طرة وزرة لعبة شعبية مارسها جيل السبعينيات الهجرية من القرن الماضي بمكة المكرمة، اختفت لكنها لا تزال باقية في ذاكرة من لعبوها واستمتعوا بها.
وتتكون اللعبة من قطعتين يمكن الحصول عليهما من أي مكان وبسهولة، الحبل الشامي يلف على شكل الضفيرة بحجم وطول يشبه كرباج، أو شماغ مثبت به قطعة معدنية من أحد الأطراف وتنقع في الماء لزيادة قوة التأثير أثناء اللعب، وأي شيء صغير مثل قطعة حجر أو نقود معدنية.
شجاعة وجسارة
ويقول العم صديق مغربي من مواليد مكة المكرمة عام 1378هـ في برحة الرشيدي بحارة شعب عامر، وفي أيامنا كانت بعض ألعابنا لا تخلو من العنف والقوة والإثارة، مثل لعبة (الكبت - أم الرقوم)، وطرة وزرة تحتاج إلى شجاعة وجسارة، فيلعبها اثنان فأكثر بالاتفاق مسبقا على عدد الضربات، فيخبي أحدهما القطعة الصغيرة في إحدى يديه ثم يمد يديه للأمام، كل حسب طريقته في عملية التمويه ليقوم المتحدي بتوقع مكانها، وفي حالة الخطأ يمسك الطرف الآخر بالطرة ويجلد المهزوم في يده عدد الضربات المتفق عليه، ثم تبدل الأدوار ويستمر اللعب بين المتباريين حتى ينسحب أحدهما، وعادة ما يكون المتضرر الأكبر.
جلد العم أبوشوشة
ويضيف مغربي: من المواقف الطريفة عندما كنت في سن الـ13 بإحدى المناسبات طلب مني أحد أصدقاء والدي (العم محمد أبوشوشة) أن ألعب معه، وكان يفوقني في المهارة والقوة بحكم فارق السن والخبرة، وقد جلد يدي بالطرة حتى تورمتا، وعندما جاء دوري وكسبته سنحت لي الفرصة باستلام الطرة، فجلست على ركبتي وتهيأت للانتقام لنفسي وقلت له «مد إيدك يا عم محمد» وحتى مع نشوة الفوز وفرحة الانتصار الذي جاء متأخرا لم أنس كلمة عم من باب الاحترام والتقدير كما تعودنا عند مخاطبة الأكبر سنا، لكنني جلدته بكل قوتي، وبعد أن ثأرت لنفسي انسحبت من أمامه منهيا اللعب معه، وهذه الواقعة لا تزال عالقة في ذاكرتي.
وتتكون اللعبة من قطعتين يمكن الحصول عليهما من أي مكان وبسهولة، الحبل الشامي يلف على شكل الضفيرة بحجم وطول يشبه كرباج، أو شماغ مثبت به قطعة معدنية من أحد الأطراف وتنقع في الماء لزيادة قوة التأثير أثناء اللعب، وأي شيء صغير مثل قطعة حجر أو نقود معدنية.
شجاعة وجسارة
ويقول العم صديق مغربي من مواليد مكة المكرمة عام 1378هـ في برحة الرشيدي بحارة شعب عامر، وفي أيامنا كانت بعض ألعابنا لا تخلو من العنف والقوة والإثارة، مثل لعبة (الكبت - أم الرقوم)، وطرة وزرة تحتاج إلى شجاعة وجسارة، فيلعبها اثنان فأكثر بالاتفاق مسبقا على عدد الضربات، فيخبي أحدهما القطعة الصغيرة في إحدى يديه ثم يمد يديه للأمام، كل حسب طريقته في عملية التمويه ليقوم المتحدي بتوقع مكانها، وفي حالة الخطأ يمسك الطرف الآخر بالطرة ويجلد المهزوم في يده عدد الضربات المتفق عليه، ثم تبدل الأدوار ويستمر اللعب بين المتباريين حتى ينسحب أحدهما، وعادة ما يكون المتضرر الأكبر.
جلد العم أبوشوشة
ويضيف مغربي: من المواقف الطريفة عندما كنت في سن الـ13 بإحدى المناسبات طلب مني أحد أصدقاء والدي (العم محمد أبوشوشة) أن ألعب معه، وكان يفوقني في المهارة والقوة بحكم فارق السن والخبرة، وقد جلد يدي بالطرة حتى تورمتا، وعندما جاء دوري وكسبته سنحت لي الفرصة باستلام الطرة، فجلست على ركبتي وتهيأت للانتقام لنفسي وقلت له «مد إيدك يا عم محمد» وحتى مع نشوة الفوز وفرحة الانتصار الذي جاء متأخرا لم أنس كلمة عم من باب الاحترام والتقدير كما تعودنا عند مخاطبة الأكبر سنا، لكنني جلدته بكل قوتي، وبعد أن ثأرت لنفسي انسحبت من أمامه منهيا اللعب معه، وهذه الواقعة لا تزال عالقة في ذاكرتي.