لماذا يتكرر غرق أنفاق جدة؟

أكد مصدر في أمانة جدة خلو معظم الأنفاق من مناهل لتصريف مياه الأمطار بعد أن شهدت أربعة منها ارتفاعات في مناسيب المياه بها خلال هطول الأمطار على جدة أمس.

وقال المصدر لـ»مكة» إن الأمانة استغنت بعد سيول 2010 عن أكثر من 3 شركات للمقاولات على خلفية عدم التزام تلك الشركات بتنفيذ بند تصريف مياه الأمطار في الأنفاق المنشأة من وقت سابق.

واستدرك بالقول «رغم التعاقد مع مقاولين جدد إلا أن الوضع استمر على نفس الوتيرة، حيث إن هناك بنودا لتزويد الأنفاق بمناهل التصريف إلى جانب مقاولين مسؤولين عن صيانتها الدورية»، مشيرا إلى أن هذه البنود موجودة على الورق فقط دون تطبيق.

وأوضح مصدر أمني أن معالجة نفق الطائرة تمت بشكل فوري منذ بدء تجمع المياه بداخله، إلى جانب افتتاح جزئي لنفق السلام باتجاه الجنوب والعمل الجزئي لنفق تقاطع شارع المكرونة مع الأمير محمد بن عبدالعزيز «التحلية سابقا».

وقال لـ»مكة» إن أكثر الأنفاق غرقا نفق شارع الأمير ماجد بن عبدالعزيز مع فلسطين، حيث ارتفع به منسوب المياه بشكل كبير، مما أدى إلى إغلاقه بالكامل، والعمل مستمر لسحب كامل المياه منه.

من جهته أرجع المتحدث الرسمي بأمانة جدة محمد البقمي سبب ارتفاع منسوب المياه في أنفاق جدة إلى انتقال المياه من الأحياء المجاورة لها باعتبارها نقاطا منخفضة تسبب تلك التجمعات.

وقال لـ»مكة» إن جميع الأنفاق مزودة بمناهل لتصريف مياه الأمطار ومضخات احتياطية، غير أن طاقات تلك الأنفاق لا تتجاوز تصريف مياه الشوارع نفسها، بينما تحتاج إلى أوقات أطول لتصريف مياه الأحياء والشوارع معا»، لافتا إلى أن معالجة بعض الأنفاق لم تستغرق أكثر من ساعة واحدة.

وإشارة إلى غزارة الأمطار التي هطلت على جدة في الساعة التاسعة من صباح أمس والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي من المصدر الرئيسي عن محطة تجميع ورفع المياه الرئيسية بحي الزهراء وعن عدد سبعة مضخات أخرى لسبعة أنفاق بأنحاء متفرقة من محافظة جدة مما نتج عنه تجمعات للمياه في هذه المواقع، تود أمانة جدة التوضيح بأن تم مباشرة هذه المواقع وتأمينها بالتعاون مع الجهات المعنية وبعد عودة التيار الكهربائي لمحطة الرفع الرئيسية والمضخات المذكورة بدأ الوضع يتحسن تدريجيا بتصريف المياه المتراكمة.