مدمنو مخدرات يستغلون الطوارئ لتركيب إبر للتعاطي

استغل بعض مدمني المخدرات طوارئ المستشفيات التي يفترض بها تقيم العلاج وإعادة الصحة للمرضى، لتعاطي سموم تفتك بهم وتحولهم لخطر عل أنفسهم وعلى المجتمع

استغل بعض مدمني المخدرات طوارئ المستشفيات التي يفترض بها تقيم العلاج وإعادة الصحة للمرضى، لتعاطي سموم تفتك بهم وتحولهم لخطر عل أنفسهم وعلى المجتمع

الأحد - 27 ديسمبر 2015

Sun - 27 Dec 2015

استغل بعض مدمني المخدرات طوارئ المستشفيات التي يفترض بها تقيم العلاج وإعادة الصحة للمرضى، لتعاطي سموم تفتك بهم وتحولهم لخطر عل أنفسهم وعلى المجتمع.

وفيما أبلغت فيه ممرضات طوارئ في عدة مستشفيات بالسعودية "مكة"، تكرر حالات هروب مراجعين بعد تركيب إبرة المغذي لهم، ليتضح أن غالبيتهم العظمى مدمنين يستغلونها للتعاطي السريع للمخدرات، قلل مسؤولون صحيون في المنطقة الشرقية من هذا الأمر واصفينه بـ "غير الشائع" كون متعاطي المخدرات يجيدون تركيب إبرة المغذي بأنفسهم أو بالاستعانة بمدنين آخرين بعد شرائها من الصيدليات، أو عبر تعاطي الإبر في الوريد مباشرة.

وقال مصدر في إدارة الطوارئ في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لـ"مكة"، إن تقارير حالات الهروب من هذا النوع لا ترفع لنا، وغالبا تبقى في إدارات المستشفيات ذاتها، كما أن مدمن المخدرات يستطيع شراء إبرة المغذي "الكانيولا" من الصيدليات، وتركيبها بنفسه أو الاستعانة بمدمن آخر غيره كما يمكنه التعاطي في الوريد مباشرة، وطوارئ المستشفيات الحكومية مفتوحة للجميع ولا يمكن منع أحد من الدخول، كما يصعب أيضا منع أحد من الهرب.

من جانبه، أوضح مدير مجمع الدمام الطبي الدكتور عصام الخرساني لـ"مكة" أنه يمكن وصف هذه الحالات بأنها غير شائعة، لأن تركيب المغذي لا يتم إلا على أصول طبية ولمن يحتاجها، في حالات الألم الشديد، أو انخفاض الضغط أو جفاف الجسم، والإجراء في حال هروب مريض من قسم الطوارئ قبل استكمال علاجه، كما في الحالة المذكورة، هو إبلاغ نقطة الشرطة في المستشفى والتي تتولى اللازم.

ولفت الخرساني إلى أن إسعاف طوارئ الدمام المركزي سيخضع لعملية تطوير خلال ستة أشهر عبر لجنة مشكلة تجتمع دوريا خلال هذه المدة، أول ثمراتها خلال أسبوع إلى أسبوعين منع استخدام مدخل الطوارئ كممر عبور مختصر لأقسام المستشفى الأخرى، أو لمباني جهات أخرى كمديرية الشؤون الصحية ما يتسبب في ازدحام الطوارئ وإعاقة عمل الطواقم الطبية، وخلال شهر سيتم ترسية عقد توسعة الطوارئ، ومن ثم سيتم إضافة العديد من الخدمات المزيد من العيادات، وأقسام الأشعة، كما تم التواصل مع كلا من الصحة الإلكترونية والسجلات الطبية، لدراسة فعالية وقانونية إضافة مجموعة تحذيرات تظهر بمجرد فتح ملف المريض إلكترونيا لدى مراجعته أي قسم من المستشفى بما في ذلك الطوارئ، الأمر الذي سيحد في حال تطبيقه من المراجعة لغرض الحصول على أعذار طبية فقط، كما يستفاد منه في تنظيم حصول مرضى فقر الدم المنجلي على جرعات المسكن، أو لتسجيل معاناة المريض من أمراض مزمنة ومعدية.

من جانبه، لفت مدير مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور خالد العتيبي إلى أن حالات الهروب هذه في حال حدوثها توثق، كما أن أبواب الطوارئ والرئيسة خاضعة للرقابة ما يصعب هروب أي مريض، إضافة إلى أن استخدام إبر مغذي متصلة بعلبة العلاج في وحدة واحدة يمنع تمكن المريض من استغلال إبرة المغذي لأي غرض آخر كونه إذا نزعها فستنزع بشكل كامل.

وذكر أن صحة الشرقية تدرس حاليا توحيد معلومات المرضى بجعلها متاحة إلكترونيا، ما سيحد من مراجعة المرضى لأكثر من مستشفى ويقلل الزحام في أقسام الطوارئ ويرفع جودة الخدمات الطبية، ويتيح معرفة المعلومات الصحية والتاريخ المرضي للمريض في أي مستشفى يراجعه.