حضر الرياضي وغاب السياسي!
السبت - 15 يونيو 2019
Sat - 15 Jun 2019
صرحت وزارة التربية والتعليم يومئذ: ستكون سيرة لاعب المنتخب السعودي ونادي النصر السابق ماجد عبدالله، منذ كان طفلا حتى نهاية مشواره الكروي، ضمن مناهج التعليم في السعودية. وبالفعل دخل ماجد المناهج.
وحسبما أشارت إليه صحيفة الحياة اللندنية، فإن أحد دروس منهج اللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية حمل عنوان «جوهرة العرب»، وأنا هنا لن أتحدث عن ماجد الشخص والإنسان، فهو اللاعب الخلوق الأنيق حركة وسكونا، وهو الشخصية الرياضة التي ليس مثلي من يتحدث عنها وليس مثلكم من يجهلها. وحقا كان لاعبا مميزا وكانت إنجازاته تمثل مرحلة تاريخية توازي منجزات الوطن كافة، فالوفرة المالية، والقيادية التطويرية، والمكانة الروحية للمملكة آنذاك - ولا تزال، كان يقابلها في الضفة الأخرى من النهر منجز رياضي، خرج من دائرة القطرية إلى العالمية بقيادة الكابتن ماجد ورفاقه، وهذا في حكم المجمع عليه، وما خرج عن دائرة الإجماع إلا القليل، واسألوا المؤرخ الجمّاعة الدكتور صالح الحمادي الذي كان يرى أن نجومية ماجد عبدالله وأهدافه تدرس، ولا تقارن نجوميته بغيره، لاعب يستيقظ في آخر دقيقة ويقلب الموازين في آخر دقيقة.
ولا أستبعد إذا قلت لكم إن فكرة الفيلم الكرتوني «الكابتن ماجد»، كانت تحاكي نجاح ونجومية الكابين ماجد (الحقيقي). ولا أبالغ إذا قلت لكم إن نسبة غير قليلة من المواليد تسمت بماجد محاكاة، ولا سيما لو كان اسم الأب أحمد عبدالله. إلى هذا لا أظن أني أتيت بجديد.
وإنما الجديد هو عتابي الحار لوزارة التعليم، فأقول: هل أقفرت البلاد والعباد من دراسة الطامحين والنابهين؟ ولماذا التركيز على المنجز الرياضي فقط؟ إن بني عمي فيهم رماح! كيف تختزل الشخصيات القامة والهامة في لاعب رياضي، أليس في البلد رجل رشيد خدم أمته ووطنه؟ ما لم يكن الأمر يتعلق بتمرير حصة الرياضة في مدارس البنات، فيدرس ماجد على المستوى النظري، ويحاكى مجده الكروي، على المستوى العملي! أقول: لعل السبب يعود لذلك والله أعلم.
ثم تعالي يا وزارة التعليم، أين أنت؟ ولماذا غاب الأمير سعود الفيصل عن إدراج سيرته ضمن مناهجك؟! رجل أضاف إلى السياسة أنفة وإلى المناصب عظمة، رجل واسع المعرفة، كبير الموهبة، هدوؤه مهاب وصمته خطاب، ولحظه شهاب، رجل خدم دينه ومليكه 40 سنة وتوفي عن عمر تجاوز 76 عاما.
أين أنت يا وزارة التعليم من هذه القامة الهامة. إن المنطق والرأي السديد يقولان: يبقى جوهرة العرب ضمن مقرر اللغة الإنجليزية، ويدخل سعود الأوطان ضمن مقرر الاجتماعيات، أو الإنجليزية، وتضاف كلمة الأمير خالد الفيصل التأبينية لأخيه سعود ضمن النصوص الأدبية النثرية التي تدرس في الجامعات.
ها أنا ذا أنادي وزارة التعليم ووزارة الخارجية من خلال هذه الأسطر، لعل صوتي يصلهما، وصوتي أمانة.
وحسبما أشارت إليه صحيفة الحياة اللندنية، فإن أحد دروس منهج اللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية حمل عنوان «جوهرة العرب»، وأنا هنا لن أتحدث عن ماجد الشخص والإنسان، فهو اللاعب الخلوق الأنيق حركة وسكونا، وهو الشخصية الرياضة التي ليس مثلي من يتحدث عنها وليس مثلكم من يجهلها. وحقا كان لاعبا مميزا وكانت إنجازاته تمثل مرحلة تاريخية توازي منجزات الوطن كافة، فالوفرة المالية، والقيادية التطويرية، والمكانة الروحية للمملكة آنذاك - ولا تزال، كان يقابلها في الضفة الأخرى من النهر منجز رياضي، خرج من دائرة القطرية إلى العالمية بقيادة الكابتن ماجد ورفاقه، وهذا في حكم المجمع عليه، وما خرج عن دائرة الإجماع إلا القليل، واسألوا المؤرخ الجمّاعة الدكتور صالح الحمادي الذي كان يرى أن نجومية ماجد عبدالله وأهدافه تدرس، ولا تقارن نجوميته بغيره، لاعب يستيقظ في آخر دقيقة ويقلب الموازين في آخر دقيقة.
ولا أستبعد إذا قلت لكم إن فكرة الفيلم الكرتوني «الكابتن ماجد»، كانت تحاكي نجاح ونجومية الكابين ماجد (الحقيقي). ولا أبالغ إذا قلت لكم إن نسبة غير قليلة من المواليد تسمت بماجد محاكاة، ولا سيما لو كان اسم الأب أحمد عبدالله. إلى هذا لا أظن أني أتيت بجديد.
وإنما الجديد هو عتابي الحار لوزارة التعليم، فأقول: هل أقفرت البلاد والعباد من دراسة الطامحين والنابهين؟ ولماذا التركيز على المنجز الرياضي فقط؟ إن بني عمي فيهم رماح! كيف تختزل الشخصيات القامة والهامة في لاعب رياضي، أليس في البلد رجل رشيد خدم أمته ووطنه؟ ما لم يكن الأمر يتعلق بتمرير حصة الرياضة في مدارس البنات، فيدرس ماجد على المستوى النظري، ويحاكى مجده الكروي، على المستوى العملي! أقول: لعل السبب يعود لذلك والله أعلم.
ثم تعالي يا وزارة التعليم، أين أنت؟ ولماذا غاب الأمير سعود الفيصل عن إدراج سيرته ضمن مناهجك؟! رجل أضاف إلى السياسة أنفة وإلى المناصب عظمة، رجل واسع المعرفة، كبير الموهبة، هدوؤه مهاب وصمته خطاب، ولحظه شهاب، رجل خدم دينه ومليكه 40 سنة وتوفي عن عمر تجاوز 76 عاما.
أين أنت يا وزارة التعليم من هذه القامة الهامة. إن المنطق والرأي السديد يقولان: يبقى جوهرة العرب ضمن مقرر اللغة الإنجليزية، ويدخل سعود الأوطان ضمن مقرر الاجتماعيات، أو الإنجليزية، وتضاف كلمة الأمير خالد الفيصل التأبينية لأخيه سعود ضمن النصوص الأدبية النثرية التي تدرس في الجامعات.
ها أنا ذا أنادي وزارة التعليم ووزارة الخارجية من خلال هذه الأسطر، لعل صوتي يصلهما، وصوتي أمانة.
