في حين حددت وزارة التعليم الحد الأدنى للمساحة المخصصة للطالب بـ 1.2م2 في الفصل الدراسي، خالفت إدارة تعليم الرياض ذلك الشرط بتخصيص 75 سم2 فقط للطالب، الأمر الذي أثار استغراب تربويين ومختصين في الشؤون الهندسية العمرانية.
وعزا متحدث إدارة تعليم منطقة الرياض علي الغامدي في بيان أمس تعميم إدارته رفع الطاقة الاستيعابية للفصول في المرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة إلى 45 طالبا وطالبة، وللمرحلة الابتدائية إلى 40 طالبا وطالبة باستثناء الصف الأول الابتدائي الذي حددت طاقته القصوى بـ 35 طالبا وطالبة؛ إلى أنه اجتهاد من المكتب لا يمثل توجه الوزارة.
أمر مخالف
وأكد مختصون أنه حتى قبل هذا التعميم فإن أعداد الطلاب كبيرة، إذ تبلغ 40 طالبا وطالبة في كثير من المدارس الحكومية، وهو مخالف لتعاميم سابقة للوزارة، كما تساءلوا عن الوقت الذي سيمنحه المعلم لمساعدة كل طالب وهل سيكون دقيقة أو أقل؟
وعلمت «مكة» أن مساحة الفصول في المدارس الحكومية هي 5*6م2، وبالاطلاع على التعميم السابق الذي حدد الحد الأدنى للمساحة المخصصة لكل طالب بـ 1.2م في الفصل، وكان موجها لجميع إدارات التعليم، أما التعميم الحديث من مكتب تعليم العزيزية، الصادر في نهاية ذي الحجة الماضي، فبرر زيادة أعداد الطلاب في الفصول إلى استيعاب الأعداد الإضافية من الطلاب الموجه بقبولهم من اللجنة الخاصة بالقبول والتسجيل بالمكتب، وكان التعميم بزيادة العدد للمدارس ذات المباني الحكومية، أما المدارس الحكومية في المباني المستأجرة فوجه التعميم بالتنسيق مع اللجنة لتحديد الزيادة العددية للطلاب في الفصول إلى أقصى درجة.
ضيق المساحة
وقال رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور غازي العباسي للصحيفة إنه إذا حددت مساحة الفصل بـ 5*6 وكانت المساحة التي حددتها معايير الوزارة لكل طالب 1.2 م2، فإن الفصل لا يستوعب أكثر من 25 طالبا، والمعماري يبني المدارس على هذا الأساس، وبالتالي زيادة العدد إلى 40 طالبا في فصل بالمساحة المذكورة يعني أن كل طالب ليس لديه سوى 0.75م2، أي 75 سم2 فقط، وهي مساحة ضيقة جدا.
وأضاف أن الأمر لا يتعلق فقط بمساحة الفصل، بل حتى المرافق المدرسية الأخرى ستكون غير كافية لاستيعاب الزيادة، لأنها مخصصة لعدد أقل بكثير، كالمختبرات المدرسية والساحات والممرات ودورات المياه.
وأكد مختصون في التعليم تابعون للوزارة - فضلوا عدم الكشف أسمائهم - أن الحجرة الدراسية تشكل الجزء الأكبر من حياة الطالب في المدرسة، وقد نص قرار مجلس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء أن المساحة المخصصة للطالب 1.5م2 والالتزام بهذه المعايير سينعكس إيجابا على المعلم والطالب، فكثرة أعداد الطلاب وازدحامهم أمر مرهق للمعلم وعائق لتطبيق الاستراتيجيات، كما أن الطالب لن يأخذ حقه من الاهتمام والعناية عدا كونه بيئة غير صحية وناقلة للأمراض، حيث يقضي أكثر من 6 ساعات في هذه الغرفة المغلقة.
وأضافوا أن زمن الحصة 45 دقيقة، وهذا يعني أن العام الدراسي سينتهي ولن يحصل بعض الطلاب على الاهتمام الواجب، بل قد لا يعرف المعلم الطالب إلا من خلال ورقة الاختبار، وبينوا أنه على الرغم من أن أسلوب طرق التدريس تنفذ بطريقة جماعية وليست فردية، إلا أن ذلك لا يجعلنا نغفل أن هناك حالات فردية من الطلاب تحتاج إلى جهد ومتابعة خاصة ومباشرة من المعلم.
وعزا متحدث إدارة تعليم منطقة الرياض علي الغامدي في بيان أمس تعميم إدارته رفع الطاقة الاستيعابية للفصول في المرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة إلى 45 طالبا وطالبة، وللمرحلة الابتدائية إلى 40 طالبا وطالبة باستثناء الصف الأول الابتدائي الذي حددت طاقته القصوى بـ 35 طالبا وطالبة؛ إلى أنه اجتهاد من المكتب لا يمثل توجه الوزارة.
أمر مخالف
وأكد مختصون أنه حتى قبل هذا التعميم فإن أعداد الطلاب كبيرة، إذ تبلغ 40 طالبا وطالبة في كثير من المدارس الحكومية، وهو مخالف لتعاميم سابقة للوزارة، كما تساءلوا عن الوقت الذي سيمنحه المعلم لمساعدة كل طالب وهل سيكون دقيقة أو أقل؟
وعلمت «مكة» أن مساحة الفصول في المدارس الحكومية هي 5*6م2، وبالاطلاع على التعميم السابق الذي حدد الحد الأدنى للمساحة المخصصة لكل طالب بـ 1.2م في الفصل، وكان موجها لجميع إدارات التعليم، أما التعميم الحديث من مكتب تعليم العزيزية، الصادر في نهاية ذي الحجة الماضي، فبرر زيادة أعداد الطلاب في الفصول إلى استيعاب الأعداد الإضافية من الطلاب الموجه بقبولهم من اللجنة الخاصة بالقبول والتسجيل بالمكتب، وكان التعميم بزيادة العدد للمدارس ذات المباني الحكومية، أما المدارس الحكومية في المباني المستأجرة فوجه التعميم بالتنسيق مع اللجنة لتحديد الزيادة العددية للطلاب في الفصول إلى أقصى درجة.
ضيق المساحة
وقال رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور غازي العباسي للصحيفة إنه إذا حددت مساحة الفصل بـ 5*6 وكانت المساحة التي حددتها معايير الوزارة لكل طالب 1.2 م2، فإن الفصل لا يستوعب أكثر من 25 طالبا، والمعماري يبني المدارس على هذا الأساس، وبالتالي زيادة العدد إلى 40 طالبا في فصل بالمساحة المذكورة يعني أن كل طالب ليس لديه سوى 0.75م2، أي 75 سم2 فقط، وهي مساحة ضيقة جدا.
وأضاف أن الأمر لا يتعلق فقط بمساحة الفصل، بل حتى المرافق المدرسية الأخرى ستكون غير كافية لاستيعاب الزيادة، لأنها مخصصة لعدد أقل بكثير، كالمختبرات المدرسية والساحات والممرات ودورات المياه.
وأكد مختصون في التعليم تابعون للوزارة - فضلوا عدم الكشف أسمائهم - أن الحجرة الدراسية تشكل الجزء الأكبر من حياة الطالب في المدرسة، وقد نص قرار مجلس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء أن المساحة المخصصة للطالب 1.5م2 والالتزام بهذه المعايير سينعكس إيجابا على المعلم والطالب، فكثرة أعداد الطلاب وازدحامهم أمر مرهق للمعلم وعائق لتطبيق الاستراتيجيات، كما أن الطالب لن يأخذ حقه من الاهتمام والعناية عدا كونه بيئة غير صحية وناقلة للأمراض، حيث يقضي أكثر من 6 ساعات في هذه الغرفة المغلقة.
وأضافوا أن زمن الحصة 45 دقيقة، وهذا يعني أن العام الدراسي سينتهي ولن يحصل بعض الطلاب على الاهتمام الواجب، بل قد لا يعرف المعلم الطالب إلا من خلال ورقة الاختبار، وبينوا أنه على الرغم من أن أسلوب طرق التدريس تنفذ بطريقة جماعية وليست فردية، إلا أن ذلك لا يجعلنا نغفل أن هناك حالات فردية من الطلاب تحتاج إلى جهد ومتابعة خاصة ومباشرة من المعلم.
الأكثر قراءة
"ديزرت روك" يفتح أبوابه.. تحفة معمارية بين الجبال من "البحر الأحمر الدولية"
10 وجهات لقضاء إجازة مميزة في حائل
هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض جدة للكتاب 2024
صندوق نيوم للاستثمار يستثمر في روبوتات البناء المتقدمة لتسريع وتيرة المشاريع
"Joy Awards" 2025 تعلن أسماء المرشحين في فئاتها بعد ختام مرحلة التسميات بمشاركة ملايين المصوتين
عبد الله المحيسن.. ريادة سينمائية برؤية ملهمة في "الأنميشن الأول"