العاشورية تتسيد الموائد المكية

تتربع بحفاوة هذه الأيام على موائد أهالي مكة المكرمة أكلة عاشوراء المعروفة بـ»عاشورية»، إذ يتم تبادلها وتوزيعها بين الأقارب والجيران جريا على عادة متوارثة من جيل إلى جيل

تتربع بحفاوة هذه الأيام على موائد أهالي مكة المكرمة أكلة عاشوراء المعروفة بـ»عاشورية»، إذ يتم تبادلها وتوزيعها بين الأقارب والجيران جريا على عادة متوارثة من جيل إلى جيل

الاحد - 25 أكتوبر 2015

Sun - 25 Oct 2015



تتربع بحفاوة هذه الأيام على موائد أهالي مكة المكرمة أكلة عاشوراء المعروفة بـ»عاشورية»، إذ يتم تبادلها وتوزيعها بين الأقارب والجيران جريا على عادة متوارثة من جيل إلى جيل.

وتصف فاطمة فلمبان المكونات وطريقة الإعداد مسترسلة بعفوية لهجتها المكية الجميلة بأن العاشورية تتكون من الحب والحليب والسكر وماء الزهر والمكسرات والزبيب، حيث يسلق الحب ويضاف إليه الحليب والسكر ويترك الخليط على نار هادئة حتى يبدو سميكا، بعدها يوضع عليه ماء الزهر ويصب في آنية صغيرة (زبدية) ويزين الوجه بالمكسرات والزبيب والنارجيل الخشن ويوضع في الثلاجة.

وتشير فلمبان إلى أن بعض العوائل يتزاورون ويتجمعون لتوطيد أواصر الترابط بينهم أو يتفقون على الخروج سويا كما في الأعياد والمناسبات ويتبادل الجميع التهاني بالعام الهجري الجديد.

وتقول مريم: إن والدتها كانت تحرص على تجمع العائلة في مثل هذه الأيام من كل عام وتقديم الفاكهة والمهلبية بعد الإفطار وصلاة المغرب تيمنا بالسنة الجديدة، مضيفة: هي تقاليد تعودنا عليها وما زلنا نقيمها حتى الآن، فبرغم من أنها مجرد عادات إلا أننا نستمتع بها.

وتتفق معها نور في الحرص على عدم اندثار هذه العادات المكية المتوارثة، فضلا عن الصوم والدعاء فهناك عادات ما زلنا متمسكين بها برغم معرفتنا بأنها معتقدات كان أهالينا في الماضي يتفاءلون بها، ومنها على سيبل المثال شرب الحليب بالهيل وقهوة اللوز (سحلب) وأكل الملوخية لتكون سنة خضراء كما يقولون لنا في السابق وهي عادات يفرح بها الجميع كبارا وصغارا.