استراتيجية
الأحد - 13 مارس 2016
Sun - 13 Mar 2016
أود أن أتحدث عن كلمة تكررت كثيرا في مقالاتي الماضية، وليست كثرة استعمالي لها هي ما جعلها بتلك الأهمية في نظري، وإنما القيمة التي تضيفها للنقاشات التي تحتويها مقالاتي تلك. الكلمة هي: استراتيجية.. فما هي قصتها؟
لنقل إن أبسط شرح لمعنى الاستراتيجية هو أنها خطة (أو طريق) مبنية على رؤية واضحة، ولكن، هل نحن متفقون على تعريف الرؤية؟
«الرؤية» كلمة نصادفها في كل جهة أو مشروع، وعلى واجهة كل موقع أو حساب تواصل اجتماعي لمؤسسة أو منشأة لديها أهداف، فما المقصود من تلك الكلمة منتشرة الاستعمال؟ الرؤية، ضمن المنظور الإداري، تعطي المستمع تحديدا دقيقا لنقطة معينة يهدف المشروع إلى أن يصلها في المستقبل.
ومن أشهر الرؤى المستخدمة على لافتات مشاريع ومنظمات اليوم هي «القيادة في مجال الصناعة أو الخدمة»، وقد يعني ذلك أن القيادة هي النقطة التي تهدف معظم المشاريع والمنظمات إلى الوصول إليها، مع اختلاف إمكانياتها وطريقة عملها، ولكن هل يمكن للمركز القيادي أن يحتمل أكثر من قائد؟
من السهل أن تضع أي رؤية تخطر على بالك، والقيادة كرؤية يمكن أن يطلقها أي مشروع ليعرف عن نفسه وتوجهاته المستقبلية بفخامة، ولكن الذي سيحكم النتيجة هو «خلطة إدارية» نادرة وصعبة التقليد ولا غنى عن مخرجاتها (استراتيجية). تلك الخلطة ستكون الطريق الأسرع نحو القيادة، من يكتشفها أولا، ويطبقها بتميز، يفوز بذلك المركز، ويتحكم في توجيه خيارات الصناعة بالشكل الذي يضمن استمراره على القمة.
لا يمكن أن تصف أي خطة بأنها استراتيجية ما لم تكن طريقا محددا (بكامل التفاصيل) ومؤديا إلى نقطة واضحة في المستقبل.
ذلك التحديد يلزم متخذ القرار بالسير ضمن إطار محدد الأبعاد، يحكم خياراته وقراراته، يحدد أهدافه قصيرة الأجل (التي تعطي مؤشرا مبكرا لنجاح أو انحراف المسيرة عن الاتجاه المخطط له مسبقا، ليتم التصحيح فورا)، ويحدد ماذا يجب أن يفعل وماذا يجب ألا يفعل، وكيف ستتميز منشأته عن النظيرات.
إذن لدينا مشكلتان، الأولى تحديد النقطة (الرؤية)، والثانية تحديد الخطوات التي تأخذ المشروع إلى تلك النقطة بنجاح (الاستراتيجية). وتحديد النقطة يدخل فيه عنصر التنبؤ، كونه يتطلب تخمين اتجاه الصناعة أو الخدمة خلال السنوات القليلة المقبلة ومن ثم التنبؤ بالمركز القيادي فيه (الرؤية) عندئذ. مزودو خدمات الهاتف النقال مثلا في حاجة إلى عمل دراسات وترقب مستمر لأحدث ما قد تتوصل إليه التقنيات في مجال صناعة الأجهزة الذكية (كالهواتف النقالة)، وذلك لكي يستطيعوا أن يروا مستوى الكفاءة والتميز الذي يمكن أن يصل إليه المنافسون في السنوات المقبلة (آخر التغييرات والتحديثات الممكنة)، ومن ثم التنبؤ بنقطة التمركز القيادي عندئذ، ليكونوا أول من يخطو نحوه بأقصر الطرق وبأقل تعثر.
الاستراتيجية هي خارطة الطريق نحو هدف كبير ومحدد، تكشف للقائد الفرص والمعوقات المحتملة وترشده لأمثل الحلول التي توصله إلى ذلك الهدف، وغيابها سيعني الفوضى.
[email protected]
لنقل إن أبسط شرح لمعنى الاستراتيجية هو أنها خطة (أو طريق) مبنية على رؤية واضحة، ولكن، هل نحن متفقون على تعريف الرؤية؟
«الرؤية» كلمة نصادفها في كل جهة أو مشروع، وعلى واجهة كل موقع أو حساب تواصل اجتماعي لمؤسسة أو منشأة لديها أهداف، فما المقصود من تلك الكلمة منتشرة الاستعمال؟ الرؤية، ضمن المنظور الإداري، تعطي المستمع تحديدا دقيقا لنقطة معينة يهدف المشروع إلى أن يصلها في المستقبل.
ومن أشهر الرؤى المستخدمة على لافتات مشاريع ومنظمات اليوم هي «القيادة في مجال الصناعة أو الخدمة»، وقد يعني ذلك أن القيادة هي النقطة التي تهدف معظم المشاريع والمنظمات إلى الوصول إليها، مع اختلاف إمكانياتها وطريقة عملها، ولكن هل يمكن للمركز القيادي أن يحتمل أكثر من قائد؟
من السهل أن تضع أي رؤية تخطر على بالك، والقيادة كرؤية يمكن أن يطلقها أي مشروع ليعرف عن نفسه وتوجهاته المستقبلية بفخامة، ولكن الذي سيحكم النتيجة هو «خلطة إدارية» نادرة وصعبة التقليد ولا غنى عن مخرجاتها (استراتيجية). تلك الخلطة ستكون الطريق الأسرع نحو القيادة، من يكتشفها أولا، ويطبقها بتميز، يفوز بذلك المركز، ويتحكم في توجيه خيارات الصناعة بالشكل الذي يضمن استمراره على القمة.
لا يمكن أن تصف أي خطة بأنها استراتيجية ما لم تكن طريقا محددا (بكامل التفاصيل) ومؤديا إلى نقطة واضحة في المستقبل.
ذلك التحديد يلزم متخذ القرار بالسير ضمن إطار محدد الأبعاد، يحكم خياراته وقراراته، يحدد أهدافه قصيرة الأجل (التي تعطي مؤشرا مبكرا لنجاح أو انحراف المسيرة عن الاتجاه المخطط له مسبقا، ليتم التصحيح فورا)، ويحدد ماذا يجب أن يفعل وماذا يجب ألا يفعل، وكيف ستتميز منشأته عن النظيرات.
إذن لدينا مشكلتان، الأولى تحديد النقطة (الرؤية)، والثانية تحديد الخطوات التي تأخذ المشروع إلى تلك النقطة بنجاح (الاستراتيجية). وتحديد النقطة يدخل فيه عنصر التنبؤ، كونه يتطلب تخمين اتجاه الصناعة أو الخدمة خلال السنوات القليلة المقبلة ومن ثم التنبؤ بالمركز القيادي فيه (الرؤية) عندئذ. مزودو خدمات الهاتف النقال مثلا في حاجة إلى عمل دراسات وترقب مستمر لأحدث ما قد تتوصل إليه التقنيات في مجال صناعة الأجهزة الذكية (كالهواتف النقالة)، وذلك لكي يستطيعوا أن يروا مستوى الكفاءة والتميز الذي يمكن أن يصل إليه المنافسون في السنوات المقبلة (آخر التغييرات والتحديثات الممكنة)، ومن ثم التنبؤ بنقطة التمركز القيادي عندئذ، ليكونوا أول من يخطو نحوه بأقصر الطرق وبأقل تعثر.
الاستراتيجية هي خارطة الطريق نحو هدف كبير ومحدد، تكشف للقائد الفرص والمعوقات المحتملة وترشده لأمثل الحلول التي توصله إلى ذلك الهدف، وغيابها سيعني الفوضى.
[email protected]