حريق مبنى النيابة العامة
السبت - 29 سبتمبر 2018
Sat - 29 Sep 2018
في 31 أغسطس الماضي حدث حريق في مبنى النيابة العامة بالدمام، ولم يكن هناك خسائر بشرية ولله الحمد، كما أظهر بيان النيابة العامة بخصوص هذا الحادث.
وكما هو معمول في أنظمة السلامة في الدول المتقدمة، عادة تنشر بيانات تحقيق الحوادث بعد حصولها بفترة وجيزة، حتى يكون هناك استفادة من قبل المنشآت والمؤسسات الحكومية والشركات في معرفة الأسباب الجذرية لوقوع الحادث، ومكامن الخلل الفني في إجراءات ومواصفات السلامة وتفاديها.
لذا أرجو أن يكون هناك آليه إعلامية لعرض نتائج التحقيق الفنية للحوادث الكبيرة مثل هذا الحادث، وكيف يمكن الاستفادة من هذه المعلومات في انعكاساتها على وعي المجتمع تجاه السلامة، وكذلك تحديثات مواصفات البناء وأكواد السلامة المتبعة، ويعد هذا النوع من الطرح الإعلامي من أفضل طرق التوعية في مجال السلامة، لأنه ارتبط بحصول حادث تناقلته وسائل الإعلام المختلفة.
سأذكر هنا بعض المشاهدات الفنية لأسباب اندلاع الحريق وانتشاره من خلال وحي المعلومات البسيطة التي ذكرت في البيان عن السبب المبدئي للحريق لخلل في الصيانة الدورية في مكائن التكييف التي كانت منتظمة عادة، وكذلك الحرائق المشابهة لمثل هذا الحادث.
- وجود خلل في الصيانة الدورية الوقائية (preventive maintenance)، وهي تعد من أكبر العناصر الفعالة في ضمان مواصلة الإنتاجية والكفاءة العالية، وكذلك منع حصول حوادث تشغيلية قد تؤدي إلى حريق، ومن المعروف أن الجودة والمخاطر تتشاركان في المعادلة العكسية، فإذا ارتفعت جودة المعدة وتشغيلها انخفضت مخاطرها.
- قد يكون هناك خلل في بعض التركيبات المهمة في أنظمة التكييف مثل عدم وجود حساسات الحريق الخاصة بالتكييف (Duct Smoke Detector)، وهذا الجهاز مهمته الأساسية استشعار سلوك الدخان والحريق في مراحله الأولى ومن ثم إرسال هذه الإشارة إلى لوحة التحكم الخاصة بالحريق لإصدار صافرة إنذار بالمبنى، ليحصل بعد ذلك الإخلاء البشري بالموقع، وكذلك التدخل السريع لمحاولة إطفاء الحريق في مراحله الأولى قبل الانتشار.
- ومن المتوقع أيضا وجود خلل في تركيبات قواطع الدخان واللهب (fire damper) التي تركب في مجاري التكييف، ومهمتها حصر الحريق في منطقة واحدة وعدم انتشاره في نظام التكييف الموزع في كامل المنشأة، والذي بدوره يزيد من احتمالية احتراق كامل المنشأة، وبعض هذه القواطع تصل مقاومتها للحريق إلى ثلاث ساعات.
- عدم وجود نظام إنذار آلي أو أن يكون هناك نظام إنذار آلي لا يعمل أو فيه أعطال.
- عدم وجود نظام إطفاء آلي على مكائن التكييف أو هناك نظام إطفاء آلي لا يعمل أو فيه أعطال، ومهمته الأساسية مباشرة الحريق بمادة إطفاء مناسبة توقف الحريق في مراحله الأولى.
- من الواضح أيضا أن انتشار الحريق بهذه السرعة على الوجه الخارجي للمبنى بسبب وجود الكسوة الخارجية أو بما يعرف بالكلادنق (cladding)، وهي في الأغلب عبارة عن لوحين من الألمنيوم وبينهما مادة بلاستيكية، وتكون عادة ذات حشوة إسفنجية من مادة البولي إيثيلين وهي مادة بترولية لها قابلية عالية للاشتعال، وعند اشتعال لوح واحد ينتقل الحريق إلى باقي الألواح بسبب مواد التوصيل الحراري بين الألواح، وكذلك بسبب وجود فراغ عادة بين الألواح والجدران الخارجية. والحلول هنا كثيرة أهمها منع استخدام هذا النوع من الكسوة الخارجية السريعة الاشتعال أو استبدالها بألواح مقاومة للحريق.
الإجراءات الوقائية تجاه السلامة في المباني يجب أن تأخذ حيزها من الأهمية، سواء كان ذلك في المباني القائمة أو المشاريع المستقبلية، لكونها تحفظ الإنسان والممتلكات من التلف. تكاليف بسيطة في الإجراءات الوقائية مقارنة بحجم المبنى وتشغيله كفيلة بتقليل احتمالية وجود كارثة إنسانية أو تلفيات، بعد حفظ الله.
ترتفع وتيرة الاهتمام بأدوار أنظمة السلامة وإجراءاتها عادة بعد وجود الحوادث، هل بالإمكان أن يكون هذا الاهتمام مستمرا مع فرض مزيد من الإجراءات الرسمية الحازمة تجاه سلامة الإنسان والممتلكات كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث؟ أرجو ذلك.
وكما هو معمول في أنظمة السلامة في الدول المتقدمة، عادة تنشر بيانات تحقيق الحوادث بعد حصولها بفترة وجيزة، حتى يكون هناك استفادة من قبل المنشآت والمؤسسات الحكومية والشركات في معرفة الأسباب الجذرية لوقوع الحادث، ومكامن الخلل الفني في إجراءات ومواصفات السلامة وتفاديها.
لذا أرجو أن يكون هناك آليه إعلامية لعرض نتائج التحقيق الفنية للحوادث الكبيرة مثل هذا الحادث، وكيف يمكن الاستفادة من هذه المعلومات في انعكاساتها على وعي المجتمع تجاه السلامة، وكذلك تحديثات مواصفات البناء وأكواد السلامة المتبعة، ويعد هذا النوع من الطرح الإعلامي من أفضل طرق التوعية في مجال السلامة، لأنه ارتبط بحصول حادث تناقلته وسائل الإعلام المختلفة.
سأذكر هنا بعض المشاهدات الفنية لأسباب اندلاع الحريق وانتشاره من خلال وحي المعلومات البسيطة التي ذكرت في البيان عن السبب المبدئي للحريق لخلل في الصيانة الدورية في مكائن التكييف التي كانت منتظمة عادة، وكذلك الحرائق المشابهة لمثل هذا الحادث.
- وجود خلل في الصيانة الدورية الوقائية (preventive maintenance)، وهي تعد من أكبر العناصر الفعالة في ضمان مواصلة الإنتاجية والكفاءة العالية، وكذلك منع حصول حوادث تشغيلية قد تؤدي إلى حريق، ومن المعروف أن الجودة والمخاطر تتشاركان في المعادلة العكسية، فإذا ارتفعت جودة المعدة وتشغيلها انخفضت مخاطرها.
- قد يكون هناك خلل في بعض التركيبات المهمة في أنظمة التكييف مثل عدم وجود حساسات الحريق الخاصة بالتكييف (Duct Smoke Detector)، وهذا الجهاز مهمته الأساسية استشعار سلوك الدخان والحريق في مراحله الأولى ومن ثم إرسال هذه الإشارة إلى لوحة التحكم الخاصة بالحريق لإصدار صافرة إنذار بالمبنى، ليحصل بعد ذلك الإخلاء البشري بالموقع، وكذلك التدخل السريع لمحاولة إطفاء الحريق في مراحله الأولى قبل الانتشار.
- ومن المتوقع أيضا وجود خلل في تركيبات قواطع الدخان واللهب (fire damper) التي تركب في مجاري التكييف، ومهمتها حصر الحريق في منطقة واحدة وعدم انتشاره في نظام التكييف الموزع في كامل المنشأة، والذي بدوره يزيد من احتمالية احتراق كامل المنشأة، وبعض هذه القواطع تصل مقاومتها للحريق إلى ثلاث ساعات.
- عدم وجود نظام إنذار آلي أو أن يكون هناك نظام إنذار آلي لا يعمل أو فيه أعطال.
- عدم وجود نظام إطفاء آلي على مكائن التكييف أو هناك نظام إطفاء آلي لا يعمل أو فيه أعطال، ومهمته الأساسية مباشرة الحريق بمادة إطفاء مناسبة توقف الحريق في مراحله الأولى.
- من الواضح أيضا أن انتشار الحريق بهذه السرعة على الوجه الخارجي للمبنى بسبب وجود الكسوة الخارجية أو بما يعرف بالكلادنق (cladding)، وهي في الأغلب عبارة عن لوحين من الألمنيوم وبينهما مادة بلاستيكية، وتكون عادة ذات حشوة إسفنجية من مادة البولي إيثيلين وهي مادة بترولية لها قابلية عالية للاشتعال، وعند اشتعال لوح واحد ينتقل الحريق إلى باقي الألواح بسبب مواد التوصيل الحراري بين الألواح، وكذلك بسبب وجود فراغ عادة بين الألواح والجدران الخارجية. والحلول هنا كثيرة أهمها منع استخدام هذا النوع من الكسوة الخارجية السريعة الاشتعال أو استبدالها بألواح مقاومة للحريق.
الإجراءات الوقائية تجاه السلامة في المباني يجب أن تأخذ حيزها من الأهمية، سواء كان ذلك في المباني القائمة أو المشاريع المستقبلية، لكونها تحفظ الإنسان والممتلكات من التلف. تكاليف بسيطة في الإجراءات الوقائية مقارنة بحجم المبنى وتشغيله كفيلة بتقليل احتمالية وجود كارثة إنسانية أو تلفيات، بعد حفظ الله.
ترتفع وتيرة الاهتمام بأدوار أنظمة السلامة وإجراءاتها عادة بعد وجود الحوادث، هل بالإمكان أن يكون هذا الاهتمام مستمرا مع فرض مزيد من الإجراءات الرسمية الحازمة تجاه سلامة الإنسان والممتلكات كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث؟ أرجو ذلك.