ناصر الهزاني

ربط أدمغة البشر بشرائح تقنية

الثلاثاء - 22 أكتوبر 2019

Tue - 22 Oct 2019

أعلنت شركة نيورالينك (Neuralink) أخيرا أنها تعمل على ربط أدمغة البشر بالكمبيوترات، بدءا من العام المقبل. تقوم هذه التقنية على زرع أجهزة في أدمغة الأفراد بهدف تعزيز قدراتهم الإدراكية بشكل ملحوظ.

ماكس هودال، رئيس الشركة التي بدأت عملها في 2017 يقول إن هذه التقنية تسعى حاليا للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لبدء إجراء تجارب على البشر بحلول العام المقبل.

ستطبق تلك التقنية على أفراد مصابين بالشلل، حيث سيجري زرع أجهزة داخل أدمغتهم من خلال حفر أربعة ثقوب بحجم 8 ملم بهدف منحهم القدرة على السيطرة على أجهزتهم الذكية وتفعيل أفكارهم.

الشركة المصنعة تطمح من خلال هذه التقنية إلى تغيير الطريقة التي نتعايش بها في المستقبل، إذ من الممكن ربط تلك الشرائح بالانترنت، وبالتالي يتخاطب الأفراد بأفكارهم دون الحاجة للتحدث المباشر أو إرسال رسائل نصية أو الكترونية.

هذا التطور المذهل يفتح الباب أمام تساؤلات مهمة ومخاوف من احتمالية قرصنة تلك الشرائح واختراقها، إضافة إلى تلفها وهو ما ينعكس على صحة المستخدم وقدرته على التعايش.

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت بدورها أنها بدأت فعليا بالتعاقد مع خمس جهات بحثية بهدف تطوير برنامج يهدف إلى ربط دماغ الإنسان بالكمبيوتر من خلال أجهزة متناهية الصغر، تعمل على تحويل الإشارات التي تصدرها الخلايا العصبية في الدماغ إليه. هذا المشروع الذي بلغت قيمته 65 مليون دولار يسعى إلى تحسين قدرات الحواس ومعالجة مشكلات النطق ومشكلات فقدان السمع والبصر.

هذه التقنية جعلت رواد المنصات الرقمية على الشبكات الاجتماعية يتداولون الخبر ويتفاعلون معه على نطاق واسع عبر هاشتاق Neuralink# حيث إن ما كان يرى سابقا عبر أفلام الخيال العلمي أصبح واقعا مشاهدا، مما زاد من نسبة المخاوف التي عبر عنها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.

من الواضح أن العقد المقبل سيشهد تحولات جذرية في التقنيات الحديثة، مما سينعكس حتما على حياتنا وطريقة عيشنا وتعاطينا مع بعضنا، وهو ما يحتاج إلى تكثيف الجهود البحثية من قبل الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة لدراسة تلك التقنيات وتطويرها بما يخدم الإنسانية.

  • تزرع في أدمغة الأفراد.

  • ستبدأ بالمصابين بالشلل.

  • هدفها تحسين قدرات الحواس ومعالجة مشكلاتها.




@nalhazani