ناصر الهزاني

تويتر والرأي العام الخليجي.. قراءة تحليلية لأثر التغريدات في تشكيل الرأي العام في دول الخليج العربية

السبت - 23 مارس 2019

Sat - 23 Mar 2019

تعد منصة التواصل الاجتماعي تويتر واحدة من أهم المنصات الالكترونية التي تلقى رواجا وانتشارا عريضا لدى الرأي العام الخليجي، وهو ما جعل لها تأثيرا في المجتمع الخليجي، ولا سيما مع تنامي الإعلام الرقمي وتطوره المتسارع الذي جعل من منصة تويتر تلعب دورا مهما في تشكيل الرأي العام عبر فضاء مفتوح وعالم افتراضي واسع تناقش فيه العديد من القضايا التي تهم المجتمعات الخليجية والشأن العام فيها.

في تقريرها حول الإعلام الرقمي العربي عبر منصات التواصل الاجتماعي لعام 2017، والذي أصدرته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أظهرت النتائج تصدر السعودية لدول مجلس التعاون الخليجي وكذلك على مستوى الدول العربية من حيث عدد مستخدمي منصة تويتر والإقبال عليه، تلتها خليجيا الإمارات ثم الكويت، وبقية دول مجلس التعاون جاءت تباعا.

لم يعد موقع تويتر تطبيقا الكترونيا كغيره من منصات التواصل الاجتماعي، بل أصبح المنصة الأكثر شعبية والأوسع حضورا في المشهد الإعلامي الخليجي حاليا، وذلك وفق ما أكدته مؤشرات أصدرها موقع ألكسا العالمي في 30 ديسمبر 2016.

تحولات إيجابية

إعادة تشكل الرأي العام الخليجي

لقد أفرزت شبكات التواصل الاجتماعي وتويتر تحديدا تحولات إيجابية في المشهد الإعلامي وفي إعادة رسم ملامح العملية الاتصالية الجديدة في المجتمع الخليجي، ويأتي هذا التحول كنتيجة طبيعية للتغيرات الاجتماعية والثقافية التي أفرزتها التكنولوجيا الحديثة وتقنياتها المعاصرة.

ومن أبرز التغيرات الجديدة والتحولات الإيجابية في المشهد الإعلامي الخليجي اليوم:

1 - ترسيخ المجال العام:

وهو المصطلح الذي كتب عنه عالم الاجتماع الألماني يورغن هابرماس، حيث يشير إلى الفضاء الذي يتبادل فيه الناس أفكارهم وآراءهم، فيندمج فيه أفراد المجتمع بمختلف اهتماماتهم في النقاشات الحرة والتعبير عن آرائهم حول مواضيع وملفات مختلفة تشغل الرأي العام، حيث أصبح المتلقي صانعا للمحتوى وعضوا فاعلا ومؤثرا في المشهد الإعلامي، وهو ما نراه حاضرا اليوم في المشهد الخليجي، إذ يتبادل المغردون الخليجيون الحوار والنقاش الحر المفتوح حول القضايا التي تشغل بالهم.

2 - ترتيب أولويات القضايا:

بعدما كانت وسائل الإعلام التقليدية متصدرة للمشهد الإعلامي في دول الخليج العربي عبر عدة عقود وكانت تضع أولويات القضايا والموضوعات التي تطرح للجمهور، تغير الوضع الحالي وأصبح تويتر هو المحرك الأساسي الذي أسهم في تعديل أولويات القضايا المهمة، فخرجت موضوعات كانت في الظل وأصبحت في بؤرة اهتمام الرأي العام الخليجي من خلال الحوار وتبادل الآراء حولها عبر تويتر. ويؤكد ذلك ما ذكرته الباحثة جين كينينمونت في ورقتها الصادرة في فبراير 2013 بعنوان «إلى أي مدى يغير تويتر مجتمعات الخليج العربي؟»، حيث ذكرت أن تويتر أصبح جزءا من إعادة توزيع السيطرة على المعلومات من الحكومات إلى الأفراد، ولا سيما الشباب، في ظل انتهاء احتكار وسائل الإعلام.

3 - التفاعل مع الجيل القادم:

يعد جيل الشباب الأكثر استخداما لمنصة تويتر في السعودية، وفي دراسة لـ «آي مينا ديجيتال» قالت إن الشباب هم الأكثر استخداما لتويتر بالسعودية، حيث هجر الجيل الجديد وسائل الإعلام التقليدية وانتقل إلى فضاء الإعلام الرقمي والعالم الافتراضي.

4 - معرفة اتجاهات الرأي العام الخليجي:

تعد منصة تويتر فرصة لاستكشاف توجهات الرأي العام واستشعار الأزمات واكتشافها مبكرا من خلال التواصل المباشر والسريع مع تغريدات المواطنين، فشبكات التواصل الاجتماعي رغم أنها تعطي مؤشرات لحظية وسريعة، إلا أنها مهمة لصانع القرار لمعرفة رأي المجتمع وتطلعاته حول مختلف القضايا والموضوعات.

إفرازات سلبية

لكن هل هناك تداعيات سلبية أفرزتها ظاهرة التعاطي مع تويتر؟

في الوقت الذي كان لتويتر إيجابيات في المشهد الإعلامي الخليجي، إلا أنها أفرزت ممارسات سلبية من البعض، من أبرزها:

انتشار الأخبار غير الصحيحة ورواج الشائعات:

فمع توسع استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أصبح الفرد هو صانع المحتوى، وتغير المشهد برمته، ونتج عن ذلك نشر أخبار وشائعات، ولا سيما في أوقات الازمات، خاصة من حسابات مستعارة.

وفي ظل تزاحم العالم الافتراضي برزت مبادرات لمواجهة تلك الظاهرة، كان من أبرزها حساب «هيئة مكافحة الإشاعات»، وهي مبادرة خاصة غير حكومية أطلقها أحد المهتمين في أغسطس 2010، ووصل عدد متابعيها إلى 946 ألفا.

التراشق الإعلامي:

حيث أتاحت منصة تويتر مساحة واسعة وحرية للحوار استخدمها البعض في التراشق بألفاظ غير لائقة، سواء كانت طائفية أو عنصرية، أو تحريضا وعنفا تجاه الآخرين.

التوحد مع العالم الافتراضي والعزوف عن الواقع:

وهي أحد إفرازات التقنية الحديثة المشاهدة حاليا، حيث أصبح كثير من العلاقات مرهونة بالحضور الدائم عبر منصات التواصل الاجتماعي أكثر من الواقع.

لماذا يحظى تويتر بهذا الانتشار المجتمع الخليجي؟

إن من أهم أسباب انتشار تويتر في دول الخليج يكمن في انتشار استخدام الهواتف الذكية ومتابعة الجديد منها والتي بلغت الأعلى على مستوى العالم. فعلى سبيل المثال بلغت هذه النسبة في الإمارات 73.8%، أما في السعودية فكانت 72.8%، وفق دراسة سابقة أجرتها شركة أب ميكر عام 2015، إضافة إلى تمتع تطبيق تويتر بخصائص تميزه عن غيره من حيث المرونة وسهولة الاستخدام، وهو ما جعله ملائما لمواطني دول الخليج لاستخدامه في التغريد عن الأحداث والقضايا والموضوعات العامة، حيث يمنح مستخدميه مساحة من حرية التعبير عن آرائهم الشخصية دون حدود معينة في ظل الضعف الذي تشهده مؤسسات الإعلام التقليدية، أضف إلى ذلك انتشار الانترنت وارتفاع المستوى المعيشي لمواطني دول الخليج، مما سهل شراء وامتلاك أدوات التكنولوجيا والتقنية الحديثة.

أسباب الانتشار

ومن أسباب انتشار تويتر ورواجه في المجتمع الخليجي خصائصه التي ميزته وأسهمت في زيادة أعداد مستخدميه ورواده، ومنها على سبيل المثال:

التفاعلية في طرح الموضوعات العامة ومناقشتها

وهي إحدى المزايا التي جعلت من تويتر منصة لتبادل الآراء والنقاشات وعمل الهاشتاقات، متفوقة في ذلك على فيس بوك من حيث استخدامها في المجتمع الخليجي، حيث يمكن من خلال تويتر تنظيم الحملات والدعايات الانتخابية، إضافة إلى نشر الأخبار العاجلة، ولعل الكويت أحد الأمثلة على انتشار تويتر ورواجه، ولا سيما مع الفعاليات والأنشطة المصاحبة للحملات الانتخابية، والتجاذب الذي يحصل بين مجلس الأمة والحكومة، وانعكاسه على الرأي العام الكويتي عبر تويتر. والحال نفسها تنطبق كذلك في مناقشة وطرح القضايا الاجتماعية والاقتصادية والرياضية وغيرها.

مرونة تويتر وسهولة سياسته

يمكن ملاحظة ذلك من خلال مرونته في نشر وإنشاء الحسابات الجديدة التي لا تضع شروطا صارمة تجاه المستخدم مقارنة بفيس بوك التي لديها سياسية حازمة تعرف بـ «سياسة الاسم الحقيقي Real name policy»، فتويتر ليس لديه مشكلة بإنشاء حسابات بأسماء مستعارة لا تظهر من خلالها الهوية الحقيقية لمستخدم الحساب، وهو ما وفر بيئة ملائمة للبعض في استخدام تلك المنصة في التواصل والانفتاح على بيئات اجتماعية ومناقشة قضايا متعددة بكل حرية دون تحفظ.

شعبية تويتر بين مختلف فئات المجتمع الخليجي

تميزت منصة تويتر بعمومية الطرح وانتشاره، حيث يمكن للمتابع سهولة قراءة التغريدات، إذ يمكن للمستخدم فتح حساب باسم مستعار دون الحاجة إلى إنشاء صداقات مع المتابعين أو التواصل الشخصي معهم كما هو الحال في فيس بوك مثلا.

هذه الخصائص وغيرها هي ما جعل تويتر منصة مهمة من منصات التواصل الاجتماعي، ومتصدرا للمشهد الإعلامي الخليجي، ومكنه من الاستحواذ على حصة لا يستهان بها من سوق المستخدمين، ولا سيما في الخليج، وفق قاعدة ريادة الأسواق First-mover advantage.

أنماط الاستخدام

كيف يستخدم الخليجيون تويتر؟

نظرا لما يتمتع به تويتر من مزايا وفرتها التقنية الحديثة، حيث أتاحت لمستخدميها إضافة للتغريد كتابة التعليقات والردود والنشر بالنص مع إضافة الصور والفيديو، كل هذا أعطى مساحة واسعة للمغرد الخليجي لاستثمار تلك التقنيات في إيصال صوته والتعبير عن رأيه ونشر ما يشاء من مواد إعلامية مختلفة.

ويمكن لنا أن نلحظ طرق استخدام المغردين الخليجيين لتويتر على النحو التالي:

من خلال مجتمعات افتراضية تحمل اهتمامات مشتركة

مصطلح المجتمعات الافتراضية ظهر قبل أكثر من عقدين في بداية التسعينات الميلادية من القرن الماضي، حيث وضعه Howard Rheingold بالتزامن مع ظهور ما يسمى التواصل عبر الحواسيب computer-mediated communication (CMC)، والذي تطور خلال العقدين الماضيين، وكان من أبرز نتائجه ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، إثر هذا التطور المتسارع في شبكات التواصل الاجتماعي شهد تويتر ظهور حسابات تعبر عن تجمعات بينها قواسم واهتمامات مشتركة، ومنها على سبيل المثال: حسابات «سعوديون في أمريكا»، أو «مؤلفون كويتيون» الذي يعنى بصناعة الكتاب، حيث يتبادل المغردون المشاركة في تبادل الآراء والتجارب وفتح قناة للتواصل المعرفي والفكري من خلال هذا العالم الافتراضي.

المؤثرون

والمقصود بهم المغردون الذين تحظى حساباتهم بأعداد كبيرة من المتابعين والتفاعل النشط مع ما يطرح من تغريدات عبر تلك الحسابات. و»المؤثرون» في تويتر أنواع، فهناك الشخصيات العامة المعروفة التي تنشط على مواقع التواصل كالدعاة والرياضيين والفنانين والكتاب والمثقفين، إضافة للسياسيين. وهناك فئة جديدة ظهرت وبرزت مع انتشار تويتر، حيث استثمرت تلك المنصة في الوصول إلى الجمهور وأصبح لهم متابعون كثيرون، ويختلف المحتوى من شخصية لأخرى بحسب الاهتمامات.

مصدر جديد للأخبار

تملك أغلب المؤسسات الحكومية حسابات نشطة على تويتر يتابعها الآلاف لمعرفة كل جديد حول طبيعة عمل تلك المؤسسات، ورغم وجود تلك الحسابات الرسمية ظهرت حسابات أخرى بديلة تعنى بالأخبار، وغير تابعة لأي مؤسسة رسمية أو وسيلة إعلام تقليدية، وأصبحت مصدرا جديدا للأخبار فرض نفسه على المشهد الإعلامي الخليجي في ظل التنافس المحموم على بث الأخبار العاجلة دون الالتزام بإحالة القارئ إلى مصدر المعلومة أو رابط معين خاص بها، ومن أمثلتها: حساب «أخبار عمان» الذي يتابعه أكثر من نصف مليون، وكذلك حساب «شئون إماراتية» الذي يرفع شعار (ننقل لكم بصدق ما لا تنقله لكم وسائل الإعلام الرسمية»، حيث يقترب من بلوغ 40 ألف متابع، إضافة لحساب «جدة الآن» الذي يتابعه 2.2 مليون، ومن الحسابات ذات المتابعة الكبيرة حساب «هاشتاق السعودية» الذي يتجاوز عدد متابعيه أكثر من سبعة ملايين.

تشكيل الرأي العام عبر الهاشتاق

يلعب الهاشتاق أو الوسوم دورا مهما عبر منصة تويتر، حيث يجتمع حوله المغردون ويقدمون آراءهم حول موضوع معين، حيث تبدأ التغريدات تجتمع في هاشتاق موحد وضع لغرض محدد، ومن أمثلة استخدام المغردين الخليجيين للهاشتاق وتوظيفه لصناعة رأي عام حول قضية معينة، حملة الكويتيين الذين عبروا من خلاله عن رفض أحد القرارات الاقتصادية، وذلك عبر هاشتاق (#نرفض_زيادة_البنزين)، إذ عبروا خلاله عن تضررهم من تسعيرة البنزين الجديدة في أغسطس 2016، كما يتم توظيف الهاشتاق لأغراض تطوعية في حالات الطوارئ، ومن أبرز الأمثلة عندما أطلق المغردون السعوديون حملة تطوعية لإنقاذ المتضررين من سيول تبوك من خلال هاشتاق (#تبوك_مثل_جدة) عام 2013.

لقد استطاع المغردون الخليجيون استخدام مزايا تويتر في ابتكار طرق وأساليب جديدة يعبرون من خلالها عن مساندتهم لقضية أو حدث معين، حيث يعمد بعضهم إلى وضع صورة أو شعار مكان صورته الشخصية Profile photo في حسابه كنوع من التعبير والتضامن، وهو ما شاهدناه في حملة «تبوك مثل جدة» لتشكيل رأي عام موحد حول إغاثة متضرري السيول.

توظيف التغريد في التسويق للانتخابات

هي إحدى مزايا تويتر وسماته التي استطاع المغردون استخدامها في مختلف الفعاليات والأنشطة الانتخابية، سواء في البرلمانات أو في المجالس البلدية وغيرها، حيث يقدم المرشحون برامجهم الانتخابية للجمهور من خلال حساباتهم أو عبر مجموعة من المؤثرين، فتزدهر الإعلانات في هذه الفترة، مما جعل منها صناعة رائجة، ويتخلل تلك الحملات عبر تويتر انتشار لأخبار وشائعات أو شن هجوم للنيل من بعض المرشحين، وهو ما أكده الدكتور محمد الرميحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت في مقال سابق له بصحيفة الشرق الأوسط في 10 ديسمبر 2016 بعنوان «تويتر والانتخابات الكويتية»، حيث أشار إلى تأثير تويتر في الانتخابات لتسويق بعض المرشحين وتشويه بعضهم الآخر، ونوه في الوقت نفسه إلى قوة تويتر كأداة لمراقبة المرشحين مستقبلا.

الخطابات الالكترونية المفتوحة

يستخدمها بعض المغردين لإنشاء حملات منظمة تسعى لحث مستخدمي تويتر وجمع توقيعات الكترونية منهم لدعم موضوع معين أو قضية لتشكيل رأي عام حولها.

الحضور الحكومي في تويتر

مع توسع استخدام موطني دول الخليج عموما والشباب على وجه الخصوص، قامت المؤسسات الحكومية وكذلك المسؤولون بمختلف مراتبهم بالحضور عبر منصة تويتر والتغريد حول الجديد في مجالات عملهم لإطلاع الجمهور عليه، ومن الأمثلة حساب الشيخ محمد بن راشد رئيس الوزراء، ويعد في المركز الأول بين الحسابات الإماراتية من حيث عدد المتابعين بإجمالي 9.5 ملايين متابع.

وقدمت السعودية تجربة رائدة في هذا المجال، حيث نشرت الحكومة خطتها المستقبلية 2030 عبر منصة تويتر، وأخذ المغردون يتناقشون حولها في ظاهرة صحية اشترك فيها نحو 190 ألف مغرد كتبوا 860 ألف تغريدة، حسبما ذكرته شركة «شيميوكاست» الفرنسية حينها، والتي وصفت هذه التجربة الرائدة في تبادل الآراء بأنها قدمت «نقاشا برعاية حكومية». في المقابل يتفاوت حجم تفاعل الأجهزة الحكومية مع الجمهور عبر تويتر، حيث توجه لبعضها انتقادات نتيجة لعدم تفاعلها مع المتابعين وقيامها بالنشر من جانب واحد، كما جاء في تقرير سابق نشرته صحيفة «المدينة» السعودية في أبريل 2016، حيث جرى تحليل مضمون بعض الحسابات لمؤسسات حكومية سعودية.

الإعلان عبر تويتر

وفقا لتقرير قناة العربية حول انتخابات مجلس الأمة عام 2013، فقد تنامت ظاهرة توظيف التغريدات الإعلانية، حيث وصلت بعضها إلى 8 آلاف دينار نظير 20 تغريدة. والموضوع نفسه تكرر مرة أخرى في الانتخابات الكويتية عام 2016، حسبما أوردته صحيفة القبس التي أكدت شراء بعض المستخدمين لمتابعين وهميين لزيادة عدد متابعيهم لرفع أسعار إعلاناتهم، وتوظيف حساباتهم لعمل استفتاءات بغرض سؤال متابعيهم عن مرشح معين ومعرفة شعبيته في الانتخابات.

أما في البحرين فحسبما أوردته صحيفة الحياة السعودية في 9 فبراير 2016، فقد بلغت تكلفة التغريدة الإعلانية الواحدة للحسابات التي يقل عدد متابعيها عن مئة ألف ما بين ألفين وخمسة آلاف ريال، فيما ترتفع تكلفة الإعلان إلى 20 ألف ريال للحسابات المليونية. وفي السياق نفسه نشرت قناة العربية عبر موقعها تقريرا في 16 يناير 2014 ذكرت فيه أن إحدى شركات التسويق بالسعودية تمنح رواتب شهرية لـ 9000 مغرد عبر منصة تويتر يتجاوز عدد متابعيهم إجمالا 30 مليونا.

التغريد بأسماء وهويات غير حقيقية

تلاحظ كثرة الحسابات التي يختفي أصحابها خلف أسماء وهويات غير حقيقية، وقد يكون ذلك لأسباب سياسية أو اجتماعية، أو لاستخدامها في بث شائعات أو إطلاق الألفاظ غير اللائقة على من يخالفهم الرأي.

nalhazani@