فواز عزيز

صالح الشيحي.. فقدك مؤلم

الاثنين - 20 يوليو 2020

Mon - 20 Jul 2020

• في لحظات الفراق يصعب الكلام..

أحيانا تجد في الكتابة عوضا عن الكلام..

لكن في حضرة فراق أحد أهم كتاب الصحافة السعودية المحلية "أبو وطن" صالح الشيحي، تصعب حتى الكتابة.

• رحل الكاتب والصحفي الذي كان صوتا للمواطن وجنديا من جنود الوطن في خندق الإعلام، رحل وترك إرثا من محبة الناس، التي لا تشترى بالمال إنما تكسب بخدمة الناس والسعي في مصالحهم بلا منة أو عوض.

• أكتب عن صالح الشيحي كصديق وكأخ عرفته عن قرب ومحبة وصدق طوال 20 عاما، وأكتب عنه كصحفي وكاتب عرفته كما عرفه الناس طوال 30 عاما قضاها في الميدان الصحفي، سنوات من عشق الوطن التي كانت تظهر جلية في مقالاته ومواده الصحفية، سنوات من الكتابة عن حاجات البسطاء، والسعي في قضاء حوائجهم في الإعلام وخارجه لذلك من الطبيعي أن ترى هذا الحب الذي خلفه وكان حديث الناس يوم رحيله "الأحد 19 يوليو 2020" فرثوه في وسائل التواصل الاجتماعي وتبادلوا التعازي فيه عبر وسائل الاتصال.

• رحل صاحب العمود النحيل الذي كان مثقلا بهموم البسطاء وحب الوطن، رحل صاحب الجسم النحيل بعد مرض لم يمهله طويلا، رحل صاحب الابتسامة التي لا تفارقه حتى وهو غاضب.

• صالح الشيحي غادرنا إلى دار الخلود، وترك بيننا سيرة طيبة وحافلة في العطاء والحب، تحفظها القلوب قبل الأوراق، وتكتبها المشاعر قبل الأقلام.

• يعجز القلم عن رثاء صاحبه، الذي كتب للوطن والمواطن سنوات طوالا.. رحمك الله أيها الشهم النبيل وجبر مصاب أهلك.

• كتب الشيحي مرة تغريدة يقول فيها "ليتنا قلنا لبعض الموتى الكلمات التي كنا نخشى قولها..

‏ليتنا كتبناها..

‏ليتنا على الأقل أخبرناهم بأننا نحبهم..".

وأقول له في وداعه "ليتني قلت لك كل ما في قلبي لك وعنك".

• وداعا صالح الشيحي الذي شاركته حياته صديقا وكان لي أخا كبيرا، وشاركته العمل الصحفي وتعلمت منه الكثير، وشاركته في زاويته "لكن" في صحيفة "الوطن" لسنوات بالكتابة فيها بالنيابة فترات إجازاته، فكانت حملا ثقيلا عرفت منه سبب حب الناس له.

• وداعا يا من شاركته كل شيء في الحياة بحلوها ومرها وسعتها وضيقها، مؤلم فقدك يا صالح.

• صالح.. كل الحروف في وداعك تتلعثم وتعجز عن الوقوف متجاورة في صفحة رثائك، وقلوبنا تعجز عن البوح بكل مشاعرها تجاهك يوم رحيلك، لكنه قدر الله المحتوم، والطريق الذي نسلكه جميعا.

خالص العزاء لأهلك ومحبيك.

fwz14@