ثامر السبهان شكرا لك
الأحد - 31 يناير 2016
Sun - 31 Jan 2016
أشرت في مقالي السابق إلى ما يتعرض له أبناء السنة في العراق من حرب إبادة وقتل وطرد وإبعاد، ومصادرة للممتلكات من قبل أتباع النظام الصفوي الإيراني المتمثل في ما يسمى بالحشد الشعبي الشيعي، في ظل مباركة من النظام العراقي الذي لا يخفى على الجميع ولاؤه لنظام طهران، بل إنه صنيعة من صنائع هذا النظام الصفوي، وقد عنونت ذلك المقال بـ(من للسنة في العراق؟).
وبفضل الله أتت الإجابة سريعة، وهي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقف معهم وسوف تدافع عنهم وترفع الظلم عن كاهلهم، في ظل الصمت العالمي المطبق والمخيف جراء ما يتعرضون له من حرب إبادة، وتمثل هذا الموقف السعودي من خلال ما تحدث به سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق الأستاذ ثامر السبهان عبر لقاء في إحدى القنوات الفضائية، حيث قال: (إن ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران تؤجج التوتر الطائفي في البلاد)، وقال أيضا: إن الحشد الشعبي الشيعي لا يحظى بقبول المجتمع العراقي، مشيرا إلى رفض محافظة الأنبار والأكراد دخول الحشد إلى مناطقهم، خشية مصير قد يلقونه أسوة بما حصل في المقدادية. وأضاف أيضا بأن التدخل الإيراني في الشؤون العراقية أمر واضح، وهو ما تسبب بظهور الميليشيات الطائفية التي ترتكب جرائم إرهابية بحق الشعب العراقي لا تقل بشاعة عن جرائم تنظيم داعش الإرهابي، وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية منذ فتح سفارتها في بغداد واستئناف علاقتها الدبلوماسية مع العراق، وهي تواجه تضييقا إعلاميا وسياسيا وتهديدات أمنية صريحة لهذا الانفتاح العربي تجاه العراق، من قبل قوى سياسية وشخصيات معروفة الانتماء والتوجه والقصد منها هو جعل الأمة العربية تدير ظهرها للعراق وتعزله ليكون منفذا وبوابة لإيران فقط.
وقد وجد تصريح السفير السبهان ارتياحا كبيرا لدى أوساط الشعب العراقي وشعروا من خلال هذا الموقف بوقوف المملكة العربية السعودية معهم تجاه ما يتعرضون له من حرب إبادة شاملة، وكعادة النظام الصفوي الإيراني في مثل هذه المواقف فلقد قام بتحريك أتباعه الذين أوصلهم إلى السلطة سواء في مجلس الوزراء أو البرلمان وغيرهم من الأصوات الناعقة التي تنفث سمومها الخبيثة ليلا ونهارا، وذلك من خلال التهجم على المملكة ممثلة بسفيرها الأستاذ ثامر السبهان، كما قامت بتجييش وسائل الإعلام التابعة لها في هذا الهجوم وبأسلوب وطريقة تتنافى مع أبسط قواعد العمل الدبلوماسي والاتفاقيات المنظمة له، وحاول النظام العراقي استخدام أسلوب المغالطات من خلال ترديد تصريح منسوب لمعالي وزير الخارجية السعودي الأستاذ عادل الجبير، مفاده أن تصريح السفير لا يمثل الموقف الرسمي للمملكة، وهو ما تم نفيه عبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السعودي الأستاذ أسامة النقلي مباشرة.
وفي ضوء هذا الموقف الرسمي للمملكة العربية السعودية والذي أثلج ليس فقط صدر الشعب العراقي، بل أثلج صدور جميع الشعوب العربية والإسلامية، وكشف بوضوح عن تصدي المملكة لعملية الامتداد والتوسع الإيرانيين، ليس فقط في اليمن، بل في العراق وسوريا ولبنان.
وكل ما أرجوه أن يكون الموقف العربي والإسلامي موحدا تجاه جرائم النظام الصفوي الإيراني تجاه الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، بل والدولية. وبفضل الله توالت الإدانات لهذا النظام تجاه ما أقدم عليه من اعتداءات على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، من كل من مجلس الأمن وجامعة الدول العربية وأيضا منظمة التعاون الإسلامي، كما أخذت بعض الحكومات العربية والإسلامية موقفا من هذا النظام وبدأت تراجع اتفاقياتها معه، فنجد على سبيل المثال أن تونس قامت بتجميد الاتفاقية السياحية بينها وبين النظام الإيراني، لأنها اكتشفت أن معظم القادمين لها ليسوا سياحا، بل هم من الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية، وقد سبقتهم في ذلك عدة دول مثل السودان، والمغرب، والبحرين، وماليزيا، وجامبيا، وجيبوتي، وجزر القمر، والأمل معقود على باقي دول العالم أن تتخذ مواقف مماثلة، فهذا النظام نظام نشاز وشروره وضرره أكبر بكثير. ونسأل الله أن يكفي بلادنا وبلاد المسلمين شرهم. والله الهادي إلى سواء السبيل.
[email protected]
وبفضل الله أتت الإجابة سريعة، وهي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقف معهم وسوف تدافع عنهم وترفع الظلم عن كاهلهم، في ظل الصمت العالمي المطبق والمخيف جراء ما يتعرضون له من حرب إبادة، وتمثل هذا الموقف السعودي من خلال ما تحدث به سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق الأستاذ ثامر السبهان عبر لقاء في إحدى القنوات الفضائية، حيث قال: (إن ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران تؤجج التوتر الطائفي في البلاد)، وقال أيضا: إن الحشد الشعبي الشيعي لا يحظى بقبول المجتمع العراقي، مشيرا إلى رفض محافظة الأنبار والأكراد دخول الحشد إلى مناطقهم، خشية مصير قد يلقونه أسوة بما حصل في المقدادية. وأضاف أيضا بأن التدخل الإيراني في الشؤون العراقية أمر واضح، وهو ما تسبب بظهور الميليشيات الطائفية التي ترتكب جرائم إرهابية بحق الشعب العراقي لا تقل بشاعة عن جرائم تنظيم داعش الإرهابي، وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية منذ فتح سفارتها في بغداد واستئناف علاقتها الدبلوماسية مع العراق، وهي تواجه تضييقا إعلاميا وسياسيا وتهديدات أمنية صريحة لهذا الانفتاح العربي تجاه العراق، من قبل قوى سياسية وشخصيات معروفة الانتماء والتوجه والقصد منها هو جعل الأمة العربية تدير ظهرها للعراق وتعزله ليكون منفذا وبوابة لإيران فقط.
وقد وجد تصريح السفير السبهان ارتياحا كبيرا لدى أوساط الشعب العراقي وشعروا من خلال هذا الموقف بوقوف المملكة العربية السعودية معهم تجاه ما يتعرضون له من حرب إبادة شاملة، وكعادة النظام الصفوي الإيراني في مثل هذه المواقف فلقد قام بتحريك أتباعه الذين أوصلهم إلى السلطة سواء في مجلس الوزراء أو البرلمان وغيرهم من الأصوات الناعقة التي تنفث سمومها الخبيثة ليلا ونهارا، وذلك من خلال التهجم على المملكة ممثلة بسفيرها الأستاذ ثامر السبهان، كما قامت بتجييش وسائل الإعلام التابعة لها في هذا الهجوم وبأسلوب وطريقة تتنافى مع أبسط قواعد العمل الدبلوماسي والاتفاقيات المنظمة له، وحاول النظام العراقي استخدام أسلوب المغالطات من خلال ترديد تصريح منسوب لمعالي وزير الخارجية السعودي الأستاذ عادل الجبير، مفاده أن تصريح السفير لا يمثل الموقف الرسمي للمملكة، وهو ما تم نفيه عبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السعودي الأستاذ أسامة النقلي مباشرة.
وفي ضوء هذا الموقف الرسمي للمملكة العربية السعودية والذي أثلج ليس فقط صدر الشعب العراقي، بل أثلج صدور جميع الشعوب العربية والإسلامية، وكشف بوضوح عن تصدي المملكة لعملية الامتداد والتوسع الإيرانيين، ليس فقط في اليمن، بل في العراق وسوريا ولبنان.
وكل ما أرجوه أن يكون الموقف العربي والإسلامي موحدا تجاه جرائم النظام الصفوي الإيراني تجاه الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، بل والدولية. وبفضل الله توالت الإدانات لهذا النظام تجاه ما أقدم عليه من اعتداءات على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، من كل من مجلس الأمن وجامعة الدول العربية وأيضا منظمة التعاون الإسلامي، كما أخذت بعض الحكومات العربية والإسلامية موقفا من هذا النظام وبدأت تراجع اتفاقياتها معه، فنجد على سبيل المثال أن تونس قامت بتجميد الاتفاقية السياحية بينها وبين النظام الإيراني، لأنها اكتشفت أن معظم القادمين لها ليسوا سياحا، بل هم من الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية، وقد سبقتهم في ذلك عدة دول مثل السودان، والمغرب، والبحرين، وماليزيا، وجامبيا، وجيبوتي، وجزر القمر، والأمل معقود على باقي دول العالم أن تتخذ مواقف مماثلة، فهذا النظام نظام نشاز وشروره وضرره أكبر بكثير. ونسأل الله أن يكفي بلادنا وبلاد المسلمين شرهم. والله الهادي إلى سواء السبيل.
[email protected]