العمدة الشريف صالح بن عبدالله آل بشبيشي

ملتقى السلام

الاثنين - 20 أبريل 2020

Mon - 20 Apr 2020

الحقيقة ملتقى السلام وما يحويه من أفكار بناءة ووجود هذه الهامات والقامات من جميع فئات المجتمع العربي والإسلامي من قياديين وأطباء ومثقفين وفنانين وأدباء وشعراء، لهو النواة الفعلية لبناء الثقة بين هذا الملتقى العالمي للسلام وبين دولهم وبينهم وبين العالم، فليس بالسهولة نشر المعنى الحقيقي للسلام في أرجاء العالم بشقيه الشرقي والغربي، فلربما نستطيع كأعضاء فاعلين أن نأتي بوجهات جديدة على الساحة فالجميع يعلم بأن الدول جميعها تدعو إلى السلام ولا سلام، وأغلب من يدعون أنهم من المبادرين بحفظ حقوق الإنسان كشفتهم جائحة كوفيد-19 أمام أنفسهم ومن ثم أمام العالم.

السلام يحتاج إلى إسلام حقيقي فمنهج سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وديننا الحنيف هو أساس السلام، فلولا الإسلام ما عم السلام، أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة أنه لا بد من إرساء قواعد الرحمة التي اتصف بها خالقنا عز وجل وأمر رسوله الكريم ووصفه بها (بالمؤمنين رؤوف رحيم)، فإذا استطعنا ومن خلال هذا الملتقى الذي وصف بالعالمي، أن نتصف كأعضاء فاعلين وأعضاء منتسبين بحسن التعامل والنقاش المأمول منه الخروج بمخرجات جديدة في صياغتها ونوعية جودتها ووضع الخطوط العريضة من أجل المضي قدما بهذه السفينة وأقصد مجموعة السلام العالمي كما أطلق عليها المؤسسون.

ولنا في رسول الله أسوة حسنة وهو قدوتنا والقرآن منهجنا رغم اختلاف ثقافاتنا كأعضاء وانتماءاتنا كبشر، والقدوة الحسنة هي مصباحنا للعبور في طريق أظنه وعرا، وليس بالسهولة التي يراها البعض من الكرام.

والسلام هو الله تعالى اللهم أنت السلام ومنك السلام فهيئنا لعمل يكون فيه توفيقك وأنر يا الله دروبنا لنرتقي بإسلامنا ومنهج حبيبنا المصطفى، وليسطع نجم هذا الملتقى المبارك لا بد أن نبدأ بالسلام فيما بيننا لنستطيع أن ندرسه لمن حولنا ففاقد الشيء لا يعطيه، ولكن نحن لسنا فاقدين للسلام، لكننا نحتاج شيئا من التقارب الفكري فيما بيننا رغم التباعد الاجتماعي المفروض علينا، وهذا التباعد الذي أقرته الدول ظاهره العذاب وفي باطنه الرحمة، فشكرا لكل دولة استبقت بقراراتها الاحترازية وأفعالها الاحترازية، وهي قمة السلام فسلام مني لأهل السلام، وأخص هنا دولة الإسلام والمسلمين فهي يا سادتي مملكة سلمان السلام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.