السريحي يكشف تسجيلات صوتية سعودية عمرها 104 سنوات
كشف الكاتب سعيد السريحي عن أقدم تسجيلات صوتية في تاريخ السعودية، والتي تمت في جدة منذ 104 سوات، وكانت الصدفة وحدها قادت الباحثين في مركز الدراسات الشرقية في لايدن بهولاندا لاكتشاف 150 أسطوانة مجهولة المصدر والمحتوى عثر عليها في أرشيفه، وبعد دراستها وتحليل مضمونها تبين أنها تحمل تسجيلات أجريت بمساعدة القنصلية الهولندية في مدينة جدة بين عامي 1906 و1909
كشف الكاتب سعيد السريحي عن أقدم تسجيلات صوتية في تاريخ السعودية، والتي تمت في جدة منذ 104 سوات، وكانت الصدفة وحدها قادت الباحثين في مركز الدراسات الشرقية في لايدن بهولاندا لاكتشاف 150 أسطوانة مجهولة المصدر والمحتوى عثر عليها في أرشيفه، وبعد دراستها وتحليل مضمونها تبين أنها تحمل تسجيلات أجريت بمساعدة القنصلية الهولندية في مدينة جدة بين عامي 1906 و1909
الاثنين - 16 نوفمبر 2015
Mon - 16 Nov 2015
كشف الكاتب سعيد السريحي عن أقدم تسجيلات صوتية في تاريخ السعودية، والتي تمت في جدة منذ 104 سوات، وكانت الصدفة وحدها قادت الباحثين في مركز الدراسات الشرقية في لايدن بهولاندا لاكتشاف 150 أسطوانة مجهولة المصدر والمحتوى عثر عليها في أرشيفه، وبعد دراستها وتحليل مضمونها تبين أنها تحمل تسجيلات أجريت بمساعدة القنصلية الهولندية في مدينة جدة بين عامي 1906 و1909.
وأوضح السريحي في محاضرة ألقاها أمس الأول بمركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية بعنوان «تسجيلات نادرة عن تاريخ جدة»، أنه في عام 1983 تم التعاون بين مركز لايدن ومتحف هارفرد للثقافات السامية، وأكاديمية أرشيف الفنوجراف في فينا، للتعرف وتحليل محتوى تلك الأسطوانات.
وبعد 11 عاما من عمليات تحسين الصوت المسجل عليها تبين أنها تحمل تسجيلات للآتي:
الأذان والإقامة.
تلاوات للقرآن.
رسائل صوتية وصفية لرحلات بعض الأشخاص المكيين.
قراءة أبيات من الشعر.
نداءات إعلانية عن حركة السفن في ميناء جدة.
تسجيل إخباري عن وصول القطار إلى مدينة معان.
نداء لأهالي جدة للالتزام بقوانين النظافة.
تسجيلات غنائية للرجال وأخرى للنساء.
توثيق لزفة العروس في إحدى مناسبات الزواج بجدة.
وأشار السريحي إلى أن قصة هذه التسجيلات تعود للمستشرق الهولندي الكولونيل كريستيان سنوك هورجرونج أو «هورخرونيه» المتوفي سنة 1936، وكان عسكريا وديبلوماسيا وأستاذا للغة العربية في جاكرتا، ثم مستشارا في معهد الدراسات الشرقية في لايدن.
وأضاف «أسلم أو ادعى الإسلام ليزور مكة وجدة في 1885، وأقام عاما فيهما، وكان هاجسه تتبع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مكة، وتوثيقها بطريقتين: التصوير الفتوجرافي، والتسجيل الفنوجرافي».
وأكمل السريحي أن هورجرونج استعان في التسجيل الصوتي بمحمد سعيد تاج الدين، وكان متعهدا في نقل الحجاج من جنوب شرق آسيا إلى جدة، وبمساعدة القنصلية الهولندية التي منحته جهاز تسجيل فنوجراف، تم تسجيل الـ150 أسطوانة بواقع 3 دقائق لكل أسطوانة.
وفي 1927، التحق هورجرونج بمعهد الدراسات الشرقية بلايدن، وهناك أهدى أو أودع محتويات هذه الأسطوانات وكذلك الصور، وهكذا بقيت هذه الوثائق منذ ذلك الوقت حتى تم اكتشافها في 1983.
وعرض السريحي صورا قديمة توضح عمليات تسجيل تلك الأسطوانات، كما بث عينات منها، والتي حصل عليها من الموسيقار سراج عمر.