مكة.. نقص الخدمات يجبر ساكني قرية الصدر على الرحيل
على بعد 18 كلم من حد الحرم، وعلى يمين الذاهب إلى الطائف من طريق السيل، يتكئ وادي الصدر بطبيعته القاسية على سلسلة جبال، جامعا عدة قرى صغيرة، وبعضها هجرها السكان، فيما البعض الآخر لا تزال تدب فيها الحياة
على بعد 18 كلم من حد الحرم، وعلى يمين الذاهب إلى الطائف من طريق السيل، يتكئ وادي الصدر بطبيعته القاسية على سلسلة جبال، جامعا عدة قرى صغيرة، وبعضها هجرها السكان، فيما البعض الآخر لا تزال تدب فيها الحياة
الخميس - 20 فبراير 2014
Thu - 20 Feb 2014
على بعد 18 كلم من حد الحرم، وعلى يمين الذاهب إلى الطائف من طريق السيل، يتكئ وادي الصدر بطبيعته القاسية على سلسلة جبال، جامعا عدة قرى صغيرة، وبعضها هجرها السكان، فيما البعض الآخر لا تزال تدب فيها الحياة
ويعد جبل كنثيل، أشهر جبال وادي الصدر، وكان يسمى في الجاهلية «كمن ثيل»، يبرز للقادمين إلى الطائف من منطقة العرفاء، التي لا تبعد سوى 100 متر عن طريق الرياض - الطائف، ويمكن رؤيته من بوابة مكة
كما يحفل الموقع بجبال مسعود، وضهياه، والفراه، والفرية، وهي مسميات -بحسب السكان- ارتبطت بها منذ زمن بعيد، وعن الأودية التي تحتضنها سلسلة الجبال يشير معرف قبيلة الحتارشة سلطان الحتريشي، إلى أن أهمها وادي حنين الذي يسيل من جبال طاد، والتنضب وهو أعلى وادي عرنة، متجها غرباً بين جبل «لبن لبنين» الفاصل بين البجيدي وحنين، وبين جبل «كنثيل»، وهنا يبدو جبل مسعود إلى الشمال، ويسمى «أعلاه الصدر»، الذي يجتمع مع وادي «يدعان» عند طرف جبل «كنثيل» من الغرب
وتمر في قرية الصدر أودية وشعاب عدة، ومن مناطقها الصدر الأسمر والصدر الأبيض، وتعود تسميتهما للونيهما، وكانت في السابق تكتظ بالسكان، إلا أن عددهم بات قليلاً، ومساكنهم تتناثر بين أوديتها وشعابها وسهولها، بعد أن تركوا مبانيهم القديمة في قمم الجبال، وتوجهوا نحو السهول والأودية، والكثير من سكانها توجهوا لمكة المكرمة وغيرها من المدن، حيث الخدمات المتكاملة
ويرى الحتيرشي أن وادي الصدر هو صندوق أسرار ماضي هذه المواقع، وسمي بالصدر لوقوعه بصدر الوادي، الذي يتصدر سلسلة من الجبال، وهو الموقع الذي شهد موقعة حنين الشهيرة
ويشير المواطن سلطان الشريف وهو من سكان قرية الصدر أن سيول وادي الصدر تمتد إلى وادي «عرنة» ويطلق عليه وادي الصدر، وهو يتكون من عدة روافد، ويأخذ أعلى مساقط مياهه من منطقة الثنية، التي تقع بين جبال الهدأة وجبال طاد والتنضب، ويسيل ماؤها الشرقي إلى روافد نخلة اليمانية، والغربي إلى صدر عرنة
ويحتضن صدر عرنة قرية الشرائع، ومنها طريق يمر بجانب مسجد نمرة بعرفات، متجهاً صوب البحر الأحمر، وهي المنطقة التي تفصل هذيل اليمن عن هذيل الشام ، وهناك وادي شجي وشُجي، التي تصب على وادي الصدر، وبها ضهياه البيضاء و السمراء، وطاد، وبه منطقة تلعت الزير، التي اشتهرت بالذهب، وجبل أبو رشا وخروم، والجبل الأيسر، وجبال الغربان التي يعود اسمها إلى لونها الأسود، وريع الثنية الذي يربط الصدر بالحوية
ويشير الحتريشي إلى أن قرب الموقع من الخط السريع يشجع على توفير المزيد من الخدمات للسكان