راعي النمو الفلكي

شخصية معتبرة، قليلة الإيمان بالخانات الست الأولى للأعداد، يشبّهها علماء الفلك بالثقب الفضائي الأسود الذي يبتلع كل جسم يمر من أمامه، وفي تعريف آخر يعتمده علماء البحار، هو صانع الدوامات التي تسحب كل شيء يمر عبرها إلى الأعماق، وتزيد اتساعا بما تبتلعه، ولا يمكن السيطرة عليها والحد من اتساعها إلا بطارق من جزيرة (منايا) الواقعة في بحر عزرائيل

شخصية معتبرة، قليلة الإيمان بالخانات الست الأولى للأعداد، يشبّهها علماء الفلك بالثقب الفضائي الأسود الذي يبتلع كل جسم يمر من أمامه، وفي تعريف آخر يعتمده علماء البحار، هو صانع الدوامات التي تسحب كل شيء يمر عبرها إلى الأعماق، وتزيد اتساعا بما تبتلعه، ولا يمكن السيطرة عليها والحد من اتساعها إلا بطارق من جزيرة (منايا) الواقعة في بحر عزرائيل

السبت - 15 فبراير 2014

Sat - 15 Feb 2014



شخصية معتبرة، قليلة الإيمان بالخانات الست الأولى للأعداد، يشبّهها علماء الفلك بالثقب الفضائي الأسود الذي يبتلع كل جسم يمر من أمامه، وفي تعريف آخر يعتمده علماء البحار، هو صانع الدوامات التي تسحب كل شيء يمر عبرها إلى الأعماق، وتزيد اتساعا بما تبتلعه، ولا يمكن السيطرة عليها والحد من اتساعها إلا بطارق من جزيرة (منايا) الواقعة في بحر عزرائيل

يقال إن هذه الشخصية -أعاذنا الله وإياكم سطوتهاـ كانت تنمو في أسواق المال والأعمال والعقار، لا تتحدث ولا تظهر كثيرا للعلن، ولا تحبذ المناصب الرفيعة إلا إن أجبرتها الضرورة والظروف في حال وجود شخصيات مماثلة لا تستطيع التعايش معها إلا بأنياب الكرسي الحادة

وفي رواية للأشرم المتشابك أن هذه الشخصية تكره المجاورة في الحضر والسفر، وتحب السكنى في أطراف المدينة الشاسعة، وأفضل مساكنها ما احتاجت في التنقل بين غرفه إلى جمع الصلوات وإفطار نهار رمضان على حد رواية الأشرم

ومما أُثر عن هذه الشخصية تطلّعها الدائم، فهي طموحة لا تنظر فيما ملكت، وقد فقد بريقه وأصبح ماضيا، دائبة التفكير في الآتي، لعبتها الحقيقية في الحياة التخطيط لامتلاك شيء جديد، وقمة المتعة عندما تلتقط الكعكة من بين أنياب منافسيها، فلا يهمها ما يأكل الساردين من عوالق البحر لأنها ستبتلع الساردين بالجملة عندما يسمن، بل يبهجها انتزاع الفقمة من فم الحوت الأزرق، بحسب رواية صاحب طبقات الفلكيين الأرضية

ولعل عبارة “ودعتك الله” التي نقشها أحد سكان الصحراء على “بترة” اسمنتية يتيمة لا يُعلم كيف وجدت في صحراء الربع (الممتلئ) قبل ثمانية قرون ريمية، لعلها تؤكد رواية ولع هذه الشخصية بالمنافسة، فقد وضع راعي نمو فلكي هذه “البترة” الاسمنتية في مكانها، وانطلق على فرس أشهب يسابق الريح جنوبا، ليضع البترة الثانية، فلم يعثر بعد شهر إلا على بقايا من حصانه “كميلان” على شاطئ بحر العرب، وما زال علماء الآثار ينقبون في تلك المنطقة عن البترة الثانية، التي يعتقد بعض الباحثين أنه رام وضعها لتحديد مضمار سباق الفروسية لتدريب الفرسان على الكر والفر إبان الحملات الصليبية

وهذه الرواية تذكرنا بمروية للشيخ نايل الشبيكي ذكرها في مخطوطه (بناء الأسوار على عجائب الوجار) الذي تحدث فيه عن أسبقية العرب الصناعية، وحرص تجارهم على بذل الغالي والنفيس في سبيل الاكتفاء الذاتي، لكنه الحظ (العاثر) على عثراته دائما، فقد رأى الشبيكي مركبة فضائية تحط في منطقة “باحوراء” ـ التي تعرف اليوم باسم “بحرة” بين مكة وجدةـ وتنزل منها كائنات فلكية، سربت للقوافل المارة رغبتها في بناء مصانع للسيارات، قبل أن تُكتشف رسومات دافنشي، التي يعتقد الشيخ نايل أنه حصل عليها من تحطم المركبة الفضائية، وتمنى لو تحطمت في بحرة حيث أراد الفلكيون إقامة المصانع المهمة، لكنه يستبشر خيرا في روايته وهو يرى آثارا تدل على الاهتمام بالمنطقة من شخصيات فلكية في عصره

الجدير بالذكر أن هذه الشخصيات لا تعيش في الجزيرة العربية حاليا كما وضحت ذلك هيئة الأرصاد وحماية البيئة، فقد فضلت العيش في الفضاء الخارجي للأمة تراقب تحديثات (قوقل إيرث) للاطمئنان على العمران ومنسوب المياه الجوفية، وتبحث عن ميادين أرحب لمزاولة لعبة (تملاك) التي ملت منّها في الأراضي العربية القاحلة