بدرا إذا كشف اللثام رأيته

أبهى من القمر المنير وأعظما

بـدر تجلـى بالطـواف كأنمـا

قمر توسط في السمـاء الأنجمـا

يزيد بن معاوية

الأبيات: متغزلاأشارت بطرف العين خيفـة أهلهـا

إشـارة محـزون ولــم تتكـلـم

فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا

وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم