محمد حطحوط

هيئة اللا ترفيه

السبت - 26 أكتوبر 2019

Sat - 26 Oct 2019

من الموقع الرسمي لرؤية 2030، هناك «ثلاثة محاور بنيت عليها رؤية المملكة العربية السعودية: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح»، بعد ذلك بدأت تفصل الرؤية كل محور على حدة. مجتمع حيوي: قيمه راسخة، وبيئته عامرة، وبنيانه متين. تحت كل واحدة من هذه الركائز الثلاث مجموعة من المبادرات، سأركز على المبادرات المندرجة تحت «بيئته عامرة» لأنها محور مقال اليوم.

مرة أخرى، ومن الموقع الرسمي لرؤية السعودية، وأدعو كل مهتم للاطلاع عليه وقراءته، هناك أربع ركائز رسمتها الرؤية لبلورة مصطلح «بيئته عامرة»:

1 - ندعم الثقافة والترفيه، 2 - نطور مدننا، 3 - نعيش حياة صحية، 4 - نحقق استدامة بيئية.

وعندما نضع «الترفيه» في سياقه الوطني تظهر لك مجموعة تساؤلات. تم الضخ بشكل كبير في هيئة الترفيه، ولكن ماذا عن الركائز الأربع الباقية؟ ماذا عن الثقافة ودعمها؟ هل حصل تطوير المدن على الزخم نفسه؟ من حق المهتمين بالصحة برامج ضخمة وفعاليات كبرى لـ «نعيش حياة صحية». أين البرامج ودعم البلديات والأمانات لبرامج تهم البيئة بشكل وحجم الزخم الذي تقوم به الترفيه؟ حتى كلمة «الترفيه» ذكرت في سياق «الثقافة والترفيه»!

أين البرامج الثقافية التي تضمن خروج أجيال متعلمة وواعية تحقق هذه الرؤية الطموحة، رؤية السعودية 2030؟ نريد هيئات بمثل قوة وحجم هيئة الترفيه، لدعم برامج اللا ترفيه الأخرى.

مرة أخرى، أطلقت الرؤية 13 برنامجا نوعيا لتحقيق مبادرات الرؤية، أحدها «برنامج تنمية القدرات البشرية» الذي «يهدف إلى تحسين مخرجات منظومة التعليم والتدريب في جميع مراحلها من خلال برامج تعليم وتأهيل وتدريب تواكب مستجدات العصر ومتطلباته وتتواءم مع احتياجات التنمية وسوق العمل المحلي والعالمي المتسارعة والمتجددة ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة كما يسهم البرنامج في تطوير جميع مكونات منظومة التعليم والتدريب بمن فيها المعلمون والمدربون وأعضاء هيئة التدريس.. كما سيقوم البرنامج منطلقا من الأسس الإسلامية والتربوية والاجتماعية والمهنية باستحداث سياسات ونظم تعليمية وتدريبية جديدة تعزز من كفاءة الرأسمال البشري بما يتوافق ورؤية المملكة 2030».

لهذا، وحتى تحقق الرؤية أهدافها الاستراتيجية، يجب أن يتم دعم برامج اللا ترفيه الأخرى، تماما مثل الدعم المالي والتسخير الإعلامي الذي تحظى به هيئة الترفيه.

mhathut@