أسباب للجوء إلى سوق شهادات التدريب الصحي

رغم التشدد الذي تبديه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية فيما يتعلق بإجراءات منح شهادات التدريب

رغم التشدد الذي تبديه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية فيما يتعلق بإجراءات منح شهادات التدريب

السبت - 28 نوفمبر 2015

Sat - 28 Nov 2015



رغم التشدد الذي تبديه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية فيما يتعلق بإجراءات منح شهادات التدريب الصحي لمن يستحقها، ما زال البعض يقفز فوق تلك الإجراءات ليحصل على الشهادة التي تخول له نيل ما لا يستحق، كأن يتم تجديد ترخيصه من قبل الهيئة، وفي حالة أكدتها مصادر مطلعة لـ»مكة» لم تفلح الآليات الأربع التي تطبقها الهيئة في منعها.





التجاوز مستمر



وقال مصدر مطلع في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لـ»مكة»، فضل عدم نشر اسمه، إن بعض الكوادر الصحية ما زال يحصل على شهادات التدريب الصحي دون استحقاق، ودون حضور فعلي، مما يعني عدم أحقيتهم في تجديد تراخيصهم من قبل الهيئة التي تعتمد أساسا على استيفاء ساعات التدريب المطلوبة وهي 90 ساعة كل 3 سنوات و150 ساعة كل 5 سنوات، وجميعها يجب أن تكون بالحضور الفعلي الذي يحقق الهدف وهو التعليم الصحي المستمر للكادر الصحي وتجديد وتحديث معلوماته بما يخدم زيادة خبرته ورفع مستوى جودة الخدمات الطبية المقدمة.





سببان للخرق



وأرجع استمرار خرق هذه الآليات إلى سببين:




  1. نقص الكوادر البشرية اللازمة لتطبيق الآليات بدقة وصرامة نتيجة لاتساع رقعة السعودية الجغرافية وعدم تساوي توزيع الكوادر البشرية بين المدن بحسب عدد المناسبات العلمية المنفذة بها.


  2. بعض الجهات المنفذة للمناسبات العلمية ما زالت تغض الطرف عن التجاوزات التي تحصل.





من جانبه قال عضو اللجنة الصحية في مجلس الغرف السعودي الدكتور علي الحمزة لـ»مكة» إن إدارات المنشآت الصحية الخاصة تختلف في تعاملها مع الكوادر الطبية، فمنهم من يسمح لموظفيه بحضور جميع الدورات التدريبية، وبعضها يحدد ساعات معينة خلال السنة لحضور الدورات، أما خصم أيام حضور الدورات من الإجازة السنوية فلم أقف على حالات مماثلة، مشيرا إلى أن سبب تشدد القطاع الصحي الخاص تجاه تغيب كوادره يعود لاستغلاله من قبل البعض لقضاء أمور شخصية،لا لحضور الدورات التدريبية، مما يجعل بعض الإدارات لا تسمح لموظفيها بحضور بعض الدورات لا سيما متعددة الأيام أو خارج السعودية.

وأضاف الحمزة أن بعض مندوبي شركات الأدوية والمستلزمات الطبية هم من يحضر شهادات تدريب للأطباء في القطاعين الحكومي والخاص دون أن يحضروا فعليا، وهذا ينطبق على الكوادر الطبية التي تعمل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص.





سوق سوداء



من جانبه، أكد مصدر بوزارة الصحة بالمنطقة الغربية، فضل عدم نشر اسمه، وجود سوق سوداء يلجأ إليها العامل في القطاع الصحي للحصول على شهادات التدريب التي تضمن له جمع عدد ساعات التعليم الصحي المستمر اللازمة لتجديد ترخيصه من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ويلجأ لها عبر التواصل مع الجهات القائمة على هذه المناسبات فيسجل وتصله الشهادة لمكانه.

وأرجع أسباب ذلك إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية:




  1. عدم منحه الإذن من جهة عمله لحضور المناسبة لنقص الكوادر وعدم توفير بديل يحل محله.


  2. ضيق وقت الموظف.


  3. بعد موقع انعقاد المناسبة عن مقر سكنه واضطراره للسفر لحضورها لا سيما في المدن الطرفية.


  4. عدم توافق محتوى الدورة مع مجال تخصصه.


  5. عدم رغبته في الحضور وعدم اكتراثه بأهمية ذلك لتطوير خبراته الصحية.





في حين قالت مدير إدارة التمريض للتدريب والابتعاث في وزارة الصحة الجوهرة الحربي لـ»مكة» إن الحصول على شهادات التدريب دون حضور ليس ظاهرة شائعة بين الكوادر الصحية فأيام الدورات تعد مناسبة لكسر الروتين إضافة لتحقيق الفائدة.

بدورها، تواصلت «مكة» مع المتحدث الرسمي باسم هيئة التخصصات الصحية عبدالله الزهيان، ولكنه لم يجب عليها، لا عبر الاتصال أو الرسائل النصية أو الواتس اب.