عبدالله حرويل

التعليم والتقويم.. قضية ملحة

السبت - 29 يونيو 2019

Sat - 29 Jun 2019

لا شك أن التعلم من أصعب المهمات البشرية، إلا أن الله سبحانه وتعالى علم الإنسان ما لم يعلم، وجعل له أدوات التعلم ووسائله، حيث خرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شئيا، فجعل لنا الله السمع والأبصار والأفئدة أدوات ووسائل للتعلم والتعليم.

تعقد سنويا مؤتمرات لتطوير وتقويم وتحديث عملية التعلم في المملكة العربية السعودية، ولا يخلوا عام من مؤتمرات التعليم والتعلم، وقد أنشات وزارة التربية بتوجيهات سامية كريمة هيئة التقويم، وقامت بواجبها في طرح نماذج عدة للتقويم (اختبار القدرات والكفاءة للمعلمين وقياس التحصيل وتقويم نواتج التعلم في المراحل الثلاث).

وزارة التعليم العالي سابقا وضعت اختبار القدرات لخريجي الثانوية، ففشل معظم الطلبة واتهمت وزارة التربية والتعليم بالقصور، ثم جاء اختبار كفايات المعلم قبل تعيينه، فانكشفت الجامعات بتقصيرها، إذ أخفق 19 ألف معلم من أصل 34 ألف خريج، ولست أدري أكانت هذه مواجهة بين الوزارتين أم دون قصد، مما حدا بالمقام السامي لتوحيد جهود الوزارتين تحت مسمى واحد هو وزارة التعليم، وجعل التقويم تابعا لها مع ارتباط الإشراف بجهات عليا.

والسؤال المطروح مني كمختص في التعليم والتقويم وأنا معلم منذ 40 سنة: أين العلاج لهذه المشكلة؟ ولماذا لم يستدع رجال الوزارة وهيئة التقويم لمناقشة أسباب الإخفاق والفشل والضعف في التحصيل وعلاج المشكلة؟ خاصة أن التقويم في تعريفه تشخيص وعلاج للطالب والمعلم وإمكانات المدرسة وإدارتها وأجهزتها، ولدي دراسة تقويمية ونقدية للائحة تقويم الطالب وتقويمها المستمر الذي هو مسؤول أكبر عن ضعف نتائج التعليم. وللموضوع بقية.