السعودية تحتاج 8800 طيار مدني وعسكري خلال السنوات الـ 7 المقبلة

الأربعاء - 01 مايو 2019

Wed - 01 May 2019

قدرت الأكاديمية الوطنية للطيران "طيران" حاجة قطاع الطيران في السعودية بنحو 8800 طيار و11,700 فني صيانة طائرات في القطاع المدني والعسكري خلال السنوات السبع المقبلة.

وقال المدير العام لـ"طيران" الكابتن محمد السبيعي، خلال تدشين رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الأمير سلطان بن سلمان اليوم، أول أكاديمية طيران عالمية بالسعودية في مقرها الرسمي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، "إن الأكاديمية ستدرب 1650 متدربا سنويا، منهم 1200 في صيانة الطائرات و450 طيارا، مما يجعلها أكبر مركز من نوعه على مستوى الشرق الأوسط".

وأوضح الأمير سلطان بن سلمان خلال كلمته في حفل الافتتاح أنه تم إنشاء الأكاديمية لتدريب الكوادر الوطنية تدريبا عالميا وفق أعلى المعايير الدولية، بما يتواءم مع أهداف الوطن المستقبلية وتوفير فرص عمل مستدامة لأبنائه، مشيرا إلى أن الأكاديمية تهدف إلى تعزيز اقتصاد الوطن ودعمه بكوادر وطنية في مجال صناعة الطيران على أعلى المستويات، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الكفاءات الوطنية في هذا المجال.

وقال "إن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبما حباها الله من موقع استراتيجي وقوة اقتصادية متينة، تواصل مسيرة البناء والتطوير في مختلف المجالات، وخاصة الطيران، من خلال استكمال المطارات ودعم البنية التحتية وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية".

وعد قطاع الطيران من الأذرع الداعمة لاقتصاد الدول ومساهما في النمو والتقدم، مشيرا إلى أن المملكة تمتلك اليوم أكبر المطارات، وطائرات النقل والبضائع، وتستضيف أهم مؤتمرات وملتقيات الطيران العالمية.

من جانبه أكد المدير العام لـ "طيران" الكابتن محمد السبيعي، أن الأكاديمية ستدرب 1,650 متدربا سنويا، منهم 1,200 متدربا في صيانة الطائرات و450 طيارا، مما يجعلها أكبر مركز من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.

وأشار السبيعي إلى أن الأكاديمية تتميز بتسخير أفضل التقنيات ضمن بيئة تعلم ذكية ومدروسة بعناية، وتدرس برامج معتمدة عالميا، لتهيئة منتسبيها ليكونوا روادا ومفتاحا لمستقبل يزخر بالمبدعين الذين يتحلون بروح المنافسة والمسؤولية، كما ستكون الأكاديمية منصة داعمة لتوفير فرص عمل للشباب السعودي الطموح في مجالات تقنية تسهم في نمو الاقتصاد الوطني وتعدد موارده.

بدوره دعا الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهند هلال الجميع إلى المضي قدما لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، معبرا عن فخره بأن تكون الهيئة نموذجا لتفعيل محور الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، عبر الشراكة البناءة مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي ستحتضن "طيران"، كإحدى مبادرات المدن الاقتصادية التي تسعى إلى تدشين تجمعات لقطاع الطيران بإذن الله.

من جهته تطرق الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحمد لنجاوي، لما حققته مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من إنجازات مهمة، واستطاعتها تقديم نموذج متميز في التطوير العمراني وجودة الحياة والخدمات الصناعية واللوجستية وخدمات الترفيه والسياحة ودعم قطاع الأعمال وخاصة الأعمال الناشئة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة من شأنها أن تسهم في تحقيق أهداف تلك الرؤية وأن تعمل وفق معاييرها في النجاح. وتناول أبرز الأهداف المتعلقة برؤية 2030 المتمثلة في تفعيل الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وتقديم خدمات التدريب لقطاع الطيران داخل المملكة للحد من تكاليف التدريب في الخارج بنحو 40%، وتوفير المزيد من الوظائف لأبناء الوطن في أحد أهم القطاعات نموا وجذبا اليوم، فضلا عن تدشين نموذج تنموي قابل للتكرار، "ونحن نؤمن أن نجاح تجربة (طيران) ستعمم هذا النموذج على قطاعات أخرى".

يذكر أن الأكاديمية أنشئت بمبادرة وطنية يرأسها الأمير سلطان بن سلمان بمساهمة مجموعة كبيرة من الشركاء الاستراتيجيين على مستوى المملكة، ممثلين في نادي الطيران السعودي، وشركة أرامكو السعودية، ووزارة التعليم، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والخطوط الجوية العربية السعودية، وهيئة المدن الاقتصادية، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني.