جميل الخطابي

الكراسي العلمية أم المنابر؟

الجمعة - 29 يونيو 2018

Fri - 29 Jun 2018

الكراسي العلمية في الجامعات السعودية يجري إنشاؤها للنهوض بالبحث العلمي ودعمه واحتضانه كنقطة انطلاق لتحول المملكة إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، واستنادا إلى ما تدعو إليه الشريعة الإسلامية من التعاون على البر والتقوى، ونشر ثقافة التميز والإبداع والابتكار والتطوير في شتى العلوم والمعارف، والمساهمة في النهوض بالأمة والعودة لمجدها وعزتها، وتوجيه الأمة لكل جديد من العلوم الدينية والدنيوية.

إن كلمة «كرسي» المستخدمة في الكراسي العلمية في الجامعات مقتبسة من الغرب، وترجمة حرفية لكلمة «Chair» وهي لا تمثل هذا المعنى الجميل المراد منها، والكرسي يكون للمتلقي والمستمع فهو الذي يكون جالسا، أما الموجه والمعلم والقائد هو من يعتلي منبرا كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان أول المنابر في الإسلام هو منبر الرسول محمد، حيث كان يخطب في المسلمين بمسجده، ومنه أضاء الدنيا وهديت البشرية لكل جديد ومفيد.

فلو تم استبدال كلمة «كرسي» بكلمة «منبر» لأصبحت هذه الكلمة تتماشى مع مرادها وما قصد منها في توجيه الأمة وتقديم ما يفيدها في شتى العلوم، كما في كلمة «منبر» فأل حسن واقتداء برسول الهدى.

أتمنى أن تلقى هذه الفكرة صدى في نفوس من هم آخذون بزمام الأمور.