الأمر أخطر من التوقيع فوق الخط الأحمر
تناقلت صحفنا ومنها هذه الصحيفة الغراء العدد 659 (السنة الثانية) في صفحتها الأولى خبرا تحت عنوان: (التوقيع فوق الخط الأحمر حرام)، جاء فيه: (أن عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي فضيلة الشيخ عبدالله المنيع أفتى بحرمة وعدم جواز توقيع الموظفين فوق الخط الأحمر في حال تأخر الموظف عن وقت الدوام الرسمي، أي بعد إقفال كشف الحضور والانصراف بالخط الأحمر الساعة الثامنة صباحا، وعد فضيلته هذا الفعل ظلما وبهتانا وكذبا، يحرمه الدين الإسلامي)
تناقلت صحفنا ومنها هذه الصحيفة الغراء العدد 659 (السنة الثانية) في صفحتها الأولى خبرا تحت عنوان: (التوقيع فوق الخط الأحمر حرام)، جاء فيه: (أن عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي فضيلة الشيخ عبدالله المنيع أفتى بحرمة وعدم جواز توقيع الموظفين فوق الخط الأحمر في حال تأخر الموظف عن وقت الدوام الرسمي، أي بعد إقفال كشف الحضور والانصراف بالخط الأحمر الساعة الثامنة صباحا، وعد فضيلته هذا الفعل ظلما وبهتانا وكذبا، يحرمه الدين الإسلامي)
الأربعاء - 25 نوفمبر 2015
Wed - 25 Nov 2015
تناقلت صحفنا ومنها هذه الصحيفة الغراء العدد 659 (السنة الثانية) في صفحتها الأولى خبرا تحت عنوان: (التوقيع فوق الخط الأحمر حرام)، جاء فيه: (أن عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي فضيلة الشيخ عبدالله المنيع أفتى بحرمة وعدم جواز توقيع الموظفين فوق الخط الأحمر في حال تأخر الموظف عن وقت الدوام الرسمي، أي بعد إقفال كشف الحضور والانصراف بالخط الأحمر الساعة الثامنة صباحا، وعد فضيلته هذا الفعل ظلما وبهتانا وكذبا، يحرمه الدين الإسلامي).
لقيت هذه الفتوى أصداء واسعة وتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
فإذا كان هذا العمل الذي يتهاون به البعض حراما فكيف بتجاوزات بعض الموظفين الأخرى والتي هي أكبر بكثير من مسألة التوقيع فوق الخط الأحمر؟ هناك ظواهر وتجاوزات خطيرة تعد مسـألة التوقيع فوق الخط الأحمر بالرغم من حرمتها شيئا ضئيلا أمامها، ولا شك أنها أكثر حرمة وأشد ضررا على المجتمع.
عندما قرأت هذه الفتوى تذكرت ظاهرة غياب بعض الموظفين، التي بدأت تتزايد بصورة ملفتة ومخيفة، بما فيهم الفئة التي أنتمي إليها فئة المعلمين، وهناك من يغيب ويدعي المرض، وبطريقة أو بأخرى، وعن طريق صديق أو قريب في أحد المستشفيات يقدم تقريرا طبيا يبرر غيابه، حتى يتجنب الحسم من راتبه.
هناك ظاهرة خروج بعض الموظفين من إداراتهم مباشرة بعد التوقيع صباحا وترك أعمالهم، والرجوع إلى مكاتبهم بعد ساعات، ثم الجلوس قليلا في المكتب ثم الخروج الساعة 12 ظهرا بحجة وقت صلاة الظهر، حتى قيل إن أطول صلاة عندنا هي صلاة الظهر، ولو جمعت عدد الساعات التي قضاها في مكتبه أو عمله في اليوم تجدها أقل من نصف الوقت المخصص للدوام، هناك بعض الموظفين لا يشعرون بقيمة وأهمية الوقت، وغير مبالين بما يتكبده الناس من مشقة وتعب أثناء مراجعاتهم، خاصة أن بعض المراجعين يكون استئذانهم وخروجهم من أعمالهم صعبا جدا، نتيجة للحزم والانضباط في الجهة التي يعمل بها، وبعد هذا كله لا يجد هذا المراجع الموظف في مكتبه، وهناك من يضيع أوراق ومعاملات الناس بين زحمة أوراقه المبعثرة غير المرتبة ثم يدعي أن المعاملة ليست عنده، وبعد بحث مضن وطول انتظار تجدها قد رميت في آخر درج مكتبه، وهناك من لا يحسن التعامل مع المراجعين.
هذه الفئة المخالفة للنظام والمقصرة في عملها هي نفسها مع الأسف التي تبعث للآخرين بصفة يومية أو أسبوعية رسائل عبر الواتس اب تدعو إلى تقوى الله وحسن الخلق وإلى النصح والموعظة والإرشاد.
هؤلاء المتناقضون ينطبق عليهم هذا البيت من قصيدة لأبي الأسود الدؤلي:لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيم.