الخرطوم: دور محوري للسعودية في حوار السنة والنصف مع واشنطن

الاثنين - 16 أكتوبر 2017

Mon - 16 Oct 2017

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان أن السعودية لعبت دورا محوريا في الحوار الأمريكي السوداني، الذي استمر نحو عام ونصف (حوار دبلوماسي، أمني)، ودفعت به إلى آفاق النجاح، بعد أن كاد يقف.

وأضاف «نحن فخورون بالعلاقة بين السودان والمملكة في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الشاب الأمير محمد بن سلمان، إذ شهدت العلاقة نوعا من الازدهار والتقدم بصورة كبيرة جدا، وتخطت عقبات البروتوكولات والرسميات، وأصبح فيها شكل متواصل من الزيارات المتبادلة حتى بدون إعلان وبمجرد اتصالات، مما سهل كثيرا من تقوية هذه العلاقة، وفي نهاية الأمر نحمد الله أولا، ثم الشكر لهذا الدور الكبير الذي لعبته المملكة إلى أن توصلنا إلى رفع الحصار، ونطمح في الحوار المستقبلي والمستمر والتعاون بيننا وبين الأسرة الدولية وعلى رأسها أمريكا، أن تتم معالجة ما تبقى من مواضيع ومنها معالجة الديون».جاء ذلك، في كلمة وزير الإعلام السوداني في ندوة استضافتها هيئة الصحفيين السعوديين، أقيمت بمقر مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر بالرياض.ويزور الدكتور أحمد عثمان السعودية حاليا تلبية لدعوة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد.وقال عثمان «الحقيقة أتيت للمملكة بناء على دعوة كريمة من أخي الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي. وهذه الدعوة تأجلت بعض الشيء، وهذا التأخر صادف مناسبات عديدة هي بالنسبة لنا مفرحة، وخصوصا مناسبة رفع الحظر الجائر عن السودان، وهذا بالنسبة لنا مناسبة مشتركة، فالسودان سعى كثيرا وعانى كثيرا من الحظر الاقتصادي، وما زلنا نعاني من وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وربما الخطوة التالية هي رفع اسم السودان من هذه القائمة السوداء».

وفيما كرر عثمان الشكر على هذا اللقاء وعلى العلاقة الكبيرة التي تأسست الآن، قال «بالنسبة لنا المملكة عمق استراتيجي، ولا شك في ذلك، والسودان مطلوب منه أن يؤمن ظهر المملكة وأمن البحر الأحمر».

وتابع: لذلك في كل القضايا التي يعانيها إقليمنا المضطرب والمأزوم يحتاج منا الكثير من التقارب والتفاهم حتى وإن كان ذلك ليس من خلال العمل الدبلوماسي، أو الحراك السياسي، وإنما قد يكون من خلال دخول المعارك في هذا الأمر، كما حدث في عاصفة الحزم. نحن علينا أن نكون جاهزين لذلك.. ونحمد الله أن القيادتين متفاهمتان في ذلك، ورئيسنا قال بالحرف الواحد «أمن المملكة خط أحمر».

وردا على سؤال عن نفوذ إيران والمد الشيعي في السودان، قال عثمان شاء الله أنه عندما عينت وزيرا للإعلام كانت وزارة الثقافة جزءا من وزارة الإعلام، وأول الأعمال التي قمت بها هو كتابة تقرير لرئاسة الجمهورية عن خطورة تنامي المد الشيعي بالسودان، ومع احترامنا الشديد للشيعة كان الملحق الثقافي الإيراني لديه نفوذ أكبر من السفير الإيراني في السودان ودرجة أعلى. وبعد قرار قطع العلاقات مع إيران أقفلنا 3 مراكز ثقافية إيرانية في السودان، ومنعنا الحسينيات.