بوح سجين الشعر
«سأتجاهل رائحة الطين، وتأنيب المطر، والغصة التي استقرت في صدري طويلا وأبحث عن عزاء ملائم لوضعي»، تلك المقطوعة من قصيدة لأشرف فياض ابتدأ بها إحدى قصائده التي وجدتها مركونة على صفحة إحدى المدونات، وأنا أفتش بدافع الفضول عن شعره لعلي أجد ما يبرر حكم القتل الذي صدر بحقه الأسبوع الماضي
«سأتجاهل رائحة الطين، وتأنيب المطر، والغصة التي استقرت في صدري طويلا وأبحث عن عزاء ملائم لوضعي»، تلك المقطوعة من قصيدة لأشرف فياض ابتدأ بها إحدى قصائده التي وجدتها مركونة على صفحة إحدى المدونات، وأنا أفتش بدافع الفضول عن شعره لعلي أجد ما يبرر حكم القتل الذي صدر بحقه الأسبوع الماضي
الخميس - 26 نوفمبر 2015
Thu - 26 Nov 2015
«سأتجاهل رائحة الطين، وتأنيب المطر، والغصة التي استقرت في صدري طويلا وأبحث عن عزاء ملائم لوضعي»، تلك المقطوعة من قصيدة لأشرف فياض ابتدأ بها إحدى قصائده التي وجدتها مركونة على صفحة إحدى المدونات، وأنا أفتش بدافع الفضول عن شعره لعلي أجد ما يبرر حكم القتل الذي صدر بحقه الأسبوع الماضي.
أشرف هو ابن السعودية، خرج إلى الحياة من رحمها، خطى خطواته الأولى طفلا بأرضها، نسج أحلامه مراهقا على ضوء القمر المعلق بسمائها، ودون اسمه فنانا شابا على حيطان ذاكرتها، عجن ذاته بترابها حتى تغلغلت على هيئة أم بداخله، تسكنه للأبد، لكن البعض اليوم يريد لتلك الأم أن تخذله وتلف حبل المشنقة حول عنقه.
عندما يكون السجين شاعرا، سيصمت، لكن شعره سيظل يثرثر بكل ما يختبئ في أعماقه، ها هو شعر فياض يبوح بوجعه إذ يقول على لسانه «سأضطر للتحايل على ذاكرتي والادعاء بأني أنام جيدا، وسأمزق كل ما تبقى من الأسئلة، الأسئلة التي أصبحت تبحث عن مبرر للحصول على إجابات مقنعة، بعد أن أُسقِطتْ كل علامات الترقيم المعتادة، بدافع شخصي بحت!».