البنات عار!

تفاعل
تفاعل

الأحد - 31 يناير 2016

Sun - 31 Jan 2016

كنت أسمع عن النظرة الدونية للمرأة في مجتمعنا، بل كنت ألمسها في بعض قصار الفهم والمعرفة، ولكنني كنت على إعجاب بمواقف المرأة وتاريخها الناصع على مدى التاريخ والمواقف البطولية والسجلات النقية التي سجلتها المرأة في التاريخ الإسلامي العظيم، وأن المرأة هي الجزء الآخر مع الرجل المشارك في نهضة المجتمعات على مدى عصور طويلة من الزمان، ولن تحقق المجتمعات أي تقدم طالما حجبت ومنعت الطرف الآخر من المشاركة.

رغم هذا التطور والتقدم العلمي ما زال البعض يقلل من المرأة بشكل لافت وشكل جاهلي للغاية، وكأنهم لو كان بوسعهم لأعادوا زمن «وأد البنات» متناسين أن المرأة وهي الأم التي أعلى ربنا مكانتها بأن جعل الجنة وعظمتها تحت قدميها. المرأة هي الأخت هي الزوجة هي العالمة هي الدكتورة، فلا بد من تقديرها واحترامها، كونها جنسا آخر مشاركا في بناء الوطن.

وفي بلادي رزقنا الله قيادة رشيدة تنظر للمرأة بشكل عظيم إيمانا منها بأهمية المرأة، وسمحت لها بالمشاركة مع الرجل في مجلس الشورى والمجلس البلدي والجامعات والمستشفيات وكلها نقاط حساسة في هذا الوطن الغالي.

ما صدمني وجعلني أكتب هذا المقال هو ما سمعته من أحد الدعاة في قناة بداية يصف البنات بـ(العار)، حينها لم أعد قادرا على معاتبة كبار السن الذين لم يتعلموا، ولكنهم رغم عدم تعلمهم لم يصفوا المرأة بوصف كهذا الوصف، فإذا صدر مثل هذا الوصف من الدعاة وكانت هذه نظرته فلا عجب من البقية!