مقترحات بقرية تراثية تعيد أسواق المركزية للواجهة

على مر الزمن كانت هناك أسواق تاريخية محيطة بالحرم المكي الشريف، واليوم باتت المنطقة المركزية خالية من أي مظاهر تتعلق بتلك الأسواق التي لم يبق لها أي أثر إلا في أذهان أناس حفرت ذاكرة الأيام في أفئدتهم تاريخا مخلدا، وأياما لا تنسى

على مر الزمن كانت هناك أسواق تاريخية محيطة بالحرم المكي الشريف، واليوم باتت المنطقة المركزية خالية من أي مظاهر تتعلق بتلك الأسواق التي لم يبق لها أي أثر إلا في أذهان أناس حفرت ذاكرة الأيام في أفئدتهم تاريخا مخلدا، وأياما لا تنسى

الأربعاء - 19 فبراير 2014

Wed - 19 Feb 2014



على مر الزمن كانت هناك أسواق تاريخية محيطة بالحرم المكي الشريف، واليوم باتت المنطقة المركزية خالية من أي مظاهر تتعلق بتلك الأسواق التي لم يبق لها أي أثر إلا في أذهان أناس حفرت ذاكرة الأيام في أفئدتهم تاريخا مخلدا، وأياما لا تنسى

أسواق الليل، والمدعي والجودرية والقشاشية والشبيكة، لسان حالها يقول «كنت فصرت» والزوار والمعتمرون هم أيضا افتقدوا المعالم التي اعتادوها، حول الحرم، والتي تحوي بعض البضائع القديمة التي درج المجتمع المكي بمختلف أنسجته على استعمالها، كما تتوافر بين جنباته بعض الهدايا البسيطة التي يتبضع منها الزوار والمعتمرون، لإدخال الفرحة على أهليهم وذويهم عند عودتهم بعد انتهاء موسم الحج والعمرة

ولحاجة مكة المكرمة، وتحديدا المنطقة المركزية لمشاريع توسعية نظرا لما تواجهه من أعداد كبيرة للزوار والمعتمرين من داخل البلاد وخارجها على حد سواء، كان لزاما على كل ما يعيق تلك المشاريع أن يكون مصيره الإزالة، وجاء الدور مبكرا على أسواق مكة التاريخية المحيطة بالمنطقة المركزية، فأزيلت

يقول أستاذ التاريخ الحديث بجامعة أم القرى الدكتور يوسف الثقفي «كانت الأسواق المحيطة بالحرم قديما تقدم خدمة مباشرة للحجاج والمعتمرين دون عناء، وكانت مناسبة للحجاج في ذلك الزمن، أما الآن فاختلف الوضع من حيث الزمان والمكان، مضيفا أنه يمكن القيام ببناء قرية أثرية كرمز تاريخي يحاكي الواقع في الفترات السابقة، مع وجود نشرات تحتوي على المعلومات التي يحتاجها السائح والزائر تشمل نوعية البضائع والاحتياجات التي يستخدمها المكيون في القرون الماضية

ومن جهته، أكد الكاتب المكي الدكتور فائز جمال أن الفرصة الآن أصبحت مواتية لإعادة الأسواق المكية التاريخية إلى أرض الواقع بعد إزالتها، حيث أن موقع سوق الليل مثلا ستقام فيه محطات كبرى للنقل، وهي بحاجة إلى سلسلة من الخدمات، فمن الحلول التي اقترحناها تسمية تلك المحطات باسم المكان الأصلي الثابت تاريخيا، وإقامة محلات وأسواق ومطاعم خدمية داخل المحطة، وتسمى تلك المحطة بجميع مرافقها من أسواق ومحلات بمحطة سوق الليل، ليعود سوق الليل بنفس الاسم في نفس المكان

وأضاف الكاتب المكي أن الخدمات مطلوبة بعدد الحجاج، ما يدعوا إلى استعادة تلك الأسواق التاريخية المكية إلى الواجهة من جديد، بشكل متلائم مع متطلبات المرحلة، ويتيح فرصة لأهالي مكة للعودة مجددا إلى المشهد التجاري حول الحرم، بعد غيابهم في الفترات السابقة