لغتنا الجميلة.. لماذا نخونها؟
الاثنين - 06 يونيو 2016
Mon - 06 Jun 2016
ضمن البحوث والدراسات التي تهتم بها مؤسسة الفكر العربي حقل مخصص للغة العربية وما يصب في حياضها، ومنها ورقة الكاتب اللبناني محمود بري «لغتنا الجميلة لماذا نخونها؟»، والتي قدمها للمؤسسة الأربعاء، وحصلت «مكة» على نسخة منها.
وقال فيها «لا تفتقر اللغة العربية إلى ما يُعيق حراكها ويشدها إلى الوراء، فقد ألزمها أهلها قبل غيرهم بالجلوس على المقاعد الخلفية منذ عقود طويلة، وطفقت تتابع الإنجازات المبهرة التي يحققها الآخرون».
النكوص واستخدام التعابير الأجنبية
وتابع «ينبغي التوضيح بأن هذا التقصير والنكوص لا يقعان على عاتق لغتنا العربية بحد ذاتها، بل هو عجزنا نحن، أمة العربية، وتراجعنا في شتى ميادين الإبداع والاختراع، وارتدادنا إلى الاستهلاك بديلا للإنتاج. بحيث تتحول لُغتنا العربية إلى حقلٍ لكثير من غرابات الألفاظ والتعابير الأجنبية ونستخدمها وسط جُملتنا التي نتفاهم بها».
الانبهار بالأجنبي
أول التهم التي يمكن سَوقها ضد هذا التوجه هو أن أصحابه مأخوذون بالأجنبي إلى حد التصاغر أمامه بحسب وصف بري، وأضاف «فيلجؤون إلى إقحام اللفظات الأجنبية في عبارتهم تدليلا على اتساع معارفهم، وتناغما مع ما يعتقدونه مواكبة لروح العصر».
تأثير العولمة
وأشار إلى أن العولمة فرضت، بروحها الغربية وسياقها الأمريكي ولغتها الإنجليزية، ضغطا على لغات الشعوب، ومن جملتها الشعوب العربية، فكانت أولى بصمات العولمة السياق الثقافي الموحد «الغربي بالضرورة» الذي تطرحه وتعمل على بنائه على حساب التعددية الثقافية.
أثر القوة الاقتصادية
وأكد على أنه من شأن القوة الاقتصادية أن تفرض واقعا ثقافيا ولغويا مهيمنا، فهذا هو الغزو الثقافي، المسار التلقائي في حياة الشعوب، ويعلمنا التاريخ أن الأمم الأقوى دأبت على غزو الأمم الأضعف، بالجيوش وبالاختراعات وبالصناعات وبالتقنيات وباللغة أيضا.
الإساءة غير المقصودة
إن تسعة من كل عشرة من بيننا كما يقول بري، يستخدمون لفظة «الموبايل» بديلا للتسمية العربية «الخلوي أو المحمول» أو «كمبيوتر» بدلا عن حاسوب، والأمثلة كثيرة، وإذ تستخدم التسمية الأجنبية، فإن مستخدمها لا يتوخى الإساءة للغته العربية، بل غالبا ما تبدو له اللفظة الأجنبية أكثر تماهيا مع الآلة ومصدرها الأساسي، فيقولها من دون أن يتقصد الإساءة للغته الأم؛ غير أن الإساءة تكون واقعة.
هل مواجهة ذلك ممكنة؟
يجيب بري: نعم. الإمكانية بذاتها قائمة، خصوصا وأننا ما زلنا مستهلكين أكثر منا منتجين، ونعيش في ظل قوانين السوق التي يقول أحدها إن مَن يخترع جديدا يكون له الحق بتسميته.
وعلينا أن نتذكر أننا في شركاتنا ومؤسساتنا الخاصة والعامة، نتطلب من العاملين ومن المتقدمين لملء طلبات الوظائف، إتقان الإنجليزية كشرط لازم، ولاسيما أننا، في مختلف مناحي العمل والوظيفة نستخدمها .
اللبنة الأولى
وختم بري بقوله «لعله من المناسب أن نبتدئ من هنا، مع ما سيعترضنا من مصاعب، لنفرض العربية لغةَ عملٍ وتعامل، مع تعلم الأجنبية لضرورة التفاهم مع الأجنبي، وهذا لن يكون بالأمر الميسور كمثل الحديث عنه والمطالبة به، هذا في حال نجاحنا به، لن يكون سوى اللبنة الأولى في جدار عظيم يتوجب علينا بناؤه».
وقال فيها «لا تفتقر اللغة العربية إلى ما يُعيق حراكها ويشدها إلى الوراء، فقد ألزمها أهلها قبل غيرهم بالجلوس على المقاعد الخلفية منذ عقود طويلة، وطفقت تتابع الإنجازات المبهرة التي يحققها الآخرون».
النكوص واستخدام التعابير الأجنبية
وتابع «ينبغي التوضيح بأن هذا التقصير والنكوص لا يقعان على عاتق لغتنا العربية بحد ذاتها، بل هو عجزنا نحن، أمة العربية، وتراجعنا في شتى ميادين الإبداع والاختراع، وارتدادنا إلى الاستهلاك بديلا للإنتاج. بحيث تتحول لُغتنا العربية إلى حقلٍ لكثير من غرابات الألفاظ والتعابير الأجنبية ونستخدمها وسط جُملتنا التي نتفاهم بها».
الانبهار بالأجنبي
أول التهم التي يمكن سَوقها ضد هذا التوجه هو أن أصحابه مأخوذون بالأجنبي إلى حد التصاغر أمامه بحسب وصف بري، وأضاف «فيلجؤون إلى إقحام اللفظات الأجنبية في عبارتهم تدليلا على اتساع معارفهم، وتناغما مع ما يعتقدونه مواكبة لروح العصر».
تأثير العولمة
وأشار إلى أن العولمة فرضت، بروحها الغربية وسياقها الأمريكي ولغتها الإنجليزية، ضغطا على لغات الشعوب، ومن جملتها الشعوب العربية، فكانت أولى بصمات العولمة السياق الثقافي الموحد «الغربي بالضرورة» الذي تطرحه وتعمل على بنائه على حساب التعددية الثقافية.
أثر القوة الاقتصادية
وأكد على أنه من شأن القوة الاقتصادية أن تفرض واقعا ثقافيا ولغويا مهيمنا، فهذا هو الغزو الثقافي، المسار التلقائي في حياة الشعوب، ويعلمنا التاريخ أن الأمم الأقوى دأبت على غزو الأمم الأضعف، بالجيوش وبالاختراعات وبالصناعات وبالتقنيات وباللغة أيضا.
الإساءة غير المقصودة
إن تسعة من كل عشرة من بيننا كما يقول بري، يستخدمون لفظة «الموبايل» بديلا للتسمية العربية «الخلوي أو المحمول» أو «كمبيوتر» بدلا عن حاسوب، والأمثلة كثيرة، وإذ تستخدم التسمية الأجنبية، فإن مستخدمها لا يتوخى الإساءة للغته العربية، بل غالبا ما تبدو له اللفظة الأجنبية أكثر تماهيا مع الآلة ومصدرها الأساسي، فيقولها من دون أن يتقصد الإساءة للغته الأم؛ غير أن الإساءة تكون واقعة.
هل مواجهة ذلك ممكنة؟
يجيب بري: نعم. الإمكانية بذاتها قائمة، خصوصا وأننا ما زلنا مستهلكين أكثر منا منتجين، ونعيش في ظل قوانين السوق التي يقول أحدها إن مَن يخترع جديدا يكون له الحق بتسميته.
وعلينا أن نتذكر أننا في شركاتنا ومؤسساتنا الخاصة والعامة، نتطلب من العاملين ومن المتقدمين لملء طلبات الوظائف، إتقان الإنجليزية كشرط لازم، ولاسيما أننا، في مختلف مناحي العمل والوظيفة نستخدمها .
اللبنة الأولى
وختم بري بقوله «لعله من المناسب أن نبتدئ من هنا، مع ما سيعترضنا من مصاعب، لنفرض العربية لغةَ عملٍ وتعامل، مع تعلم الأجنبية لضرورة التفاهم مع الأجنبي، وهذا لن يكون بالأمر الميسور كمثل الحديث عنه والمطالبة به، هذا في حال نجاحنا به، لن يكون سوى اللبنة الأولى في جدار عظيم يتوجب علينا بناؤه».