ناجون من حريق فندق إشراق:أبواب الطوارئ لم تعمل

قصص ومواقف مفجعة رواها ناجون من حريق فندق إشراق المدينة بشارع الستين، شرق المنطقة المركزية أمس الأول، والذي ذهب ضحيته حتى آخر إحصائية من إمارة المنطقة 15 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 130 من جنسيات مختلفة

قصص ومواقف مفجعة رواها ناجون من حريق فندق إشراق المدينة بشارع الستين، شرق المنطقة المركزية أمس الأول، والذي ذهب ضحيته حتى آخر إحصائية من إمارة المنطقة 15 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 130 من جنسيات مختلفة

الاثنين - 10 فبراير 2014

Mon - 10 Feb 2014



قصص ومواقف مفجعة رواها ناجون من حريق فندق إشراق المدينة بشارع الستين، شرق المنطقة المركزية أمس الأول، والذي ذهب ضحيته حتى آخر إحصائية من إمارة المنطقة 15 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 130 من جنسيات مختلفة

وبحسب بيان إلحاقي للدفاع المدني، خرج جميع المصابين، ولم يتبق سوى معتمرة تركية منومة في مستشفى الدار

وتم التعرف على 10 من المتوفين من قبل ذويهم، وهم: معتمرة جزائرية، ومعتمر بريطاني، وثمانية مصريين، فيما لا تزال ثلاث جثث مجهولة الهوية





أجهزة نجارة



وبحسب شهود عيان من الناجين، كان عدد من النجارين يعملون على ديكور استقبال الفندق، وكانوا يستخدمون معدات لقص ومعالجة الأخشاب، مما يؤشر إلى احتمالية علاقة لها في نشوب الحريق، ويعضد تلك الرواية أحد الناجين من الحريق، الذي أكد أن بداية الحريق بدأت من الطابق السفلي، مبينا أن كثافة الدخان كانت الأكثر ضررا على النزلاء





لحظات الرعب



وفيما بدا التأثر واضحا على أهالي الضحايا، الذين تجمعوا بجوار الفندق وفي الساحات المجاورة، رغم إغلاقه من السلطات منذ البارحة لاستكمال التحقيقات، أكد شهود أن الحريق حين خرج عن السيطرة، اتجه الدخان إلى الغرف عبر فتحات التكييف، وفاجأ النزلاء الذين سمعوا حينها صوت الإنذار، إلا أن وسائل السلامة الداخلية مثل أجهزة الرذاذ لم تكن تعمل

وأصاب تطاير اللهب النزلاء بهلع شديد، وفاقم الأمر سوءا كثافة الأدخنة التي زادت من تدافع النزلاء بحثا عن وسيلة للنجاة، إلا أن جميع أبواب الطوارئ كانت مغلقة - بحسب الشهود- وقضى عدد من سلكوا الدرج نتيجة لكثافة الدخان





سحابة الفاجعة



وروى النزيلان أيمن وإسلام أحمد وهما من الجالية المصرية، وقد نجيا مع أسرتهما من الحريق، أنهما شاهدا سحابة سوداء تغطي جميع أروقة ومرافق الفندق، وقالا: لا نعلم حتى الآن كيف خرجنا، ولم يتوفى من مجموعتنا سوى سيدة واحدة، وكان النزلاء من المصريين هم الأكثر تضررا

وتباينت الفاجعة من حيث عدد الضحايا والمصابين من كل عائلة حيث توفيت عائلة كاملة مكونة من زوج وزوجته وابنتيهما الأولى تدرس في مجال الطب والثانية ما زالت طالبة في الثانوية، وأكد بعض ذوي الضحايا أنه رغم حجم الألم، إلا أن العزاء هو دفن المتوفين في بقيع الغرقد

وكان عدد من ذوي الضحايا يلتقطون صورا للفندق ويرسلونها عبر وسائل الاتصال إلى ذويهم، فيما حضرت الجهات الأمنية بكثافة في موقع الحريق لاستكمال إجراءات التحقيق، وتم الاحتراز على الفندق، والتحفظ على عدد من طفايات الحريق، وتركت الجهة اليسرى منه مفتوحة لجمع ما تبقى من أغراض النزلاء





الدفاع المدني



الناطق الإعلامى للدفاع المدني العقيد خالد الجهني خالف حديث الشهود حول تعطل أجهزة الإطفاء في الفندق، إذ بين أن جميع أنظمة السلامة المتوفرة في الفندق عملت، وأن أنظمة الإنذار والرش التلقائي عملت في الحادث، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني استخدمت مخارج الطوارئ لإخلاء النزلاء

وفي حين اكتفى العقيد الجهني بالإشارة إلى تشكيل لجنة لمعرفة أسباب الحادث، وأشار إلى أن الفندق كان يوفر عددا كافيا من طفايات الحريق

وكان بيان صادر من مديرية الدفاع المدني أكد خروج جميع المصابين من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج اللازم، ووصف حالتهم بالجيدة، ولم تتبق سوى حالة واحدة، هي معتمرة من الجنسية التركية منومة في مستشفى الدار، مبينا أن ثلاثة من المتوفين ما زالوا مجهولين

وفي مستشفى الملك فهد، يوجد ضابط تحقيق لمساعدة الأسر في التعرف على المتوفين، وإنهاء الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، فيما يوجد ضابط آخر في فندق الشاكرين بالمركزية الجنوبية، الذي جرى نقل المعتمرين المتضررين إليه وفقا لتوجيه من أمير منطقة المدينة المنورة، وتقدم الأجهزة المعنية الخدمات اللازمة للنزلاء

وكان الحريق قد شب في الساعة 2:33 ظهر أمس الأول في فندق إشراقة المدينة، وتمت السيطرة عليه في الخامسة عصرا، وكان يقطن الفندق 700 شخص من جنسيات مختلفة، ونتج عن الحريق عدد من الوفيات، بلغت 15 شخصا، كما بلغ عدد المصابين نحو 130 شخصا، معظمها حالات اختناق

وتابع أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان الحادث منذ بدايته، ووجه بسرعة إسكان المعتمرين الذين تم إخلاؤهم في فنادق قريبة من المسجد النبوي الشريف والاطمئنان عليهم، كما وجه الأجهزة المعنية بتقديم كل الدعم والمساندة للتعامل مع الحادث وتوفير أقصى درجات العناية للمصابين الذين جرى نقلهم للمستشفيات والوقوف على راحتهم واحتياجاتهم





الحج تسكن 1240 معتمرا في فنادق بديلة:



محمد بن عبدالرحمن البيجاويمدير عام فرع وزارة الحج بمنطقة المدينة المنورة



إجمالي المعتمرين الذين تم إيواؤهم في فنادق بديلة إثر حريق فندق المنطقة المركزية بلغ 1240 معتمرا، جرى توزيعهم على 4 فنادق قريبة من المسجد النبوي الشريف، فيما غادر 392 معتمرا من الجنسية التركية المنطقة، بعد أن أتموا فترة البرنامج المعد لهم في المدينة

باشر فرع الوزارة وفور إبلاغه بالحريق باشر الموقع ميدانيا، وتم حصر أعداد المعتمرين الذين تم إجلاؤهم

كافة المعتمرين الذين كانوا يقيمون في الفندق الذي تعرض للحريق غادروا المستشفيات فيما لم تبق سوى حالة واحدة في أحد المستشفيات الخاصة، ونتابع تطبيق الإجراءات النظامية بشأن جثامين المتوفين بمجرد انتهاء تحقيقات الجهات المختصة





حالة طوارئ في مستشفيات المدينة



عبدالله الطائفي مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة



منذ تلقي غرفة العمليات بإدارة الطوارئ والأزمات بصحة المدينة بلاغا عن الحريق أعلنت حالة الطوارئ في جميع مستشفيات المنطقة، بمتابعة دائمة ومتواصلة من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وجرى تجهيز فرق طبية متحركة والاستعانة بسيارات الإسعاف الحكومية والخاصة وتوجيه فرق طبية متحركة من إدارة الطوارئ والأزمات لموقع الحادث

عمليات فرز المصابين تمت عقب إجراءات الإجلاء من الفندق المحترق، ونقلت الحالات إلى مستشفى الأنصار الطبي المتكامل لاستقبال الحالات المصابة، وكان عدد الحالات 123 حالة، تراوحت بين حروق واختناق، تم تحويل 8 حالات حرجة إلى مستشفى الملك فهد، وحالتين إلى مستشفى النساء والولادة، و12 حالة وفاة إلى مستشفى الميقات