بعد ما يقارب الأربعين عاما عادت الهوية الحجازية للمباني في المنطقة التاريخية بوسط الطائف واكتست معظم محالها ومنازلها الكبيرة والقديمة بالرواشين الحجازية التي كانت تتميز بها المنازل في منطقة الحجاز قديما، وكانت زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل الأخيرة للمنطقة التاريخية بوسط الطائف حافزا لملاك تلك المباني بتحقيق رغبته في عودة المنطقة التاريخية لهويتها الأصلية بعدما كادت أن تندثر، وتجاوب أهالي المنطقة مع سموه الكريم وأعادوا طلاء واجهات محلاتهم ومنازلهم بألوان المنازل القديمة وتزيينها بالرواشين.
الماضي الجميل
وفي لقاء لـ»مكة» مع مجموعة من ملاك المباني بالمنطقة التاريخية قال: عبدالجبار مدني إن مركزية الطائف أصبحت اليوم تحاكي الماضي الجميل الذي عشناه هنا بين حارات السليمانية وحارة فوق وحارة أسفل وباب الريع وباب الحزم.
وقال عمر الثقفي: إن أمانة الطائف عملت منذ وقت مبكر على تحسين وتأهيل المنطقة التاريخية للمنطقة وكانت المنطقة ورشة عمل لا تكاد تتوقف لإعادة المباني والسوق القديم إلى ما كان عليه بهويته الحجازية، وذلك ليبقى التراث خالدا أمام الأبناء ولتعريف زوار المملكة بتراثنا الأصيل في تلك الحقبة الزمنية.
منطقة البلد
وتحدث الباحث والمؤرخ عيسى القصير بأن القصور القديمة في المنطقة التاريخية تعرضت للهدم في 1385، وكانت تحتوي على منازل وأملاك لعدد من العوائل الكبيرة مثل بيت آل رشاد وآل يسلم وآل كمال والميرغني وآل السبحي وآل الحدايدي وآل بن ذا النون وآل الخندريس وآل قطب وآل أياز وآل المفتي وآل السليماني والزايدي آل المغربي وآل الطايفي، وغيرهم من العوائل التي سكنت في المنطقة.
ساحات ومساجد
ويضيف القصير كان هناك مركز للشرطة يطلق عليه (الكركون) في خان القاضي وهو أحد أشهر الخانات بمنطقة البلد، وعدد من الخانات كخان الملطاني وخان المفتي، إضافة إلى أبواب الطائف الثلاثة باب الريع في حارة فوق وباب الحزم في حارة أسفل وباب العباس بحارة السليمانية، إضافة إلى أشهر المساجد التاريخية كمسجد الهادي الذي أعيد بناؤه وتوسعته وتجديده في وسط سوق البلد ومسجد باعنتر ومسجد الهنود ومسجد الوزير ومسجد العباس الذي أصبح أحد أشهر مساجد الطائف ويطلق عليه الآن مسجد عبدالله بن العباس رضي الله عنه، وكذلك كانت هناك الساحات كبرحة العباس وبرحة القزاز وبرحة الهادي وبرحة الهجلة وبرحة سويقة والتي كان أهالي الطائف يستقبلون فيها حجاج اليمن والجنوب لاستضافتهم قبل توجههم لأداء مناسك الحج.
ويوضح القصير أن منطقة البلد كانت تحوي الحمام الشهير»حمام الشفا» وهو كالحمامات التي عرفت في الشام والمغرب العربي إضافة إلى دور السينما التي اشتهرت بها الطائف والتي وصل عددها إلى 13 دارا توزعت على أحياء الطائف، ومنها حارات البلد حارة أسفل وحارة فوق والسليمانية والسلامة.
التطوير المعماري
من جانبه يشير أمين الطائف المهندس محمد المخرج إلى إنجاز الأمانة لأكثر من 90% من مشروع «تطوير وتأهيل المنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف»، الذي يهدف لتحسين المنطقة من الناحية المعمارية والعمرانية ومعالجة التلوث البصري والبيئي وتحسين الممرات ودعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي وتحسين الحركة والتنقل وإعطاء الأولوية لحركة المشاة.
ويضيف المخرج أن الأمانة اعتمدت في فلسفة تطوير المنطقة التاريخية على تحسين جودة البيئة العمرانية وتجميلها بما يتوافق مع تاريخية المنطقة بالتنسيق مع ملاك المباني والمحلات وتوفير المظلات الجمالية، وإعادة توظيف الساحات وإنشاء مسارات أنفاق لخدمة البنية التحتية ومراعاة التطور المستقبلي، مؤكدا أن الأمانة نفذت تصميما موحدا لكامل المنطقة التاريخية شمل توحيد أرضية المنطقة في اللون والخامة وتحديد أماكن الساحات وتوزيع عناصر التشجير البسيطة وربط الساحات بالممرات بدون فصل بصري للحفاظ على أكبر مساحة ممكنة للمشاة، وتوزيع الجلسات على طول ممرات المشاة وتركيب وتوزيع نوافير الزينة في وسط الساحات والفراغات بما يتناسب معها.
4 مراحل
ويلفت المخرج لمرور المشروع بمراحل عدة:
الماضي الجميل
وفي لقاء لـ»مكة» مع مجموعة من ملاك المباني بالمنطقة التاريخية قال: عبدالجبار مدني إن مركزية الطائف أصبحت اليوم تحاكي الماضي الجميل الذي عشناه هنا بين حارات السليمانية وحارة فوق وحارة أسفل وباب الريع وباب الحزم.
وقال عمر الثقفي: إن أمانة الطائف عملت منذ وقت مبكر على تحسين وتأهيل المنطقة التاريخية للمنطقة وكانت المنطقة ورشة عمل لا تكاد تتوقف لإعادة المباني والسوق القديم إلى ما كان عليه بهويته الحجازية، وذلك ليبقى التراث خالدا أمام الأبناء ولتعريف زوار المملكة بتراثنا الأصيل في تلك الحقبة الزمنية.
منطقة البلد
وتحدث الباحث والمؤرخ عيسى القصير بأن القصور القديمة في المنطقة التاريخية تعرضت للهدم في 1385، وكانت تحتوي على منازل وأملاك لعدد من العوائل الكبيرة مثل بيت آل رشاد وآل يسلم وآل كمال والميرغني وآل السبحي وآل الحدايدي وآل بن ذا النون وآل الخندريس وآل قطب وآل أياز وآل المفتي وآل السليماني والزايدي آل المغربي وآل الطايفي، وغيرهم من العوائل التي سكنت في المنطقة.
ساحات ومساجد
ويضيف القصير كان هناك مركز للشرطة يطلق عليه (الكركون) في خان القاضي وهو أحد أشهر الخانات بمنطقة البلد، وعدد من الخانات كخان الملطاني وخان المفتي، إضافة إلى أبواب الطائف الثلاثة باب الريع في حارة فوق وباب الحزم في حارة أسفل وباب العباس بحارة السليمانية، إضافة إلى أشهر المساجد التاريخية كمسجد الهادي الذي أعيد بناؤه وتوسعته وتجديده في وسط سوق البلد ومسجد باعنتر ومسجد الهنود ومسجد الوزير ومسجد العباس الذي أصبح أحد أشهر مساجد الطائف ويطلق عليه الآن مسجد عبدالله بن العباس رضي الله عنه، وكذلك كانت هناك الساحات كبرحة العباس وبرحة القزاز وبرحة الهادي وبرحة الهجلة وبرحة سويقة والتي كان أهالي الطائف يستقبلون فيها حجاج اليمن والجنوب لاستضافتهم قبل توجههم لأداء مناسك الحج.
ويوضح القصير أن منطقة البلد كانت تحوي الحمام الشهير»حمام الشفا» وهو كالحمامات التي عرفت في الشام والمغرب العربي إضافة إلى دور السينما التي اشتهرت بها الطائف والتي وصل عددها إلى 13 دارا توزعت على أحياء الطائف، ومنها حارات البلد حارة أسفل وحارة فوق والسليمانية والسلامة.
التطوير المعماري
من جانبه يشير أمين الطائف المهندس محمد المخرج إلى إنجاز الأمانة لأكثر من 90% من مشروع «تطوير وتأهيل المنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف»، الذي يهدف لتحسين المنطقة من الناحية المعمارية والعمرانية ومعالجة التلوث البصري والبيئي وتحسين الممرات ودعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي وتحسين الحركة والتنقل وإعطاء الأولوية لحركة المشاة.
ويضيف المخرج أن الأمانة اعتمدت في فلسفة تطوير المنطقة التاريخية على تحسين جودة البيئة العمرانية وتجميلها بما يتوافق مع تاريخية المنطقة بالتنسيق مع ملاك المباني والمحلات وتوفير المظلات الجمالية، وإعادة توظيف الساحات وإنشاء مسارات أنفاق لخدمة البنية التحتية ومراعاة التطور المستقبلي، مؤكدا أن الأمانة نفذت تصميما موحدا لكامل المنطقة التاريخية شمل توحيد أرضية المنطقة في اللون والخامة وتحديد أماكن الساحات وتوزيع عناصر التشجير البسيطة وربط الساحات بالممرات بدون فصل بصري للحفاظ على أكبر مساحة ممكنة للمشاة، وتوزيع الجلسات على طول ممرات المشاة وتركيب وتوزيع نوافير الزينة في وسط الساحات والفراغات بما يتناسب معها.
4 مراحل
ويلفت المخرج لمرور المشروع بمراحل عدة:
- الدراسات والتصاميم المعمارية وإعداد المخططات والرسومات التنفيذية وجداول الكميات والشروط والمواصفات
- ترحيل الخدمات المعترضة أعمال المشروع «مواسير مياه وصرف وكابلات كهرباء وهاتف»
- مشروع تصريف مياه الأمطار بالمنطقة التاريخية
- مشروع تنفيذ البنية التحتية للخدمات