ثلث حالات العنف الأسري سببها وسائل التواصل

كشفت دراسة حديثة متخصصة في العنف الأسري أن 3 من بين كل 10 حالات عنف أسري سببها وسائل التواصل الاجتماعي، وسوء استخدامها، مؤكدة أن تطبيقات التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة أضحت أحد أهم الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري في السعودية، بالتزامن مع جهل الأسر في التعامل مع أخطاء أبنائها في تلك الوسائل وبخاصة الإناث

كشفت دراسة حديثة متخصصة في العنف الأسري أن 3 من بين كل 10 حالات عنف أسري سببها وسائل التواصل الاجتماعي، وسوء استخدامها، مؤكدة أن تطبيقات التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة أضحت أحد أهم الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري في السعودية، بالتزامن مع جهل الأسر في التعامل مع أخطاء أبنائها في تلك الوسائل وبخاصة الإناث

السبت - 10 أكتوبر 2015

Sat - 10 Oct 2015



كشفت دراسة حديثة متخصصة في العنف الأسري أن 3 من بين كل 10 حالات عنف أسري سببها وسائل التواصل الاجتماعي، وسوء استخدامها، مؤكدة أن تطبيقات التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة أضحت أحد أهم الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري في السعودية، بالتزامن مع جهل الأسر في التعامل مع أخطاء أبنائها في تلك الوسائل وبخاصة الإناث.



البيوت أسرار



وأوضحت الدراسة أن الأخطاء التي تمس الشرف والعرض هي من أهم المحاذير الاجتماعية والشرعية التي تبرر استخدام العنف من الولي ضد الأبناء، مشيرة إلى أن مفهوم «البيوت أسرار» الذي كان سائدا في الماضي نسفته برامج التواصل مثل سناب شات وتويتر، وغيرهما من البرامج التي كشفت أسرار الأسر والأفراد واقتحمت المحاذير الاجتماعية.

وبينت الدراسة التي أشرف عليها أستاذ الاجتماع والمستشار الأسري الدكتور عبدالرزاق المبارك أن سهولة التواصل بين «الغرباء» وأفراد الأسرة من الإناث والأطفال دون علم أرباب الأسر من شأنه خلق إشكالات اجتماعية تنبع من سوء نية الطرف الآخر.



الحياة اليومية



ولفت المبارك في حديثة لـ «مكة» أمس إلى أن نتائج الدراسة تتناول جانبا مهما من مشكلة العنف الأسري التي لم تكن ظاهرة في مجتمعنا، وأصبحت الآن تهدد كيانات الأسر وهو جانب لم يتم التطرق له لاعتبارات لعل من أهمها حداثة موضوع التواصل الاجتماعي، وقال: من الاستخدامات السيئة لوسائل التواصل التي عادة ما تؤدي إلى عنف أسري، قيام الفتاة أو الطفل أو الزوجة بإرسال صور ومقاطع عن الحياة اليومية الشخصية تتطور إلى تدخل في عمق أسرار كيان الأسرة.

وأوضح المبارك أنه في برامج كـ «سناب شات» أصبح الغرباء يقتحمون حياة الأسرة كل ساعة بفعل الاستخدام السيئ لأحد أفرادها وإرساله مقاطع متفرقة على مدار اليوم عن خروج ودخول الأسرة وطبيعة حياتها في المنزل، وطبيعة العلاقة بين أفرادها، وكل هذه الأمور تدفع رب الأسرة إلى الغضب، وبالتالي الضرب والتعنيف.

وطالب المبارك بضرورة تنظيم برامج اجتماعية وملتقيات توعوية للأسر بخطورة الاستخدام السيئ لهذه التطبيقات، والتوعية بأهمية التعامل المناسب مع حالات الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل.