JT610 لن أصدق!
الأربعاء - 14 نوفمبر 2018
Wed - 14 Nov 2018
الاثنين 29 أكتوبر تفاعل العالم مع خبر سقوط طائرة «لاين اير» التي تحمل رحلة رقم JT610، غرقت الطائرة بوينج 737 ماكس في بحر جافا بعد 13 دقيقة من إقلاعها من مطار جاكرتا، 189 إنسانا انتقلوا إلى رحمة الله كانوا على متن الطائرة، أحر التعازي وأصدق المواساة لأسر المسافرين والملاحين.
أعلم جيدا أن مثل هذه الحوادث تأخذ وقتا طويلا من التحقيقات والتحليلات، وبعض منها (يتمصّخ.. من المساخة) لهدف ما. في هذا الحادث الأليم لن أقفز إلى الأسباب ولن أستعجل النتائج، لكن هناك حقائق أؤمن بها وفرضيات «إن ذكرت» فلن أصدقها.
لن أصدق أن شركة الطيران قد جلبت طائرة قديمة ودفعت بها إلى (ورشة فيها معلمين، ضربوها بوية ربع لمعة) ثم أدخلوها إلى (ورشة تنجيد، برضو فيها معلمين شطار، نجدوا المقاعد)، ثم كذبوا علينا بأنها طائرة جديدة، لن أصدق ذلك، هي طائرة جديدة خرجت من مصنع بوينج (بقراطيسها) وسلمت للشركة المشغلة قبل نحو ثلاثة أشهر، وكلنا يعلم ما معنى طائرة جديدة.
لن أصدق أن قائد الطائرة أراد الانتحار، وكيف يطلب العودة للمطار مجددا لوجود مشكلة ما وهو يريد الانتحار؟ لن أصدق أن «هكر» من بيته دخل على نظام الطائرة وبدأ يتلاعب في سرعتها ومستوى ارتفاعها. لن أصدق «لو ذكر» أن حوتا قفز من وسط بحر جافا وارتطم بجسم الطائرة، أو أن صيادا «حدّاق» دفع بسنارته إلى الخلف ليقذفها إلى البحر وتعلقت بالخطأ بمحرك الطائرة.
المطلع على الفروقات بين شركات الطيران يعلم أن ملاحي الطيران الاقتصادي أو ما يعرف بمنخفض التكلفة (يطيرون) رحلات أكثر وساعات أكثر مقارنة (بالطيارين) في الشركات الأخرى، لذا فلن أصدق أن كابتن الرحلة «المتمرس» كان مبتدئا ولم يحسن التصرف، لكن دعونا نفترض أن الكابتن أخطأ في تصرف ما، حينها لن أصدق أيضا أن طائرة تم تصنيعها عام 2018 ليست لديها القدرة على تفادي أي خطأ أتوماتيكيا.
حوادث الطيران «نادرة» لكنها تظل محزنة ومؤلمة، بل وكارثية في بعض الأحيان.
لذا كل ما أتمناه أن تظهر النتائج في أقرب وقت وبشفافية عالية، وأن يتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية فورا، وأن تتبعها لاحقا الإجراءات الوقائية، سواء على مستوى التصنيع أو التشغيل.
الطائرة
ALSHAHRANI_1400@
أعلم جيدا أن مثل هذه الحوادث تأخذ وقتا طويلا من التحقيقات والتحليلات، وبعض منها (يتمصّخ.. من المساخة) لهدف ما. في هذا الحادث الأليم لن أقفز إلى الأسباب ولن أستعجل النتائج، لكن هناك حقائق أؤمن بها وفرضيات «إن ذكرت» فلن أصدقها.
لن أصدق أن شركة الطيران قد جلبت طائرة قديمة ودفعت بها إلى (ورشة فيها معلمين، ضربوها بوية ربع لمعة) ثم أدخلوها إلى (ورشة تنجيد، برضو فيها معلمين شطار، نجدوا المقاعد)، ثم كذبوا علينا بأنها طائرة جديدة، لن أصدق ذلك، هي طائرة جديدة خرجت من مصنع بوينج (بقراطيسها) وسلمت للشركة المشغلة قبل نحو ثلاثة أشهر، وكلنا يعلم ما معنى طائرة جديدة.
لن أصدق أن قائد الطائرة أراد الانتحار، وكيف يطلب العودة للمطار مجددا لوجود مشكلة ما وهو يريد الانتحار؟ لن أصدق أن «هكر» من بيته دخل على نظام الطائرة وبدأ يتلاعب في سرعتها ومستوى ارتفاعها. لن أصدق «لو ذكر» أن حوتا قفز من وسط بحر جافا وارتطم بجسم الطائرة، أو أن صيادا «حدّاق» دفع بسنارته إلى الخلف ليقذفها إلى البحر وتعلقت بالخطأ بمحرك الطائرة.
المطلع على الفروقات بين شركات الطيران يعلم أن ملاحي الطيران الاقتصادي أو ما يعرف بمنخفض التكلفة (يطيرون) رحلات أكثر وساعات أكثر مقارنة (بالطيارين) في الشركات الأخرى، لذا فلن أصدق أن كابتن الرحلة «المتمرس» كان مبتدئا ولم يحسن التصرف، لكن دعونا نفترض أن الكابتن أخطأ في تصرف ما، حينها لن أصدق أيضا أن طائرة تم تصنيعها عام 2018 ليست لديها القدرة على تفادي أي خطأ أتوماتيكيا.
حوادث الطيران «نادرة» لكنها تظل محزنة ومؤلمة، بل وكارثية في بعض الأحيان.
لذا كل ما أتمناه أن تظهر النتائج في أقرب وقت وبشفافية عالية، وأن يتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية فورا، وأن تتبعها لاحقا الإجراءات الوقائية، سواء على مستوى التصنيع أو التشغيل.
الطائرة
- بوينج 737 ماكس 8
- رقم الرحلة JT 610
- عدد المسافرين والملاحين 189
- تم تصنيع واستلام الطائرة في أغسطس 2018
- موقع الحادث بحر جافا
- تاريخ الحادث 29 أكتوبر
- وقع الحادث بعد 13 دقيقة من الإقلاع
- شركة الطيران LionAir
ALSHAHRANI_1400@