الفوانيس أيقونة الفاطميين التي تحولت شعارا رسميا لرمضان

السبت - 11 يونيو 2016

Sat - 11 Jun 2016

u0645u062cu0633u0645 u0644u0641u0627u0646u0648u0633 u0641u064a u0634u0648u0627u0631u0639 u0627u0644u0642u0627u0647u0631u0629      (u0645u0643u0629)
مجسم لفانوس في شوارع القاهرة (مكة)
يرتبط كثير من المناسبات بثيمات بصرية تمثل ما يشبه شعارا أو تعبيرا رمزيا عنها، وفي حالة رمضان فإنه لا يمكن الحديث عن شيء غير الفانوس الشهير، والذي يصبح السلعة الأكثر عرضا وتداولا طيلة أيام الشهر الكريم، بدءا من واجهات المحلات ومرورا بإعلانات المراكز التجارية، وليس انتهاء ببرامج التلفاز ووسائط الإعلام الجديد.

وإذا كان استخدام الفانوس قد انتشر في أنحاء العالم العربي والإسلامي بشكل واسع إلا أن الأمر يبدو أكثر وضوحا في جمهورية مصر العربية دونا عن بقية الدول، ولن يكون هذا غريبا حين نعلم أن هذا البلد هو مكان نشأة هذه الثيمة الرمضانية قبل أكثر من مئة عام من الآن.

وليس بعيدا عن مصادفة اكتشاف الشاي من سقوط ورقة على كوب ماء ساخن، فإن تصميم الفانوس لم يكن إبداعا محضا كما تذكر الروايات في هذا الشأن، حيث بدأ الأمر من محاولة حماية الشموع من الانطفاء عبر وضعها على قواعد خشبية وإحاطتها ببعض الجلد الرقيق، لتولد بعدها الفكرة وتتطور حتى وصلت لشكلها الحالي.

الخامس من رمضان من عام 358هـ هو التاريخ الأكثر ترجيحا لظهور الفوانيس، وبحسب الرواية فقد حمله الأطفال المصريون حينها ليضيئوا الطريق للخليفة الفاطمي الذي كان يخرج ليلا لاستطلاع ظهور هلال رمضان، فيما تذهب رواية أخرى إلى أن الفاطميين أيضا هم من اقترحوا تعليق الفوانيس في المساجد والمنازل رغبة في إنارة الشوارع على سبيل الاحتفال.

الفانوس وسيلة إضاءة ذات طابع تراثي وثقافي مرتبط بالحضارة العربية والشرقية، ولكنه في رمضان يستخدم كمظهر فرح وبهجة، وقد تحول إلى جزء من ديكور المنازل وزينتها، كما أخذت صناعته طابعا جديدا فهو لم يعد الوعاء الزجاجي الذي يحتضن شمعة بالداخل، بل بات يعتمد كذلك على الكهرباء والبطاريات، ويصنع في عدد من دول العالم وبتصاميم مبتكرة ومتنوعة.

الأكثر قراءة