طهران ترفض كشف تفاصيل صندوقي الطائرة المنكوبة

تذرعت بأنها طلبت من فرنسا وأمريكا أجهزة فك شيفرة ولم تردا
تذرعت بأنها طلبت من فرنسا وأمريكا أجهزة فك شيفرة ولم تردا

الثلاثاء - 21 يناير 2020

Tue - 21 Jan 2020








حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة          (مكة)
حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة (مكة)
تلكأت إيران في الكشف عن تفاصيل صندوقي الطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي أسقطها الحرس الثوري بصاروخين فوق طهران، وتسبب في مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.

وتذرعت طهران أمس بأن اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة الطائرة طلبت من فرنسا والولايات المتحدة تزويدها بالأجهزة اللازمة لفك شيفرة صندوقي الطائرة، إلا أنهما لم تردا.

وقالت اللجنة في تقرير جديد صدر أمس، إنها قدمت طلبا لمختبرات التحقيق في الحوادث الجوية في فرنسا وأمريكا لتزويدها «بالأجهزة اللازمة لفك شيفرة الصندوقين إلا أنهما لم تردا على هذا الطلب لغاية الآن».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) أمس، عن اللجنة التابعة لمنظمة الطيران المدني الإيرانية أن الجانبين «أعلنا قائمة بالأجهزة اللازمة، ووضعت تحت تصرف المسؤولين للعمل على شرائها».

وكشف التقرير أن سبب سقوط الطائرة هو إصابتها بصاروخين أطلقا عليها من جهة الشمال، وأشار إلى تضرر الصندوقين الأسودين بسبب الحادث، إلا أنه أكد أن الذاكرة الرئيسة بهما لا تزال موجودة.

وجاء في تقرير اللجنة أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا وكندا قدمت أسماء لممثلين عنها لمعرفة نتائج التحقيقات، واعتبر التقرير أن جميع التحقيقات التي أجريت لا تزال أولية ولا تعد نتيجة نهائية للحادثة، وأن مراحل جمع ودراسة المعلومات بهدف التحليل والاستنتاج ما زالت جارية.

وكانت إيران تراجعت عن إعلان سابق بنقل الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى الخارج لفحصهما، وأكدت أنه لا نية حاليا لإرسالهما إلى دولة أخرى.

وسبق أن صرحت إيران أن الطائرة المنكوبة حديثة وليس لديها التكنولوجيا اللازمة لفك شيفرة الصندوقين الأسودين لها.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه أسقط الطائرة عن طريق الخطأ عندما اشتبهت الدفاعات الجوية الإيرانية أنها صاروخ كروز. ووقع الحادث في الليلة نفسها التي قصفت فيها إيران قاعدتين عسكريتين فيهما قوات أمريكية في العراق.