معلمات بروح الفن والشيلات!

الذي يبدو لي أن روح الفن في داخلنا يجب أن تظهر، ولكن كيف ومتى فالأمر موكل لله وحده، والأسبوع الفائت، وربما على وقع الأمطار، ووزير التعليم الجديد المتفتح، تأكدت النزعة الفنية لدى معلمات الوزارة، فبغياب الطالبات، وخلو المدرسة إلا من (الأبلات) الفنانات ظهرت الشيلات، وتحولت الإذاعة المدرسية المعتادة، إلى الإذاعة الشيلية، فبدلا من صوت البنات الصغيرات الهادئات المتلعثمات في الإذاعة المدرسية، نما إلى أسماع الحارات من (مكبرات الصوت المدرسية) شيلات إسلامية نابعة من (أم وقعر مدارس البنات وقلاع التعليم!)، وحنت المعلمات إلى الفن، لكن بصيغته الإسلامية المتوفرة والمباحة، فسمع من بالحارة شيلة (فلان) و(علان)، وتحول الصباح الراكد، إلى ضحى راقص وطارب، بل ومفعم بالحياة.

الذي يبدو لي أن روح الفن في داخلنا يجب أن تظهر، ولكن كيف ومتى فالأمر موكل لله وحده، والأسبوع الفائت، وربما على وقع الأمطار، ووزير التعليم الجديد المتفتح، تأكدت النزعة الفنية لدى معلمات الوزارة، فبغياب الطالبات، وخلو المدرسة إلا من (الأبلات) الفنانات ظهرت الشيلات، وتحولت الإذاعة المدرسية المعتادة، إلى الإذاعة الشيلية، فبدلا من صوت البنات الصغيرات الهادئات المتلعثمات في الإذاعة المدرسية، نما إلى أسماع الحارات من (مكبرات الصوت المدرسية) شيلات إسلامية نابعة من (أم وقعر مدارس البنات وقلاع التعليم!)، وحنت المعلمات إلى الفن، لكن بصيغته الإسلامية المتوفرة والمباحة، فسمع من بالحارة شيلة (فلان) و(علان)، وتحول الصباح الراكد، إلى ضحى راقص وطارب، بل ومفعم بالحياة.

الاثنين - 28 ديسمبر 2015

Mon - 28 Dec 2015



الذي يبدو لي أن روح الفن في داخلنا يجب أن تظهر، ولكن كيف ومتى فالأمر موكل لله وحده، والأسبوع الفائت، وربما على وقع الأمطار، ووزير التعليم الجديد المتفتح، تأكدت النزعة الفنية لدى معلمات الوزارة، فبغياب الطالبات، وخلو المدرسة إلا من (الأبلات) الفنانات ظهرت الشيلات، وتحولت الإذاعة المدرسية المعتادة، إلى الإذاعة الشيلية، فبدلا من صوت البنات الصغيرات الهادئات المتلعثمات في الإذاعة المدرسية، نما إلى أسماع الحارات من (مكبرات الصوت المدرسية) شيلات إسلامية نابعة من (أم وقعر مدارس البنات وقلاع التعليم!)، وحنت المعلمات إلى الفن، لكن بصيغته الإسلامية المتوفرة والمباحة، فسمع من بالحارة شيلة (فلان) و(علان)، وتحول الصباح الراكد، إلى ضحى راقص وطارب، بل ومفعم بالحياة.

الغريب جدا أن هذا الأمر تكرر في أكثر من مدرسة ووصل لحد الظاهرة، بل إن سناب شات - الذي يعتمد على خاصية عدم التوثيق وزوال المقاطع فورا، (بناء عليه لن يطالبني أحد بالتوثيق سوى البينة على من ادعى واليمين على من أنكر!) قد ضج هذا البرنامج بهذه الشيلات في مدارس البنات، وشاعت صور عابرة منه، منها ما أظهر المعلمات راقصات طربا، ومنها ما اكتفى باحتفالية الشيلات كصوت فقط، وتركن (غفر الله لهن) رصد درجات أعمال السنة ليوم الأحد (لأنهن مشغولات بالفلة، والوناسة كالعمر لا يؤكل مرتين!) بل وتركن التقاط صورة الحلويات المتنوعة والقهاوي، وكأن لسان حال ما حدث يقول: إن الترفيه بالفن احتياج بشري، ولا يحتاج إلا لتنظيم بما لا يخالف قيم الناس وعاداتهم!

وإن كنت - وغيري كثير - لا أسمع الشيلات ولا أهتم بها ولا أكترث لها، فإنني أحترم خيار المعلمات اللاتي أطلقن العنان لروح الفنان الملتزم في داخلهن، (لكن فضلا بدون إزعاج للحارة بصوت المكبرات، أو إزعاجنا بالسنابات!)

بقي أن نعرف الشيلة لمعالي وزير التعليم الجديد: هي أغان إسلامية بدون موسيقى ولا أصوات نساء وبلا كلام (حب - وخرابيط كما يقولون عن الحب)، والشيلات ذات نزعة أقرب ما تكون للأجواء الصحراوية وبأصوات ذكورية، والنقطة الأخيرة هي ما يفرقها عن الأناشيد الإسلامية. فنأمل من معاليه تطوير هذه الرغبة لدى المعلمات مما ينمي روح الفن في الطالب والطالبة (ولو بالشيلة والرجوع للخلف والصحراء قليلا) فمتى نسمع أن أحد المعلمين أو المعلمات من ذوي المواهب الفنية الصوتية الرقيقة يقول إن عنده (حصة شيلات للصف الثالث متوسط ب).

بقي أن نقول إن المعلمين لم يستغلوا هذه الأسبوع المتعطل بضجيج الشيلات في (إذاعة المدرسة) بل تم الاكتفاء باستعراض آخر العروض والتخفيضات هذا العام، والفروقات الحقيقية بالأسعار، وبعضهم ذهب «ليرش» العمارة، وآخر ليعقب في كتابات العدل بغرض إنهاء إفراغات الأراضي، الله يرزقنا وإياهم جميعا!



[email protected]