لامارتين وبحيرة الأربعين
السبت - 05 مارس 2016
Sat - 05 Mar 2016
تلقيت دعوة من صديقي المتقد حماسا بالثقافة وشغفا بالتاريخ د. زيد الفضيل لحضور أمسية خاصة يتحدث فيها القنصل العام الفرنسي السابق بجدة د. لويس بلين عن جدة في الأدب الفرنسي، أسعدتني الدعوة كما تشوقت للموضوع كثيرا وأردت أن أبحث وبأدواتي المحدودة عما يحويه الأدب الفرنسي عن جدة وماذا قيل عن هذه المدينة الرائعة التي يتسابق الجميع في حبها ليس أبناؤها فقط بل كل من مر بها أو سكنها من مختلف الأجناس ولمختلف الأسباب.
أذكر فيما بقي في ذاكرتي أنه ورد عن (تان تان) الشخصية الكرتونية الفرنسية أنه تعرض للقرصنة عند إبحاره في البحر الأحمر وإن كنت غير متأكد تماما إن كان ذلك على الشاطئ المقابل لمدينة جدة أو في شمال البحر حين قدومه من مصر وقصته مع الآثار الفرعونية. لا أخفيكم أني في غاية الشوق للمحاضرة من الدكتور لويس الذي غادرنا منذ فترة وهو الرجل الذي جعل من القنصلية الفرنسية خلال فترة عمله في جدة مركزا ثقافيا قلما لمسناه من قنصلية معكثرة القنصليات في جدة، كان في غاية النشاط والحيوية وكم تمنيت أن أرى ذلك في بعض ممثلياتنا في الخارج.
وأذكر كذلك أني وجدت كتابا قديما في مكتبتي لحمزة بوقري -رحمه الله- من منشورات تهامة يحتوي على ترجمة لأعمال المسرحي العبقري (موليير) رائد المسرح الفرنسي الساخر، طبع الكتاب قبل أكثر من أربعة عقود وبه ترجمات لمسرحيات عالمية أخرى منها مسرحيات أديب روسيا الكبير (بوشكين) ومسرحيات من مناطق أخرى في العالم.
وعندما أهديت كتاب المسرحيات المترجمة للسيد لويس في إحدى المناسبات رأيت في وجهه علامات الفرح والتعجب حتى إنه تساءل لو كان بإمكانه استضافة فرقة لتقديم المسرحية على خشبة مسرح القنصلية الأمر الذي لم يتحقق حتى مغادرته.
وفي أوج شوقي لحضور أمسية ضيفنا العزيز بادرني أحد الأصدقاء متسائلا، كأن فتحا نورانيا غشيه: ألا تظن أن لامارتين (الشاعر الفرنسي الكبير) كتب قصيدته البحيرة le lac من وحي بحيرة الأربعين في حارة الشام بجدة؟
هذا التساؤل العجيب والموغل في السريالية فتح بابا للبحث على مصراعيه وذكرني بادعاء القذافي أن أصل شكسبير عربي وأن اسمه الصحيح هو الشيخ زبير! مما دعا الحكومة البريطانية أن ترد عليه بالنفي في بيان تناقلته الصحف.
ولا أدري ما يمكن أن تقول فرنسا في دعوى صديقي عن قصيدة البحيرة المشهورة للشاعر الفرنسي الكبير.
أذكر فيما بقي في ذاكرتي أنه ورد عن (تان تان) الشخصية الكرتونية الفرنسية أنه تعرض للقرصنة عند إبحاره في البحر الأحمر وإن كنت غير متأكد تماما إن كان ذلك على الشاطئ المقابل لمدينة جدة أو في شمال البحر حين قدومه من مصر وقصته مع الآثار الفرعونية. لا أخفيكم أني في غاية الشوق للمحاضرة من الدكتور لويس الذي غادرنا منذ فترة وهو الرجل الذي جعل من القنصلية الفرنسية خلال فترة عمله في جدة مركزا ثقافيا قلما لمسناه من قنصلية معكثرة القنصليات في جدة، كان في غاية النشاط والحيوية وكم تمنيت أن أرى ذلك في بعض ممثلياتنا في الخارج.
وأذكر كذلك أني وجدت كتابا قديما في مكتبتي لحمزة بوقري -رحمه الله- من منشورات تهامة يحتوي على ترجمة لأعمال المسرحي العبقري (موليير) رائد المسرح الفرنسي الساخر، طبع الكتاب قبل أكثر من أربعة عقود وبه ترجمات لمسرحيات عالمية أخرى منها مسرحيات أديب روسيا الكبير (بوشكين) ومسرحيات من مناطق أخرى في العالم.
وعندما أهديت كتاب المسرحيات المترجمة للسيد لويس في إحدى المناسبات رأيت في وجهه علامات الفرح والتعجب حتى إنه تساءل لو كان بإمكانه استضافة فرقة لتقديم المسرحية على خشبة مسرح القنصلية الأمر الذي لم يتحقق حتى مغادرته.
وفي أوج شوقي لحضور أمسية ضيفنا العزيز بادرني أحد الأصدقاء متسائلا، كأن فتحا نورانيا غشيه: ألا تظن أن لامارتين (الشاعر الفرنسي الكبير) كتب قصيدته البحيرة le lac من وحي بحيرة الأربعين في حارة الشام بجدة؟
هذا التساؤل العجيب والموغل في السريالية فتح بابا للبحث على مصراعيه وذكرني بادعاء القذافي أن أصل شكسبير عربي وأن اسمه الصحيح هو الشيخ زبير! مما دعا الحكومة البريطانية أن ترد عليه بالنفي في بيان تناقلته الصحف.
ولا أدري ما يمكن أن تقول فرنسا في دعوى صديقي عن قصيدة البحيرة المشهورة للشاعر الفرنسي الكبير.