الجزائرية زاهية زيواني قائدة أوركسترا عالمية

ولدت زاهية زيواني في عائلة من المهاجرين الجزائريين في فرنسا، ولم يكن هناك شيء يؤهلها لتصبح قائدة أوركسترا، وهي اليوم في الخامسة والثلاثين تدير أوركسترا “ديفرتيمنتو” التي تسعى من خلالها إلى نقل شغفها بالموسيقى الكلاسيكية إلى الجميع حتى الأوساط الشعبية

ولدت زاهية زيواني في عائلة من المهاجرين الجزائريين في فرنسا، ولم يكن هناك شيء يؤهلها لتصبح قائدة أوركسترا، وهي اليوم في الخامسة والثلاثين تدير أوركسترا “ديفرتيمنتو” التي تسعى من خلالها إلى نقل شغفها بالموسيقى الكلاسيكية إلى الجميع حتى الأوساط الشعبية

السبت - 22 فبراير 2014

Sat - 22 Feb 2014



ولدت زاهية زيواني في عائلة من المهاجرين الجزائريين في فرنسا، ولم يكن هناك شيء يؤهلها لتصبح قائدة أوركسترا، وهي اليوم في الخامسة والثلاثين تدير أوركسترا “ديفرتيمنتو” التي تسعى من خلالها إلى نقل شغفها بالموسيقى الكلاسيكية إلى الجميع حتى الأوساط الشعبية

أتى والداها من الجزائر إلى فرنسا في الستينات، وأقاما في بانتان قرب باريس في وسط متواضع، وكانا من عشاق الموسيقى، وبفضلهما تلقت ابنتاهما وابنهما دروسا في المعهد الموسيقي

أوركسترا “ديفرتيمنتو” السمفونية ومقرها في ستان في سين-سان-دوني في ضاحية باريس لمعت أخيرا في مهرجان “فول جورنيه” في نانت (غرب فرنا)، الذي كان مكرسا هذه السنة للموسيقى الأمريكية في القرن العشرين، وكان بقيادة زاهية زيواني، وقد تضمن الاستعراضات الغنائية والموسيقى العصرية وموسيقى الأفلام

عندما تطالب هذه المرأة السمراء الشابة عازفيها بلزوم الصمت يحبس الحضور أنفاسه، وعندما تعطي إشارة الانطلاق لموسيقى “حرب النجوم” لجون وليامز مع عازفي فرقتها السبعين تخطف نفس الجمهور المؤلف من أجيال مختلفة، إلا أن المرأة الشابة لا تكتفي بإقامة الحفلات في القاعات الرئيسة، بل تنتقل إلى مدن شعبية في ضاحية باريس والأرياف “مع البرنامج نفسه”، على ما توضح زاهية زيواني

ولازم التمرد زاهية منذ طفولتها، تقول “عندما كنت طفلة كنت أعد أن من غير الطبيعي أن نتجه إلى باريس للاستماع إلى موسيقى كلاسيكية”، وهي تتمرد الآن وقد أصبحت فنانة معروفة على كل المخططات الاجتماعية، ولا تريد أن تكتفي بعزف الموسيقى الشعبية للطبقات الفقيرة

وتؤكد “وضعت سياسات عامة من أجل تثمين ثقافات المدن، وتوجيه كل المشاريع تقريبا في هذا الاتجاه”، وتتابع قائلة “الوصول إلى الموسيقى الكلاسيكية ليس بديهيا لكل الأطفال، وينبغي ربما أن يحصل ذلك في المدرسة، لكني أعتبر أني كفنانة لدي مسؤولية لأجعلهم يكتشفون هذه الموسيقى”

ومع إدارتها لمدرسة ستان الموسيقية تريد كذلك رصد المواهب المستقبلية لفرق الأوركسترا المقبلة، وأن تنمي حب الموسيقى في صفوف هؤلاء الشباب الذين يحكم عليهم مسبقا بأنهم لا يحبون سوى الراب

وعلى الرغم من مسيرتها غير الاعتيادية في عالم الموسيقيين الكبار المغلق، تريد زاهية زيواني أن يتم الحكم عليها استنادا إلى نوعية إدارتها للفرقة، وكانت موهبتها قد لفتت انتباه الروماني سيرجيو سيليبيداش الذي يعد من كبار قادة الأوركسترا في القرن العشرين

وبعدما رآها تدير أوركسترا اختارها لمتابعة دروس مع نحو عشرة أشخاص آخرين انتقاهم لكنه حذرها “في صفي لم يصمد أحد أكثر من 15 يوما



” إلا أن زاهية صمدت وهي ترفض السؤال عن ثقافتها المزدوجة قائلة “قد يكون ملفتا هنا في فرنسا أن نرى شبابا مهاجرا يتميز في مجالات لا تندرج في إطار الثقافة الجزائرية ".. إلا أنني ولدت في فرنسا وترعرعت فيها، وعايشت المجتمع الفرنسي كل يوم..."