إرهاب وليس احتسابا في معرض الكتاب
عندما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف - في تصريحه الذي أدلى به خلال زيارته أهالي شهداء تفجير القديح - بأنه لا يمكن لأحد أن يأخذ دور الدولة فقد كان - حفظه الله - يؤكد على أمر في غاية الأهمية.. إذ إن السماح لأي كان بأخذ دور الدولة إنما يعني فلتان النظام وانفراط عقد الأمن وانتشار الفوضى في المجتمع والوطن بعمومه.. وتأكيد سموه على هذا الموضوع تحديدا يدلل على إدراك قيادة هذا البلد لأهميته وحساسيته..
عندما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف - في تصريحه الذي أدلى به خلال زيارته أهالي شهداء تفجير القديح - بأنه لا يمكن لأحد أن يأخذ دور الدولة فقد كان - حفظه الله - يؤكد على أمر في غاية الأهمية.. إذ إن السماح لأي كان بأخذ دور الدولة إنما يعني فلتان النظام وانفراط عقد الأمن وانتشار الفوضى في المجتمع والوطن بعمومه.. وتأكيد سموه على هذا الموضوع تحديدا يدلل على إدراك قيادة هذا البلد لأهميته وحساسيته..
الثلاثاء - 15 ديسمبر 2015
Tue - 15 Dec 2015
عندما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف - في تصريحه الذي أدلى به خلال زيارته أهالي شهداء تفجير القديح - بأنه لا يمكن لأحد أن يأخذ دور الدولة فقد كان - حفظه الله - يؤكد على أمر في غاية الأهمية.. إذ إن السماح لأي كان بأخذ دور الدولة إنما يعني فلتان النظام وانفراط عقد الأمن وانتشار الفوضى في المجتمع والوطن بعمومه.. وتأكيد سموه على هذا الموضوع تحديدا يدلل على إدراك قيادة هذا البلد لأهميته وحساسيته..
المملكة العربية السعودية دولة قامت على شرع الله وتحكيم كتاب الله واتخذت من كتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم دستورا ونهجا.. وهي لا تتهاون في هذا الجانب على الرغم من كل ما يقال ويكتب في الصحف الغربية ووسائل الإعلام عن تشدد المملكة وخاصة في الحملة الأخيرة التي يشنها بعض الكتاب الغربيين من تيارات اليمين واليمين المتطرف وحتى بعض تيارات الوسط.. والتي نعجز حتى في الرد عليها كونه -أي التشدد - واقع واضح ومرئي في كل مناحي الحياة في هذا البلد..
ومع كل ذلك.. هناك من يزايد على الدولة في اتباع وتطبيق تعاليم ديننا الحنيف والالتزام به.. هناك من يقوم باسم الاحتساب بمحاولة فرض رؤيته هو ومفهومه هو على أبناء الوطن وعلى الدولة بتجاوزها وأخذ دورها.. هؤلاء يسعون في كل مناسبة ومحفل وفعالية سمحت بها الدولة وبإذن الدولة وتحت مرأى ومسمع مسؤولي الدولة بالتدخل ومعارضة تلك الفعاليات كونها حسب مفهومهم ورؤيتهم وقناعتهم لا تتفق مع الشرع الحنيف.. وكأن الدولة سمحت وتسمح بما يخالف الشرع ولا يتوافق معه..
منهم أولئك الذين اعترضوا على مشاركة إحدى السيدات في أمسية شعرية مساء السبت الماضي أقيمت ضمن فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب.. وفي المناسبات المماثلة والعديد من النشاطات والفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تقام في المملكة ضمن الأطر الشرعية ونظام الدولة المتمسك بشرع الله.. بل ربما المتشدد في هذا الجانب..
أليس هذا تجاوزا وتطاولا على الدولة وأخذ دورها في تحقيق الثوابت؟ ألا يعني الاعتراض من قبل هؤلاء على ما سمحت به الدولة وأقرته ووافقت عليه بأنها تسمح وتقر وتوافق على ما يتعارض مع شرع الله؟ كيف يختلف ذلك (نوعا) عما يقوله أنصار داعش والقاعدة وغيرهم من التكفيريين؟ قد يختلف في أسلوب الاعتراض والدرجة ولكنه لا يختلف في النوع بكل تأكيد..
إننا نعيش ضمن دولة تحكم شرع الله.. وما تسمح به وتأذن من فعاليات إنما هو ضمن شرع الله.. ولا يمكن لأحد أن يقوم بدور الدولة في تحقيق وتطبيق شرع الله في هذا البلد إلا من خلال الدولة وأجهزة الدولة المعنية، وليس باسم الاحتساب فهذا من شأنه خلق التصادم والتناحر وبث الفتنة وانفلات النظام وانفراط عقد الأمن.. فحتى الحقوق وهي حقوق لا ينالها أصحابها بأنفسهم وإنما بالنظام ومن خلال الدولة وأجهزتها.. وحق الله إنما حققته وتحققه هذه الدولة المباركة وليس لأحد المزايدة عليها باسم الاحتساب أو سواه.. فلقد عانينا ما فيه الكفاية من الإرهاب ولا نريد أن نعاني المزيد من الاحتساب..
[email protected]