مهاجمة قاعدة أممية تؤوي مدنيين بجنوب السودان

الأحد - 21 فبراير 2016

Sun - 21 Feb 2016

u0645u062fu0646u064au0648u0646 u0647u0627u0631u0628u0648u0646 u0645u0646 u0627u0644u0639u0646u0641 u0628u0645u0644u0643u0627u0644 u0641u064a u062cu0646u0648u0628 u0627u0644u0633u0648u062fu0627u0646                                (u0623 u0641 u0628)
مدنيون هاربون من العنف بملكال في جنوب السودان (أ ف ب)
فتح مسلحون النار على مدنيين لاجئين بقاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، في هجوم أوقع خمسة قتلى حسبما أعلنت الأمم المتحدة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان التي تعاني من حرب أهلية إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 30 بجروح وفق المعلومات الأولية. وأضافت أن جنود حفظ السلام أطلقوا قنابل مسيلة للدموع لتفريق الحشود في القاعدة المكتظة بالهاربين من القتال. وذكرت في بيان أن مواجهات اندلعت باستخدام أسلحة نارية وسواطير وأدوات أخرى. وتحدث سكان عن سقوط عدد أكبر من الضحايا. ويقيم أكثر من 47500 شخص داخل قاعدة ملكال وهم جزء من 200 ألف مدني لجؤوا إلى ثماني قواعد للأمم المتحدة في بلد يشهد حربا أهلية مستمرة منذ 2013.

وقال جاكوب نيال المقيم داخل القاعدة الواقعة في ملكال شمال شرق البلاد إن 12 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح. وأضاف «استخدموا أسلحة رشاشة وكلاشنيكوف، والوضع شديد التوتر». وأوضح بأن جنود حفظ السلام يجولون داخل القاعدة في دباباتهم.

ولم تتضح على الفور هوية منفذي الهجوم على القاعدة الواقعة في منطقة تسيطر عليها حكومة جوبا عند تخوم المناطق التابعة للمتمردين. وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة أن الهجمات على قواعدها في جنوب السودان يمكن أن تشكل جرائم حرب.

وندد المعارض التاريخي لام أكول المتحدر من ملكال بهجوم «وحشي وجبان على مدنيين أبرياء وعزل».

وتضم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أكثر من 12 ألف جندي، نصفهم مكلف بحماية المدنيين اللاجئين في قواعدهم. وفي أبريل 2014، قتل ما لا يقل عن 48 مدنيا في هجوم شنه مسلحون على قاعدة الأمم المتحدة في بور، ورد جنود القوة الدولية فقتلوا ما لا يقل عن عشرة من المهاجمين.

ونزح أكثر من 2,3 مليون شخص من منازلهم وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب والتجاوزات الواسعة النطاق التي رافقتها من مجازر اتنية وعمليات اغتصاب وتعذيب وجرائم وتجنيد أطفال وعمليات تهجير قسرية للسكان يتحمل الطرفان مسؤوليتها. ووجهت اتهامات إلى الحكومة والمتمردين بارتكاب مجازر اتنية وبتجنيد أطفال وقتلهم، وبارتكاب جرائم اغتصاب وتعذيب ونزوح قسري للسكان على نطاق واسع. يواجه جنوب السودان وضعا إنسانيا كارثيا. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 2,8 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، أي ربع السكان، وبلغ 40 ألفا عتبة العوز.