رقعة المعارك تتوسع وأنقرة تدعو حلفاءها لعملية برية بسوريا

الثلاثاء - 16 فبراير 2016

Tue - 16 Feb 2016

جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس التأكيد على أن التطورات في شمال سوريا تهدد «الأمن القومي» لبلاده، ووصف المسلحين الأكراد بسوريا بأنهم مرتزقة لروسيا، فيما طلبت تركيا من شركائها في التحالف وعلى رأسهم الولايات المتحدة المشاركة في عملية برية مشتركة في سوريا في مسعى لإنهاء الحرب، وقال أوغلو إن «حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب لا يمثلون الأكراد ولا السوريين إطلاقا، بل هم مرتزقة لتنفيذ مخططات موسكو الإقليمية، خاصة بعد توتر العلاقات بين تركيا وروسيا، وبات إلحاق الضرر بتركيا من أولوياتهم».

ودان أوغلو الضربات الجوية التي تشنها روسيا دعما لنظام دمشق واصفا إياها بأنها «همجية وغاشمة وجبانة». وقال في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه «منذ سبتمبر تقصف هذه الطائرات الهمجية والغاشمة والجبانة سوريا بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين».

من جهته صرح مسؤول تركي بأن أنقرة ترغب في عمليات برية في سوريا، ولكنه أضاف أن هذا لن يكون ممكنا بدون الحلفاء، بما فيهم الولايات المتحدة. وأضاف المسؤول الحكومي أنه «بدون العمليات البرية، سيكون من المستحيل وقف المعارك في سوريا».

في غضون ذلك قصفت المدفعية التركية فجر أمس مدينة تل رفعت التي وقعت تحت سيطرة تحالف كردي عربي إثر معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوردت وسائل إعلام تركية بدورها أن المدفعية التركية فتحت نيرانها على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية، الفصيل الأهم في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، في محيط مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.

وأعزاز هي إحدى المعقلين المتبقيين في أيدي الفصائل الإسلامية والمقاتلة بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على تل رفعت. ويستهدف القصف التركي لليوم الرابع على التوالي المقاتلين الأكراد وحلفاءهم الذين يتقدمون منذ أيام في ريف حلب الشمالي بالقرب من الحدود التركية. ويزداد الوضع في محافظة حلب تعقيدا وهي المقسمة بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة إلى جانب الأكراد وتنظيم داعش.

«القصف الروسي يترك أملا ضئيلا في إحلال السلام في سوريا، فقد تعزز نظام الأسد والمعارضة المعتدلة أضعفت والاتحاد الأوروبي غارق بموجات جديدة من اللاجئين. العالم بأسره يأمل بالسلام ومستعد للمحادثات»

دونالد توسك - رئيس المجلس الأوروبي

«الغارات الأخيرة على مستشفيات ومدارس في سوريا تمثل هوة محزنة جديدة في النزاع. ننتظر من موسكو وأنقرة توجيه إجراءاتهما العسكرية والسياسية لصالح تطبيق اتفاقيات وتحقيق تراجع ملموس في الأنشطة العسكرية».

فرانك شتاينماير - وزير الخارجية الألماني