تأخير رحلة 21 ساعة يغرم الخطوط 60 ألفا

ألزم ديوان المظالم بالرياض الخطوط الجوية السعودية بدفع تعويض مالي للمواطن محمد الشدي تجاوز 60 ألف ريال، نظير تأخر رحلته لنيويورك لمدة 21 ساعة قبل عامين ونصف العام، وفقا لتأكيد صاحب القضية لـ»مكة»، فيما رفض متحدث الخطوط السعودية فهد باهديلة التعليق على القضية والحكم الصادر.

وقال الشدي «إن رحلته لنيويورك كانت من مطار الملك خالد بالرياض لمتابعة مواعيد علاجية لكل من شقيقته وابنه، وهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان برفقته ابنه الآخر»، ولفت إلى أن تأخر الرحلة ليوم كامل تقريبا أضر بهم كثيرا، مؤكدا أنه «تم تغيير مقاعد رحلة العودة من واشنطن، خلاف ما تم حجزه سابقا ما أدى لجلوسه منفصلا عن ابنه المحتاج للرعاية في رحلة مدتها أكثر من 13 ساعة، وحين عاد من السفر رفع شكوى على موقع الخطوط السعودية، وأرفقها بكافة التقارير الطبية لابنه وشقيقته والمواعيد العلاجية التي كانوا مسافرين لأجلها، غير أنه لم يتلق سوى اعتذار بأن التأخير كان نتيجة خلل فني خارج عن إرادتهم، ولم تعرض الخطوط تعويضا من أي نوع».

وأضاف: «توجهت لهيئة الطيران المدني التي قالت:» إن المطالبة بالتعويض تتطلب رفع دعوى قضائية في المحكمة المختصة، وبالفعل كانت أول جلسة في صفر 1439، وقررت فيها الترافع بنفسي دون توكيل محام، مستفيدا من دعم اللائحة التنفيذية لحماية العملاء الصادرة عن هيئة الطيران المدني والتي ورد فيها أن اعتذار شركة الطيران عن تأخر الرحلة بالخلل الفني لا يعفيها من مسؤولية التعويض ولا يعد من الظروف القاهرة، وأيضا من الموقع الالكتروني لديوان المظالم الذي يحوي أحكاما عديدة في قضايا سابقة منشورة مشابهة لقضيته».

ونوه الشدي إلى أن الفترة ما بين أول جلسة لحين صدور الحكم بالتعويض لصالحه استغرقت سنة و5 أشهر، وأنه لم يكن يهدف للتعويض المادي الذي تحدد بـ60617 ريالا، بقدر ما كان يهمه تحصيل حقه المعنوي، ولا سيما أن الخطوط لم تكترث بتعويضه حين تقدم لها بشكوى».

وأشار إلى أنه يأمل أن يسهم نشر مثل هذه الدعاوى والأحكام فيها في توعية العملاء بحقوقهم وكيفية الحصول عليها، وأيضا في تحسين خدمات شركات الطيران وحثها على تحسين خدماتها واحترام المسافرين على خطوطها.