سابك: لا تأثير لزيادة أسعار الطاقة ولن نغير استراتيجيتنا

قال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» والرئيس التنفيذي المكلف يوسف البنيان إن نسبة التكلفة الإجمالية المترتبة على زيادة أسعار الطاقة على منتجات الشركة في حدود 5%، وإن سابك لا تنظر للتكاليف، وإنما لكيفية محاولة تقليلها من خلال تخفيض تكلفة الإنتاج، وزيادة منتجات ذات جودة أعلى.

وأكد البنيان خلال مؤتمر صحفي بعد إعلان الشركة نتائجها لعام 2015 في مقر الشركة بالرياض أمس أن زيادة الأسعار لن تؤثر على وضع سابك «القوي»، كما لن تغير الشركة من استراتيجيتها الاستثمارية بسبب الظروف الحالية.

وفي رد على سؤال «مكة» حول التأثيرات المتوقعة لقرار رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران ومدى تأثيرها على أسواق البتروكيماويات، لفت إلى عدم علمه بمدى قدرة المصانع الإيرانية على العودة للأسواق، وأنه بشكل عام يصعب زيادة كميات المنتجات البتروكيماوية في يوم وليلة، إذ يحتاج هذا الأمر من 3 إلى 5 أعوام، مبينا أن الشركة تضع الاحتمالات ليس على المنافسين الحاليين، وإنما دخول منافسين جدد، والتحول من إنتاج منتجات موجودة بالأسواق من شركات منافسة إلى إنتاج منتجات تعطي الشركة نوعا «تفضيليا» بالسوق مقارنة بالآخرين.

سنتجاوز أي متغيرات

وقال البنيان إن لدى سابك الخبرة في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية في المنطقة وبالأسواق العالمية سواءً البترولية أو البتروكيماوية، والاستفادة منها في تعظيم النتائج المستقبلية والنمو للشركة، لكون بعض الشركات قد تغير استراتيجياتها المستقبلية.

وأشار إلى أن سابك ستتجاوز أي متغيرات اقتصادية، وأنها تركز دائما على الوضع التنافسي للشركة، مبينا أنه إذا كان هناك أحد يتخوف من دخول منافسين جدد فلن يستطيع أحد تقوية وضعه التنافسي، لافتا إلى أن دخول منافسين جدد للأسواق يجعل سابك أمام تحديات جديدة ستحولها الشركة إلى إيجابيات بهدف خلق فرص جديدة.

وذكر أن سابك حاضرة في الأسواق الأفريقية منذ 28 عاما ولم تغب عنها كما يشاع، من خلال مبيعات، وأن طموح الشركة أن يكون لديها استثمار وتصنيع في تلك الأسواق وليس الاعتماد على البيع فقط، إذ إن هدف الشركة التحول من بائعين إلى مصنعين ومنتجين للاستحواذ على أكبر قدر من حصة تلك الأسواق.

لن ننافس عملاءنا

وأبان أن استراتيجية الشركة نصت على عدم دخولها في صناعات تنافس عملاءها أو زبائنها، لكون هذا يعد جزءا من دعم الشركة الاقتصاد المحلي، موضحا أن الشركة تسعى لتطوير منتجاتها، وتخفيض التكاليف، وزيادة الإنتاج.

وذكر أن سابك تعمل مع قطاعات الدولة على الاستفادة من دعم الاقتصاد المحلي، وسعدت الشركة بقرار تأسيس هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وسنعمل مع وزارة التجارة والصناعة لدعم الهيئة للاستفادة من استثمارات سابك وخلق فرص وظيفية في السوق.

وقال إن الشركة استطاعت المحافظة على حصتها السوقية في الصين رغم التراجع في الاقتصاد الصيني وأنها تنظر بإيجابية تجاه الصين على المدى البعيد، موضحا أنه بسبب انخفاض أسعار الطاقة عالميا فإن الشركة تنظر للسوق الأمريكي بشكل إيجابي وكذلك الحال بالنسبة لأوروبا رغم أنه أقل إيجابية مقارنة بنظيره الأمريكي.

28 دقيقة لإخماد حريق كيان

وشدد على أن إدارة شركة سعودي كيان لم تمنع الهيئة الملكية للجبيل وينبع من الدخول في تحقيقات حادثة الحريق الذي نشبت السبت الماضي، إذ شارك في أعمال الإطفاء والتحقيق كافة الجهات المختصة، مبينا أن الشركة بالتعاون مع الهيئة ومديرية الدفاع المدني سيطرت على الحريق في مدة 28 دقيقة.