ثقافة سعودية

جلسة حوارية تؤكد: المشاركة فتحت حوارات مع فنانين من كل أنحاء العالم
جلسة حوارية تؤكد: المشاركة فتحت حوارات مع فنانين من كل أنحاء العالم

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019

Tue - 15 Oct 2019

نظم معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية»، أخيرا جلسة حوارية حول مشاركة المملكة في فعاليات الدورة الـ58 لـ»مهرجان البندقية للفنون»، في مدينة بينالي الإيطالية «البندقية» عبر الجناح الوطني السعودي «بعد توهم»، وهو المشروع الثقافي الذي تدعمه وزارة الثقافة، وينفذه معهد مسك للفنون.

وتتلخص مشاركة الجناح السعودي المشارك في معرض بينالي البندقية 2019، في عمل فني تقدمه الفنانة الدكتورة زهرة الغامدي تحت عنوان «بعد توهم...»، ويتكون من 50 ألف قطعة، ويتضمن الاحتمالات اللانهائية للوصول إلى الهدف ومعرفة الذات، بعد مراحل الشك وعدم اليقين، في محاولة لاستعادة الثقة والتفاؤل.

الفن السعودي

وخلال الجلسة الحوارية التي عقدت في قاعة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز في الرياض، بحضور عدد من المشاركين في العمل الفني «بعد توهم..»، أكد الجميع على أهمية هذه المشاركة الدولية، والتي تسهم في تسليط الضوء على المملكة ونوعية الفنون في المملكة.

وقال الفنان التشكيلي الدكتور عبدالرحمن السليمان أحد المساهمين في إعداد الكتاب الخاص بالمشاركة «بعد توهم..»، خلال الجلسة الحوارية أن مشاركة المملكة في بينالي البندقية لعام 2019، فرصة في تقديم فكرة للعالم حول صورة المملكة، وأسهمت في ذات الوقت في إزالة الصورة الضبابية حول المملكة، المتمحورة حول النفط فقط.

وعد السليمان أن المشاركة في بينالي البندقية لا تمثل الفنانين المشاركين فحسب، بل تمثل الدولة وثقافة وحركة الفنون فيها، لا سيما أن مثل هذا المعرض أسهم في فتح حوارات مع فنانين من كل أنحاء العالم، الأمر الذي أعطى صورة أخرى حديثة عما تشهده المملكة من تطور في كافة النواحي.

من جهتها وصفت الدكتورة زهرة الغامدي صاحبة العمل المشارك في مهرجان البندقية للفنون وجود صور من أشكال الفن السعودي في مثل هذا المنبر العالمي مسؤولية كبرى على عاتق التشكيليين السعوديين والمثقفين، وهي المسؤولية التي تقوم على نقل صورة حقيقية عما تعيشه المملكة من فنون على كافة أصعدتها.

الثقافة العالمية

وقالت الغامدي «مشاركتنا في بينالي البندقية وضعتنا في قوائم الفن العالمي والثقافة العالمية، ليس ذلك فحسب بل جذبنا أنظار الآخرين وباتوا متطلعين لمعرفة المزيد عن بلادنا، وبمثل هذه المعارض العالمية نستطيع أن نسهم في نقل الصورة الحقيقية عن بلادنا المتطورة والحديثة».

من جهتها، أكدت الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون في مؤسسة مسك الخيرية ريم السلطان، أن المؤسسة من خلال معهد مسك للفنون تولي اهتماما بقطاع الفن والثقافة في المملكة، وما إيكال وزارة الثقافة لمؤسسة مسك بتنفيذ هذا المعرض العالمي إلا دليل على الاهتمام الملموس الذي توليه المؤسسة لهذا القطاع المهم، الذي ينقل الصورة الحقيقية عن المملكة وعما تشهده من فنون متطورة وحديثة.

وكان الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة معهد مسك للفنون افتتح في 4 رمضان 1440هـ جناح المملكة العربية السعودية المشارك في فعاليات الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان البندقية للفنون.

وتتركز فكرة المعرض السعودي المشارك، على السعي وراء فهم «العيش في أوقات مثيرة للاهتمام»، وهي الفكرة التي تستثير حتما وباستمرار الغموض الكامن في مصطلح «مثير»، حيث سيعكس المعرض الحالة السعودية تاريخيا وثقافيا ومراحل تطور ذلك بالأدلة البصرية، لمواجهة أي أفكار تحصر أهمية السعودية في لحظات محدودة.

توثيق الحدث

ويصاحب المعرض السعودي المشارك في المهرجان إصدار كتيب خاص يحمل عنوان: «بعد توهم» لتوثيق الحدث وتأكيد رسالة الجناح السعودي المشارك، حيث يستهل الكتاب بمقدمة عن تطور الحركة الثقافية والفنية في المملكة، والتطلعات المستقبلية التي تسعى إليها في هذا المجال، يلي ذلك استعراض لوجهة نظر عدد من المفكرين المحليين والعالميين حول دور «الخيال» و«الوهم» في فتح أبواب جديدة إلى المعرفة، مستندين إلى شواهد من التراث والتاريخ العربيين، وذلك من خلال عدد من المقالات حول هذا الموضوع.

ويمثل بينالي البندقية الذي مضى على تأسيسه أكثر من 122 عاما، منصة عالمية تنعقد بشكل سنوي للحوار الثقافي العالمي، في مجالات الفنون والهندسة المعمارية، وتعد المملكة من الدول العربية التي وضعت لنفسها مكانا في هذه المنصة الفنية والثقافية العالمية.