متنزهات سبت الجارة مشتى القنفذة وجيرانها

الاثنين - 18 يناير 2016

Mon - 18 Jan 2016

u0633u0628u062a u0627u0644u062cu0627u0631u0629 u0645u0634u062au0649 u0627u0644u0642u0646u0641u0630u0629  (u0645u0643u0629)
سبت الجارة مشتى القنفذة (مكة)
تشكل السياحة الشتوية رافدا اقتصاديا كبيرا لعدد من المناطق الساحلية وخاصة التهامية المحاذية للبحر الأحمر ومحافظة القنفذة المستندة على الجبل والممتدة للبحر والتي تجمع بين حسن الطبيعة في مراكزها الجبلية ودفء المناخ في مراكزها الساحلية، ومركز سبت الجارة (شرق القنفذة بـ 40 كلم) بطبيعته الجبلية والثرية بجداول المياه المتدفقة من وادي قنونا الذي يفوز بنصيب الأسد من السياحة الشتوية.

متعة الدفء

ويقول حسن العسيري أحد الزوار لـ»مكة»: في كل عام وفي مثل هذا الوقت أصطحب عائلتي من عسير هربا من برودة الطقس للاستمتاع بالدفء وبالغطاء النباتي الذي تكتسي به الأرض بعد هطول الأمطار الموسمية، وأقضي معظم وقتي في متنزهات سبت الجارة الطبيعية التي تتميز بالماء الوفير وأشجار السدر والدوم التي نستظل بها ونقضي تحتها معظم ساعات النهار ونمارس خلالها طقوس طلعات البر من ذبح وطبخ وترويح عن النفس. ويلفت العسيري لبعض السلبيات ومنها نقص بعض الخدمات مثل عدم توفر دورات المياه والمظلات، خاصة في المواقع التي لا توجد بها أشجار.

وفي موقع آخر بالمتنزه التقت «مكة» بخالد العامري فقال: أنا من سكان مركز المظيلف شمال محافظة القنفذة وأحضر لسبت الجارة برفقة أسرتي وبعض أقاربي للاستمتاع بجمال الطبيعة وروعة الأجواء الخيالية فكل ما حولي يبعث على الراحة النفسية إلا أننا نتمنى من بلدية سبت الجارة إنشاء ملاعب للأطفال.

والتقينا بصالح الغامدي الذي قال: كنت أحضر من الباحة للقنفذة للاستمتاع بجمال شواطئها ولكن أصدقائي الذين سبقوني إلى هنا حدثوني عن مركز سبت الجارة فحضرت ووجدت جمالا آخر في محافظة القنفذة، وإن كانت تنقصه الكثير من الخدمات المتوفرة في شواطئ القنفذة كأكشاك بيع المواد الغذائية ومستلزمات الرحلات.

أماكن خطرة

تواصلت «مكة» مع رئيس بلدية سبت الجارة المهندس عبدالله الزبيدي ونقلت له ملاحظات زوار متنزهات سبت الجارة، فقال: إن المتنزهات جميلة بالفعل والبلدية ملتزمة بتقديم أعمال النظافة لها ولكن بعض المتنزهين يتخذون من بطن وادي قنونا ومن ضفافه أماكن للتخييم أو الجلوس ومن الصعوبة وضع مظلات أو ألعاب أطفال أو دورات مياه أو أكشاك في أماكن خطرة تغري الزوار بالمكوث في مواقع تشكل خطرا على حياتهم وخاصة أن هذه الأودية تداهمها في كثير من الأحيان السيول الآتية من جبال السراة.

ويضيف الزبيدي أن بلدية سبت الجارة لن تحرم الأهالي ومراكز خميس حرب وثلاثاء بني عيسى التابعة له والزوار من الاستمتاع بالأجواء الربيعية والمناظر الخلابة وهي بصدد إنشاء ثلاث حدائق متكاملة الخدمات في سبت الجارة وثلاثاء بني عيسى وخميس حرب وتبلغ تكلفتها 12 مليون ريال، بالإضافة إلى مقترح بإنشاء متنزه كبير بين مركزي سبت الجارة وخميس حرب يخدم أهل المنطقة والسياح والمتنزهين من خارج المحافظة.