بغداد تنتزع آخر منطقة للأكراد في كركوك

الجمعة - 20 أكتوبر 2017

Fri - 20 Oct 2017

انتزعت القوات العراقية أمس آخر منطقة كانت لا تزال خاضعة لسيطرة مقاتلي البشمركة الكردية في محافظة كركوك الغنية بالنفط في أعقاب معركة استمرت 3 ساعات.

وتقع منطقة التون كوبري، أو بردي بالكردية، على الطريق بين مدينة كركوك التي سقطت في يد القوات العراقية الاثنين الماضي وأربيل عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق. وأجرى الإقليم استفتاء على الاستقلال الشهر الماضي على غير رغبة حكومة بغداد.

وقال متحدث باسم الجيش العراقي إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، بدأت في التقدم نحو التون كوبري السابعة والنصف صباح أمس (0430 بتوقيت جرينتش).

وقالت مصادر أمنية إن قوات البشمركة انسحبت من بلدة التون كوبري التي تقع على نهر الزاب بعد اشتباك مع القوات العراقية.

وتقدمت القوات العراقية لمحافظة كركوك دون مقاومة تذكر، إذ إن معظم قوات البشمركة انسحبت دون قتال.

والاشتباك في التون كوبري هو ثاني مواجهة عنيفة مع الأكراد في كركوك منذ الاثنين الماضي. وتمثل البلدة الحدود الإدارية بين كركوك وأربيل وتتبع إداريا محافظة كركوك.

إلى ذلك، وصفت المرجعية الشيعية العليا بالعراق بزعامة علي السيستاني، عملية انتشار القوات العراقية في كركوك، أمس بأنها «حدث مهم».

وقال معتمد المرجعية في كربلاء، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أمام الآلاف في صحن الإمام الحسين وسط كربلاء خلال خطبة الجمعة «نعبر عن تقديرنا العالي لحسن تصرف جميع الأطراف، لإتمام عملية إعادة انتشار الجيش والشرطة في كركوك، بصورة سلمية وتفادي الصدام المسلح».

في غضون ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي أن طيران التحالف الدولي قتل 11 داعشيا خلال محاولتهم مهاجمة منطقة الطاش (110 كلم غرب الرمادي).

وقال المصدر إن «الطيران الحربي للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، قصف ظهر أمس رتلا للإرهابيين المتطرفين خلال محاولتهم التوجه صوب منطقة الطاش الواقعة جنوب الرمادي».

وأضاف أن «الطيران الحربي، رصد تحركات التنظيم الإرهابي بصحراء الرمادي الجنوبية، وتم قصفه، وتسبب بحرق 3 مركبات بيك آب وقتل 11 داعشيا وهروب آخرين لجهة مجهولة».

وتشهد الرمادي، عاصمة الأنبار، هجمات شبه متكررة ينفذها عناصر داعش من صحراء الرمادي، مستهدفين إعادة السيطرة عليها من القوات العسكرية العراقية.