حلول 2014 ليست للتكرار

الثلاثاء - 06 يونيو 2017

Tue - 06 Jun 2017

u0633u0639u062f u0628u0646 u0639u0645u0631
سعد بن عمر
توقع رئيس مركز القرن العربي للدراسات الدكتور سعد بن عمر أن تحمل الساعات الـ72 ساعة المقبلة مسارا مختلفا نتيجة ضغط الداخل القطري لتعديل السياسة والعودة للمسار الصحيح، إذ إن الإجراءات التي اتخذت ستصيب مطار الدوحة بشلل يفوق الـ80% ويقطعها عن الجزء الغربي من العالم، حسب تعبيره.



وتوقع عمر خلال حديثه هاتفيا لـ «مكة» أن يحمل الصمت الكويتي رسالة وساطة ضماناتها ذات مستوى يتعلق بتغير الأشخاص المستقبليين لاعتماد أي اتفاقية أمنية ممكنة، وبلا أي تكرار للحلول التي اتخذت في اتفاقات 2014 ولم تلتزم بها الدوحة.



من جهته قال رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي إن سيناريو الضغط الداخلي على السياسة القطرية مطروح بقوة، إذ إن بها رجالا قادرين على تعديل المسار السياسي القطري، لكن التروي في هذه المرحلة ليس الحكمة المطلوبة.



وأضاف أن صوت الحكمة القطري الداخلي يجب أن يسمع اليوم قبل الغد، وينتظر أن نسمع الصوت الحكيم البعيد عن الأجندات الإخوانية والبعيد عمن يدير الجانب الإعلامي والفكري داخل قطر، إذ يجب أن تكون قطر مستقلة بقرار لمصلحتها ولمصلحة منظومتها الخليجية وبعيدا عن دعم الطائفية والإرهاب والجماعات الفكرية المتطرفة، مؤكدا على التعويل الكبير على الشعب القطري للضغط وإعادة المسار إلى طبيعته.



الأسرة الحاكمة أول المؤثرين

وتوقع ابن عمر أن تكون الأسرة المالكة القطرية أول من يضغط ويؤثر لتعديل المسار السياسي الحالي، كونها مساعدة لأمير قطر إما كمستشارين أو رؤساء أجنحة أو يقودون المصالح القطرية الأخرى، واضعا التجار في المرتبة الثانية، وأخيرا المواطن الذي تربطه أواصر القربى بمواطني الخليج.



وأضاف «لا بد أن تتحرك المكونات الثلاثة لتغير شيئا ما داخل الحكم القطري وإرجاع الأمور على ما كانت عليه من ود واحترام وتنفيذ قرارات دول مجلس التعاون والقرارات الأخرى التي تمس الأمن الخليجي إقليميا ودوليا».



وأضاف بأن ما حصل اليوم مهم جدا ومؤثر، خاصة أن قطر شبه جزيرة ليست منفتحة، واعتمادها الرئيس على الحدود البرية والجوية، وبالتالي سيكون الطيران ممنوع عليها في نصف الكرة الغربي وهذا يجعل مطار الدوحة مشلولا بنسبة 80%، وكل هذه الأمور ستؤتي أكلها في التأثير على القيادة الهرمية بقطر ابتداء من الـ 72 ساعة المقبلة.



الكويت.. رسالة الوساطة

كما وصف ابن عمر الصمت الكويتي بأنه نافذة أمل في حمل الدوحة لحل المشكلة، معتبرا الصمت العماني واضح بحياده. وأضاف أن أفضلية الوساطة الممكنة للكويت كونها قادرة على أن تنقل أفكار دول مجلس التعاون أفضل من أي دولة أخرى بالمنطقة. واستبعد ابن عمر تكرار الحلول كما حدث في اتفاقية 2014 التي لم تلتزم قطر بها، معتبرا بأن الضمانات المنتظرة تكمن في تغيير الشخصيات التي ستدخل الاتفاقات الأمنية الممكنة.